أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية















المزيد.....

عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 04:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرى أن موت محمدا ، سنة 11 هجرية ، أشرت بشكل لا يقبل اللبس ، الى نهاية الدعوة المحمدية / الأسلامية ، وبدأ عصر الحكم والسلطة ، ويمكن أن أوشر بدايات هذا الوضع ، بثلاث وقائع رئيسية / على سبيل المثال وليس الحصر ، وهي :
1 . طلب الرسول كتابة وصية / في أيامه الأخيرة ، وهو بحكم الميت ومسلوب القرار : قبل وفاة الرسول 11 هجرية - وهو يحتضر ، طلب من أصحابه أن يكتب لهم وصية ، فقد جاء في / موقع الألوكة ، التالي ( حديث " هلموا أكتب لكم " في صحيح البخاري ، روى البخاريُّ هذا الحديث في مواضع عدة : فرواه في كتاب العلم ، باب كتابة العلم ، بسنده عن عبيدالله بن عبدالله [ أي ابن عتبة بن مسعود ] عن ابن عباس قال : لما اشتدَّ بالنبي وجَعُه قال : ائتوني بكتاب أكتبْ لكم كتابًا لا تضلوا بعده . قال عمر : إن النبي غلبه الوجع ، وعندنا كتابُ الله حسبنا . فاختلفوا ، وكثر اللغط . قال : قوموا عني ، ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابنُ عباس يقول : إنَّ الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه .. ) .
أضاءة :
يمكن أعتبار منع الرسول من كتابة وصية لأصحابه / وهو على فراش الموت ، تعد بأنها أول عملية تمرد على أوامر الرسول في حياته ، بشكل صريح وعلني . ويمكن أن الصحابة / وعمر بالتحديد - خشي أن يكتب محمدا أمرا ، لا يتماشى مع مصالحهم ، ك أن يوصي بالخلافة لعلي ! .عندئذ لا يمكن أغفال الوصية .. لذا الرسول طردهم ، بعد أن تمردوا عليه ! .

2 . سقيفة بني ساعدة : وحين قضى محمدا - وعلي أبن عمه وآل بيته يحضرونه للدفن ، أجتمع أصحابه ، لأختيار من يخلف محمدا - وهو مسجى في دار عائشة زوجه ، فقد جاء في موقع / ويكي شيعة ، التالي ( واقعة سقيفة بني ساعدة ، وهي أولى الوقائع التي حدثت بعد رحيل النبي في السنة 11 من الهجرة ــ ومن أهمها ــ حيث تم مبايعة أبي بكر خليفة للمسلمين بعد رسول الله . فاجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة لملئ فراغ القيادة بعد النبي ، ثم التحق بهم نفر من المهاجرين ، فانقسمت الصحابة إلى فريقين : الأول وهم من الأنصار ، يطالبون بخلافة سعد بن عبادة ، الطرف الآخر وهم من المهاجرين ، يطالبون بخلافة أبي بكر بن أبي قحافة ، إلا أنه - وفي نهاية المطاف - التفّت ثلة حول أبي بكر لتبايعه ، ثم تبعها الآخرون ، فتمّ تقليده كـخليفة على رؤوس المسلمين ، وذلك في اجتماع لم يحضره بنو هاشم وأهل بيت الرسول ، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب - ذلك لانشغالهم بتجهيز الرسول وتوديعه ) .
أضاءة :
سقيفة بني ساعدة ، هي أول مؤامرة ، بعد وفاة الرسول ، حيث أن الصحابة ، أنقسموا الى ثلاث طوائف : (1) آل بيت الرسول وبنو هاشم ، كانوا منشغلين بتحضير محمد للدفن ، وعلى رأسهم أبن عم محمد ، علي بن أبي طالب ./ لذا فقد تخلفوا عن الحضور لأنشغالهم بدفن محمد . أما الحضور ، فهم : (2) جماعة الأنصار ، وعلى رأسهم سعد بن عبادة . (3) جماعة المهاجرين ، يتقدمهم أبو بكر وعمر .. وأنهوا المبايعة فيما بينهم ، وأختاروا أبا بكر ، منحين عليا جانبا .

3 . تسميم الحسن ومقتل الحسين وسب الأمام علي بن أبي طالب :
أولا - " فقد نُقِل أن الحسن بن علي ، قد مات مسموماً ، واختلفوا في من سمّه ؛ فقيل معاوية ، وقيل يزيد بن معاوية ، وقيل زوجة الحسن ، ولم يثبت سنة وفاته ، فمنهم من قال : 49 أو 50 أو 51 هج / نقل من موقع أسلام أون لاين " .

