أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - خطأ أوسلو..ورهان المقاومة..ومصالح أبو مازن














المزيد.....

خطأ أوسلو..ورهان المقاومة..ومصالح أبو مازن


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة حديث نتنياهو اليوم عن ما سمّاه (خطأ أوسلو)

كنت في حديث مع صديق عزيز لم أنشره لكن ذكرني هذا التصريح الإسرائيلي بذكريات ذلك النقاش الممتع:

قال: إذا كانت للمقاومة الفلسطينية أوراق ضغط، فهل توجد أوراق في يد السلطة الفلسطينية في رام الله؟

قلت: توجد ورقة لا تقل تأثيرا وفعالية عن ورقة المقاومة بحوزة أبو مازن ، لكنه لا يستعملها لأن الثمن (هو وكافة سلطات رام الله وربما منظمة التحرير)

ياعزيزي: منظمة التحرير الفلسطينية قامت على أكتاف زعماء كالمرحوم ياسر عرفات، وبدعم دول إقليمية كبرى كمصر، لكن هذا اختلف الآن وذهب المرحوم ياسر، ولم يعد للدعم المصري للسلطة أي تأثير لأن المعادلة تغيرت من (سلام أوسلو) (لمقاومة غزة) وباستعراض تاريخ مثل هذه المنظمات العسكرية نراها تضعف وتشيخ بعد رحيل مؤسسها أو الرعيل الأول..وفي حالة منظمة التحرير يمكن القول أنها شاخت ولم يعد يتبقى منها سوى تاريخها النضالي بكل إيجابياته وسلبياته..

بكل وضوح: أبو مازن في يديه ورقة رابحة للغاية إذا هدد بها ربما يُعيد إسرائيل للنقطة صفر، ويدفعها للتفكير في مستقبلها وهي ورقة (حل السلطة الفلسطينية)

إن إجراء كهذا يعني ضياع أوسلو ووقف كل منتجاتها من تنسيق أمني وسلام خاضع ومستوطنات، ولمن يستغرب لماذا حشرت مستوطنات مع التنسيق الأمني والسلام الخاضع، أقول له : أن غالبية مستوطنات الضفة الغربية بنيت بعد أوسلو وتحت إشراف نتنياهو وشارون، والسر في هذا التوحش الاستيطاني أن السلطة الفلسطينية الجديدة كانت (مُكبّلة ومُقيّدة) باتفاق أوسلو، فاندفع القادة الصهاينة في تغيير خريطة الضفة بسياسة الأمر الواقع وفرض الحلول العسكرية على طرف لا يؤمن بالحرب..

ركز في هذه العبارة جيدة (فرض حلول عسكرية على طرف لا يؤمن بالحرب)

هذه الجملة تلخص مشهد أزمات السلطة الفلسطينية التي لا تؤمن بالحرب والمقاومة فعليا، لكنها تقع يوميا تحت ضغوط عسكرية لجيش الاحتلال، وهذا الذي أدى لنشوء وتذمر فصائل #غزة من الوضع فأعلنت عدم اعترافها بأوسلو لكنها تعاونت مع السلطة الفلسطينية تحت هدف (إصلاح منظمة التحرير)

ووجهة نظر الفصائل هي تعديل هذه العبارة من دستور السلطة – غير المكتوب – ولكنه أعلن مرات عديدة على لسان أبو مازن وبحشود جماهيرية كبيرة (لقد مضى عهد الجهاد الأصغر وجاء عهد النضال الأكبر) يقصدون بالأصغر المقاومة والأكبر السلام..

مصر لأنها صاحبة اتفاقية سلام مع إسرائيل وفي ذات الوقت تؤمن بمشروعية مقاومة الاحتلال، رعت اتفاقا ومفاوضات طويلة بين حماس وفتح من هذه الزاوية، وهي الوصول لحل وسط يضمن بقاء أوسلو والمقاومة في ذات الوقت، لكن تصرفات إسرائيل آخر 25 سنة لم تساعد مصر، واختار الصهاينة التصعيد فخسرت أوسلو وصار ذكرها في الشارع الفلسطيني قبيحا ومادة للسخرية..

نتنياهو يرفض أوسلو لأنه يؤدي لحل الدولتين، والذي من خلاله ظهرت المبادرة العربية للسلام سنة 2002 فالرجل صهيوني متطرف يرى أنه ليس من حق أي فلسطيني أن يحكم شبرا واحدا من فلسطين التاريخية بعيدا عن إشراف وسلطات اليهود..

