أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - حقيقةٌ صادمة !!















المزيد.....

حقيقةٌ صادمة !!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 10:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قبل أكثر من خمسة أعوام قامت مجموعة من “المثقفين ألنّخبة” في العراق و أكثرهم كانوا من آلعلماء و طلاب حوزة و إعلاميين و أساتذة و عُمداء جامعات و مدراء مدارس و بعظهم مُفكرين .. بدعوتي للأنضمام إلى كَروبهم على (الواتسآب) بإسم [بصائر الحقّ] لمشاركة و نشر أفكاري التي وردت في (فلسفتي الكونيّة ألعزيزية) التي هي بآلمناسبة ختام الفلسفة في الوجود و فيها آيات لقوم يُؤمنون بين أعضاء تلك المجموعة التي ضمّت المئات وقتها و ربما وصلت الألف الآن و قد عرفت بعضهم .. و بدأت بآلفعل مشاركتهم بآلكتابة و بآلنشر لعدّة حلقات .. لكن ؛
فجأة رأيتُ في يوم من الأيام إنضمام وزير سابق(...) إلى كروبنا و كذلك رئيس الشبكة العراقية السابق (…) و آخرين ممّن تحاصصوا أموال الفقراء و إمتصّوا دمهم .. و حزَّ في نفسي أن يكون معنا مثلهم و أكون واحدا من بين أؤلئك الفاسدين .. فيتعرّض تأريخي للسؤآل و الزوال !؟
فكيف يمكن لي أن أكون بمستوى فاسد يسرق أموال الفقراء كل شهر بآلملايين .. و ربما يصل لعشرات الملايين و أنا الذي أستحرم أكل لقمة إضافية بآلحلال .. خوفا من إختلاطه بحقّ فقير في أقصى الأرض من حيث لا أدري !؟
فسألت (الأدمن) فوراً : ما معنى أنضمام هؤلاء الفاسدين (الجدّد) لكروبنا .. و هم ما زالوا يسرقون العراق والعراقيين بينما لم يحكموا - أو بآلحقيقة لم يفسدوا - سوى سنتين أو ثلاث ثم تقاعدوا ليستلموا الملايين كل شهر, و لم يعلنوا حتى مجرّد توبتهم على الأقل!؟
أَ لَستم تدّعوون القيم و المساواة .. و كونكم البديل عنهم (عن الفاسدين) لتطبيق العدالة بدل تلك المحاصصة التي خرّبت العراق و دمّرت المجتمع بعد ما نهبوا مئات المليارات - بل ترليوني دولار - من العراق و العراقيين و للآن يهدرون أموال النفط للغرباء و للبلدان المجاورة و لمتقاعدي الدول الأخرى على حساب حقوق الناس الفقراء!؟
ثم أَ لَستم تريدون إستبدال النظام الحالي و الجاري بنظام عادل يتوازن فيه حقوق و معيشة الناس و بآلتالي لينتهي الفقر و الفوارق الطبقية و الحقوقيّة و آلأجتماعية و المالية التي دمّرت بُنية و أساس المجتمع العراقي و فكّكتهُ و أسقطت حتى أخلاقه و قيمه بسبب الثراء الفاحش للطبقة السياسية و التجار من حولهم .. و العوز و الحاجة لعامة الناس في بلدهم كنتيجة لفساد أفكار و نوايا الحاكمين في الأحزاب و المليشيات للنهب و الظلم و السرقات المليارية التي أصبحت فنّاَ يتميّز به المتحاصص و يتمّ ترقيته بمقدار فساده على ذلك الأساس خصوصاً في الأحزاب المجرمة التي تحوّلت إلى أسوء من حزب البعث المجرم , الذي كان يسرق الناس هو الآخر أيضاً بقوة الأجهزة الأمنيّة الأرهابيّة!؟
لكن الجواب و المفاجأة العجيبة الغريبة التي تلقيّتها .. كانت أعجب من كلّ عجيب حيث بيّنوا الخافي علينا و قتها .. بكونهم يُريدون أن يأخذوا حقوقهم الخاصة المغصوبة من قبل المتحاصصين على مدى عقدين .. و بعدها حقوق الناس عامة و الوطن خاصة!
و من حينها غسلتُ يدي من العراق و العراقيين و من المستقبل الذي طالما كتبنا و ضحّينا و سهرنا لتحريره و لبنائه بدمائنا و عرقنا و فكرنا و قيادتنا للتنظيمات المختلفة أيام السبعينات حتى الفتح الأمريكي المبين!! ..
لقد صدمنا كثيراً حتى أخذ الدوار رأسي .. لأنّ جوابه كان صادماً حقّاً ..
و كان كالتالي بآلضبط :
