أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي عبد الوهاب - عباس في النزع الاخير














المزيد.....

عباس في النزع الاخير


مجدي عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 10:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


كل من يتابع خطوات وتصريحات ومواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرك بشكل واضح اليوم وبشكل لا لبس فيه ان الرجل في نزعه الاخير قبل تركه الساحة، فكل الجهات سواء الفلسطينية ام الاقليمية ام الدولية تدرك ان الرجل قد انهى دوره.
فعلى الصعيد الفلسطيني فقد رصيده الشعبي، فهو وطوال فترة حكمه لم يحقق اي من طموحات الشعب الفلسطيني وخاصة انه الذي وقف وراء عملية السلام بصيغة أوسلو التي شارك في صياغتها، ولم يحقق شيئا على صعيد بناء المؤسسات الفلسطينية لا من خلال التفاوض مع اسرائيل ولا من خلال العمل المستقل في اي من مناطق السلطة الفلسطينية بل وان سياساته قادت الى التصادم مع كافة الفصائل الفسطينية الاخرى وعلى رأسها حماس ولم يستطع منذ حوالي عشر سنوات التوصل الى تفاهمات معها، فهو وباختصار قاد الفلسطينيين على الصعيد الداخلي الى طريق مسدود، أو على الاقل كما قال الكاتب عريب الرنتاوي واصفا وضع فتح والسلطة والمنظمة:" لا يبشر بأي خير، وصراع "الاخوة الاعداء" لم يعد مقتصرا على فتح وحماس"، وهذا ما اضطره الى طرح فكرة اجراء انتخابات البلديات لعل ذلك يعطيه المزيد من الحياة وتأجيل المصير المحتوم، هذا ان خرجت الفكرة الى حيز التنفيذ، ولسان حال الفلسطينيين يقول :" لقد شبعنا كلاما عن المصالحة وعن الانتخابات، فلا مسعف لنا بذلك لاننا بعيدون كل البعد عن الممارسة الديمقراطية الحقيقية، ونحن بحاجة الى مراجعات عميقة وجذرية لنهجنا".
وهذا الطريق المسدود هو كذلك ما آلت اليه علاقاته مع اسرائيل، حيث لم يعد الشريك القوي الذي يمكن التوصل الى اتفاق معه، بل وحتى أنه لم يعد شريكا اصلا، كما لم يستطع حتى التعاطي مع غالبية الاسرائيليين، وهكذا انتهت فكرة حل الدولتين للشعبين، ما جعله يسارع الى ابداع فكرة ملاحقة بريطانيا قانونيا على اصدارها وعد بلفور، الامر الذي علق عليه بشكل بليغ عبد الباري عطوان واصفا عباس بهذا الشأن بالتاجر الذي أفلس، الذي راح يفتش في دفاتره القديمة، وهذه المقولة الدارجة كافية كما يقول الفلسطينيون للحكم على فكرته تلك بانها سخيفة مفلسة.
وعلى الصعيد الاقليمي وصعيد العلاقات الخارجية فحدث ولا حرج، فعباس لم يبق طرفا اقليميا الا واشتبك معه في علاقات من الصدام والعداء، تارة مع مصر وتارة مع الامارات المتحدة وتارة مع الاردن، وحتى أنه لم يترك ايران حيث سافر الى باريس مؤخرا لالتقاط صورة مع زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، وهب الفلسطينيون لانتقاد هذه الخطوة والتساؤل:"ما الفائدة منها؟ وهل نحن الفلسطينيون قادرين على إقحام أنفسنا في صراع الكبار او في الصراع بين السنة والشيعة؟!"
والصعيد الدولي هو مشتقة للاصعدة الانفة الذكر كلها، فطالما ان عباس قد افلس وانتهى على المستوى الفلسطيني والمحلي والاقليمي، ولم يعد له وجود دولي الا في الزيارات البروتوكولية والصورالتذكارية، فأي وزن يمكن لدول العالم ان توليه لعباس بعد ان فقد وزنه في كل هذه الاصعدة وبعد ان اسفرت كل جهوده ومساعيه عن نتيجة صفر مكعب؟!
كل خطوات عباس الاخيرة بدءا من فكرة الانتخابات البلدية الى فكرة مقاضاة بريطانيا على اصدار وعد بلفور وانتهاءا بلقاء مريم رجوي هي ليست الا سكرات الموت التي تأتي في وقت وصل فيه الرجل من العمر عتيا، ولا ينتظر الا حركة "كش ملك" لتنصيب الملك الجديد.



#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرضى نفسيون...يرون في السجون ما لا نراه
- الرجوب من بيروت الى تل أبيب ، وفي الطريق قصف نووي
- عباس بين الحل والعزل
- بطاقة -Zip لشخصيات السلطة الفلسطينية


المزيد.....




- لحظة كارثية.. شاهد اصطدم قطار بشاحنة مقطورة في هولندا
- الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تدعي تعطيل خط أنابيب وقود رو ...
- ترامب يكشف عن تجديد حمّام غرفة نوم لينكولن التاريخية في البي ...
- سوريا.. كاميرا مخفية مع مراسلة CNN تواجه -الخال- الذي احتجز ...
- القبض على مشتبهين في ميشيغان بتهمة التخطيط لهجوم خلال -الهال ...
- رحلة مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المقبرة إلى المتحف الكبير ...
- سرقة اللوفر: كيف يمكن لمسألة هندسية قديمة أن تحمي المتحف من ...
- إسرائيل: الرفات التي سلمها الصليب الأحمر مساء الجمعة ليست لر ...
- احتجاز مسؤول رفيع سابق في أوكرانيا بتهمة الاختلاس
- الجيش الصيني يتأهب بعد رصد دورية مشتركة ببحر جنوب الصين


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي عبد الوهاب - عباس في النزع الاخير