حماس وكافة فصائل المقاومة يرفضون أوسلو لأسباب مختلفة، لكنها تطورت تاريخيا لتستقر حاليا إلى تبني حماس فكرة المبادرة العربية للسلام والعودة لحدود 4 يونيو 67 بإنشاء دولة فلسطينية بجوار إسرائيل، رغم أنها في البداية لم تكن كذلك..وجوهر بقاء فض المقاومة الفلسطينية لأوسلو هو في تلك العبارة التي عبرت عن أزمة السلطة وهي (فرض حلول عسكرية على طرف لا يؤمن بالحرب) وبالتالي على منظمة التحرير أن تعيد تاريخها النضالي من جديد كي تستشعر إسرائيل الخطر وتوقف توسعها الاستيطاني من جهة ومن ثم تبدأ في مفاوضات الحل النهائي..

لأن القاعدة العملية تقول أنه طالما ظل بناء المستوطنات أو فلا حل نهائي، وطالما ظلت فكرة المستوطنات جيدة في عقول النخبة الإسرائيلية فلا حل نهائي، لأن الحل النهائي يكمن ببساطة في تفكيك المستوطنات كبادرة أولى ..وهذا لا ترده إسرائيل وتراه مشروع انهيار لدولتهم الصهيونية لأسباب شرحناها سابقا، أن قيام وبقاء دولة إسرائيل مرهون (بالمستوطنات) أساسا ، فإذا ذهب المستوطنون ذهبت دولة الاحتلال وتحولت إسرائيل لكيان وديع ومسالم..

قرار أبو مازن بحل السلطة الفلسطينية يعني رفع كافة قيود التنسيق الأمني عن كاهل شعب الضفة الغربية، وامتلاك واسع للسلاح وظهور فصائل فلسطينية تضرب المستوطنات دون رقابة مثلما كان يحدث في غزة قبل فك مشروع الارتباط ورحيل إسرائيل من القطاع سنة 2005 وما أعقبه من تفكيك أكثر من 20 مستوطنة بها آلاف المستوطنين..

هذا سوف يحدث بالضفة..لأن حل السلطة الفلسطينية واتجاه شعبها للمقاومة والانتفاضة يعني تفكيك المستوطنات التي استفادت من التنسيق الأمني وعاشت في أمان وسلام طيلة أكثر من 30 عاما، ويندفع القادة الإسرائيليون للنظر في جدوى بقاء تلك المستوطنات مع كمّ الضربات الحربية الموجهة إليها من فصائل الضفة..

يوجد في الضفة من 600 إلى 700 ألف مستوطن صهيوني، بما يمثل 10% تقريبا من سكان إسرائيل، تخيل إن 10% من شعبك عايشين في أرض الغير، هذا ما يحدث فعليا بالضفة الغربية، ومعنى اندلاع الانتفاضة بالضفة ولجوء شعبها للسلاح وتحويل مئات الآلاف من شبابها ونساءها لمشروع مقاوم يعني أن مئات الآلاف من الصهاينة صاروا تحت خط النار، واصطيادهم يوميا أشبه باصطياد جنود إسرائيل حاليا في غزة من المسافة صفر..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم النصر والهزيمة في غزة..من المنتصر ومن المهزوم؟
- الاستشراق كضرورة معرفية للتنوير
- حول مشروع نتنياهو بالتغيير الثقافي في غزة
- خطاب حسن نصر الله والدور المتوقع لحزب الله في حرب غزة
- قراءة في الانتخابات الرئاسية المصرية
- معنى الحاجة للاحتفال بالمولد النبوي
- حقيقة سلطة المحتسب وجماعات المطاوعة..القرآن يرد عليهم
- العرّاف توفيق عكاشة بين الواقع والخرافة
- الأخلاق في الدين الإسلامي..من سلسلة الرد على الإلحاد
- الوباء الأمريكي على الشرق الأوسط
- القرآن براء من السب والشتم
- الحدوث والخلق في الفكر السلفي
- عادل إمام ورسائل بين السطور
- من قصص التكفير في التراث الإسلامي...عجائز نيسابور
- صراع السلطات الدينية والسياسية..الطلاق الموثق نموذج
- حين تدعو الدراما إلى الجريمة
- موقف الإسلام من العبودية
- الحلف بين الإخوان واليسار..يوسف البدري نموذج
- الإسلام بين الفقه والحديث..أيهما أولى؟
- أزمة الفكر الإسلامي..علم الحديث نموذجا


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - خطأ أوسلو..ورهان المقاومة..ومصالح أبو مازن