[أستاذنا العزيز(يقصدني أنا) ؛ ألآن و بعد أن قرب زمن إستلامنا للسلطة بدل المتحاصصين نقوم بتطبيق العدالة, و نحن إذ نسعى ضمنياً لنشر الثقافة بدل العنف و الأرهاب الذي تبنّته المليشيات المتحاصصة] !؟
و أضاف :
[ثمّ لماذا نطبق العدالة و الفاسدون العملاء سرقوا حقوقنا و مستقبل أطفالنا] !؟
نحن أيضا مظلومون و نريد أخذ حقّنا و حصصنا التي إغتصباها و نهبها من سبقنا في حكم العراق من قبل هذه الطبقة السياسية اللعينة .. فلماذا تًحرّم علينا ذلك]!؟
بعد سماعي لتلك الاجوبة و التوضيحات الصادمة .. و تلك الرسالة المحزنة للغاية .. فضّلّت السكوت و عدم الجواب .. و لم يكن أمامي سوى آلأنسحاب من ذلك (الكروب) بخفي حنين و بلا رجعة لهم حتى هذا اليوم!
فقط قلت له في الختام :
[إذا كنتم أنتم المثقفون الدّاعين للعدالة و للحقّ كبديل لتلك الطغمة الفاسدة العفنة فكراً و خلقاً و خُلقا .. و كونكم فوق كل ذلك رُوّاد و متميّزون ؛ و تريدون سرقة الناس أيضاً .. فما الفائدة من عاقبة عملنا ؟
و كيف ستكون عاقبتنا !؟
ثمّ لماذا نعتب على الفاسدين المتحاصصين الحاكمين الآن في الأحزاب و الإئتلافات إذن و ننعتهم بآلفاسدين .. ما دمتم أنتم تريدون فعل و تكرار الشيئ نفسه!!؟؟].
مفارقة عجيبة و حقيقة صادمة ..
فهل تلك حقيقة السياسة في الأرض مذ هبط (آدم) عليه السلام عليه و إلى يومنا هذا .. بكونها أيّ (السياسة) تجرّ معها الفساد بشكل طبيعي لأي كان؟
و إن الأرض حقاً لم يحكم فيها حاكم عدل سوى فترة الـ (الخمس سنوات) المعروفة التي حكم فيها علي بن أبي طالب (ع) ألذي محى الطبقية في الحقوق و الأمكانات و المعيشة و أصبح الرئيس كآلمرؤوس و الوزير كآلموظف و الكل متساوون في الحقوق!
فماذا بقي أمامنا مع هذا الحال الذي رفضه الشعب و الأمة؛ غير الدعاء بآلفرج للموعود الكوني الذي وحده سيملأ الأرض قسطاً و عدلاً بعد ما مُلئت ظلماً و جوراً بحسب الروايات التي وصلتنا] ..
لكن متى يتحقق هذا الوعد و يظهر الأمام المهدي(ع) و قد دبَّ النفاق حتى في أوساط المُدّعين لقيادة و رئاسة و حملة الدّين و الأمانة!؟
و أَ تَساأَل الآن بعد كلّ ذلك الفساد العظيم و المستقبل الأسود الذي ينتظر العراق و الأمة بل و العالم؛ بقصيدة (إبن المقري) العظيمة :
من كان يكتب ما الأيام تُمليه
يجد مواعظ منها البعض يكفيه
أَ يبلغ الجّهل هذا الحدّ و يحكمه
ما كنتُ أحسب هذا كلّه فيه
يلقى الفتى بيديه للهلاك أما
عين فتبصر أو عقل فيهديه
هو القضاء وقد قالوا لقد صدقوا
إن القضا حين يغشى الطرف يعميه
يا جاهلاً فعله المحذور أوقعه
والجهل يوقع في المحذور أهليه
نظمت شعراً تعديت الحدود به
و ما عرضت على رأى معانيه
ولو رجعت إلى عقل ومعرفة
جعلت ما قلته ممّا تواريه
أما التصوف نهج أنت سالكه
كما ادعيت ودعوى المرء تخزيه
ما ذا التناقض فيما تنطقون أما
تدرى الذي قال ما يبديه من فيه
أهل التصوف قلتم لا نفوس لهم
ولا بهم من له حظ يراعيه
وأنهم قلتم كالأرض كل اذى
يلقى عليها وكل الخير تبديه
فما لهاف هفا منكم فثقفه
خليفة الله تثقيفا يداويه
مسكنا فتنة ثارت فثار لها
هذا المقال الذي ضلت مساعيه
فكيف لو طاوع السلطان غرته
حاشا له وقضى للملك قاضيه
توبا إلى الله إن كانت بصائركم
سليمة واحذروا ما الحكم يجريه
أين الرضا بالقضا أين الذي إتّصفت
أهل الصلاح به لا الفخر والتيه
انتم مليون بالدعوى ولا عجب
من عادم العلم ان تخطى مراميه
دعوت جهلاً لمن لا يستجيب ندى
لمن دعاه إلى ما ليس يعنيه
وقت تضرب أمثالا تنكفه
كما ينكف ربّ الجّهل مغريه
ما نال شيخك من ملك لنا ضرر
بل قيل قول فأغضى عن مساويه
من بعد ما ظنه حقاً و أكّده
دلائل صدّقت أقوال راميه
فردّه حلمه عنه و ألبسهُ
ثوباً من العفو لا ينضوه كاسيه
إن كان شيخك يرضى ما نطقت به
فبئس ذلك مرضياً لراضيه
و ان يكن ساخطاً منه فلا حرج
لا يحمل الوزر إلا ظهر جانيه
أَ تَستغيثُ على من يُستغاث به
أم تستغيث على كفو يعاديه
الله أعلم أمر الغيب مستترٌ
و اعرف الناس بالمنوي ناويه
لو كان رأسك ممّا ترتضيه ظبا
للضرب لم يخطه ضرباً مواضيه
فاخمد خساسة قدر قد نجوت بها
لوم الفتى من سيوف الحر تنجيه
تقول يا من يرى في حال يقظته
نبيّه ويراه وسط ناديه
كذبت لم يره في يقظة أحد
بعد الممات و سر القول ترويه
فما رآه أبو بكر و لا عمر
و لا علي و عثمان نواليه
و لو وزنتم بظفر من أظافرهم
لما وصلتم إلى شيء يدانيه
و لو رأوه كما قلتم وخاطبهم
لما شكوا فقدما الرحمن يوحيه
ولم يقولوا أحاديث السما انقطعت
وما بقى غير ما القرآن يحكيه
لو كان في يقظة يبدو لما اختلفت
أئمة الدِّين في حكم تعانيه
وكان مهما رأوه قام يسأله
منهم عن الحكم مستفتٍ فيفتيه
فيبطل النّص حكم الاجتهاد فلا
يبقى لمجتهدٍ ظنٌّ يجاريه
كم تكذبون على البارى و مرسله
لا كثّر الله فيكم يا أعاديه
كذب البرية فيما بينهم و لكم
كذب على الدين لكن ليس يوهيه
فقد تكفل رب العالمين لنا
بحفظه فاصنعوا ما شئتم فيه
وشر ما يبتني المرء القلوب به
كذب يخادع من تصفو أمانيه
عليك بالسنة البيضاء تنج غداً
مما أخو البدعة السودا يقاسيه
والحق فاعلمه ما قال النبي فلا
تخدع بزخرف أقوال وتمويه
فكل قول سوى قول النبي سدى
لا يستقيم ولا تسمو مبانيه
يارب أحمد أيد دين أحمد بالس
لطان أحمد وانصر من يواليه
واحرسه في ملكه واقمع بدولته
عن دينك الحق ذازيغ يناويه
يارب أوسعته حلما ومعرفة
و رحمة وهدى شادت معاليه
إذا ادعى الذنب للمخطين صارمه
دعا لهم عفوه عنهم أياديه
طود من الحلم بحر فاض من كرم
ينجو ويغنم خاشيه وراجيه
ما أبصرت مقلة كلا ولا سمعت
أذن بأُخرى في فضل يضاهيه
فاسخن الله عينا تشتهى بصرا
الى سواه وقلباً غيره فيه
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟
- تعليق بمقام دستور للعراق :
- تعليق بمقام دستور :
- الأنتخابات عادت .. كن بأيّ حال؟
- قطاع السكن تحتاج ل 6 ملايين وحدة سكنية :
- سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟
- و أخيراً نطق بآلحقّ شيخ شجاع :
- نعمة المعرفة فلسفياً
- قصّة الشعب الفيلي دامية :
- ألمفقود في ثورة الفقراء :
- مع قرب نهاية العام 2023م : العالم في خطر !
- بسم الله قاصم الجباريين :
- إدانة نقدية للطبقة السياسية الحاكمة :
- ألفيلسوف الشهيد روجيه غارودي :
- تأثيرالثقافة على تشكيل الأتجاهات الفكرية :
- خبرٌ و صور من القطب الشماليّ :
- اسعادة و المستقبل بات في عدم :
- ألنظرية المعرفية الكونيّة (1)
- نظرية المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونيّة)(1)
- أربعة عوامل ستفشل الأنتخابات :


المزيد.....




- راكب في مقصورة أمتعة على متن طائرة.. هل هي فكرة سديدة؟
- في فيتنام.. مسار قطار يقدم تجربة جديدة لركابه الأثرياء
- لحظات مرعبة عاشتها الأم.. مشتبه به يسرق سيارة بداخلها رضيع ف ...
- ألمانيا تدعو إلى تحقيق بعد تقرير CNN بشأن انتهاكات مزعومة بح ...
- مصر.. قرار جديد من نيابة بورسعيد بحق المتهمة بتخدير طفلها لا ...
- لماذا أبرمت الهند اتفاق تشابهار مع إيران رغم التحذير الأمريك ...
- -السِكّين - وسلاح سلمان رشدي للدفاع عن حرية الكلمة
- TikTok يختبر الميزة المنتظرة!
- ماذا حدث في بشكيك؟.. الجالية المصرية بقرغيزستان تصدر تعليمات ...
- البيت الأبيض يسخر من -عناق- الرئيسين الصيني والروسي


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - حقيقةٌ صادمة !!