ثانيا - " مقتل الحسين بن علي في معركة الطف 10 محرم 61 هج ، ومن أسباب ذلك وفق أبن العماد / شذرات الذهب : أنه كان قد أبى من البيعة ليزيد حين بايع له أبوه رابع أربعة عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر . فلما مات معاوية كتب أهل العراق إلى الحسين يسألونه القدوم عليهم ، فسار بجميع أهله ، حتى بلغ كربلاء موضعاً بقرب الكوفة ، فعرض له عبد الله بن زياد ، فقتلوه ، وقتلوا معه ولديه : علياً الأكبر ، وعبد الله ، وإخوته جعفراً ، ومحمداً ، وعتيقاً ، والعباس الأكبر ، وابن أخيه قاسم بن الحسن ، وأولاد عمه محمداً وعوناً ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وابنيه عبد الله ، وعبد الرحمن ، ولم يقتل أهل بيته جميعاً ، وأفلت منهم على الأصغر بن الحسين وحسن بن حسن بن علي وعمرو بن حسن والقاسم بن عبد الله بن جعفر وفاطمة وسكينة بنتا الحسين وزوجته الرباب الكلبية والدة سكينة وأم محمد بنت الحسن بن علي وعبيد وإماء لهم : ووجد بالحسين 33 طعنة و 34 ضربة ، وقد نحر رأس الحسين وطاف به في الأمصار ، ومجمل من قتل معه من الفاطميين كان 17 رجلاً / نقل من موقع أسلام ويب ".

ثالثا - " أستمر سب الأمام علي بن أبي طالب ل 60 عاما ، الى أن منعه الخليفة عمر بن عبد العزيز ، عندما تولى الحكم سنة 99 للهجرة . / نقل من موقع ويكي شيعة " . وقد اكد سب عليا ، في العديد من المصادر ، منها : " قال المسعودي في مروج الذهب ( ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته ـ أي معاوية ـ إلى ان جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير ) . وقال ابن حجر في ( فتح الباري ) : ( ثم اشتد الخطب فتنقصّوه واتخذوا لعنه على المنابر سنّة ، ووافقتهم الخوارج على بغضه ) . وقال الزمخشري في ( ربيع الابرار ) : ( انه كان في أيام بني امية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنّه لهم معاوية في ذلك ) ، ذكره العلامة الأميني في ( الغدير ) نقلاً عن الزمخشري . وعن الحموي في ( معجم البلدان ) : ( لعن علي على منابر الشرق والغرب ) .. / نقل من موقع مركز الأبحاث العقائدية " . أضاءة : الحدث الثالث ، يمثل التصفية الجسدية لآل بيت الرسول ! ، وحقيقة الأمر ليس قضية مبايعة يزيد بن معاوية ، لأن واقع الأمر كانت بواكيره في : واقعة السقيفة ، ومن ثم خلافة علي ، و موقعة الجمل " هي معركة وقعت في البصرة عام 36 هج بين قوات علي بن أبي طالب والجيش الذي يقوده طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام بالإضافة إلى عائشة .. " ، و موقعة صفين " هي معركةٌ وقعت في منطقة تُعرف حالياً بالحدود السورية العراقية بين جيش الخليفة الرابع علي بن أبي طالب وجيش الصحابي معاوية بن أبي سفيان في سنة 37 هج .. " .. شخصيا أرى ، انه هناك عملا ممنهجا للقضاء على آل محمد ، ولولا العرف والتقليد القبلي والعشائري العربي ، لأنقضوا / في واقعة الطف ، على النساء أيضا ! . أما سب عليا من على المنابر ل 60 عاما ، هو أكبر دليل على أن الحقد الأموي المخزن بين علي وبين دار آل سفيان قبل دعوة محمد ، لم يطفأ بل أستمر ! - ودماء أحفاد محمد لا زالت لم تجف من على أرض الطف ! .

الخلاصة :
أن موت محمدا ، أزاح الحجاب عن أوجه من كان يعتبر أقرب الصحابة أليه ! ، فالكل بغى أن يأخذ ما كان يحلم به من موقع في السلطة والحكم . فالمرحلة الأولى ، حقبة / ما يسمى بالخلفاء الراشدين ، وما بها من صراعات ، كانت دليلا أوليا ، على نهاية الدعوة المحمدية / بشكل خجل - والشاهد التمثيل بعثمان بن عفان ، وهو زوج أبنتي محمد رقية وأم كلثوم .. أن محمدا كان غطاءا وسترا على الخلافات والصراعات والتناحرات ، بين الصحابة .. أما ذبح الحسين بن علي ، فكان هو البداية والشاهد الفعلي ، على أن دعوة محمد قد أنتهت ، ولم تبقى أي مكانة معنوية لآل البيت ، أنما الذي أستمر وبقى هو الحكم والطموح للسلطة . وأن أستمرار المعتقد المحمدي ، كان غطاءا من أجل أستغلاله ، كمظلة للحكم والخلافة والسلطة .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتب الصحاح بين السنة والشيعة
- ما قيل وما يقال عن الخمر في الجنة
- تنظير .. في السيرة النبوية
- في رحاب العقل
- أسرائيل و طوفان الأقصى .. أضاءة
- أضاءة في جهاد السبي
- كيف تمخض الأسلام كمعتقد !
- فوضى التدين في الأسلام
- أفتراضية عودة الخلافة الأسلامية
- الله والعباد
- قراءة في حديث الرسول - لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَه ...
- أضاءة في العقل البشري
- أضاءة .. للآية 18 من سورة الحج
- أضاءة .. للتاريخ المفترى عليه
- أضاءة ل - حديث النبي موسى وملك الموت -
- قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ...
- وكالة CNN الأخبارية و التسويق للأسلام
- أضاءة .. لقول السيد المسيح - أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ ...
- بين دعوة محمد و رسالة المسيح
- المخفي والمعلن عن زواج المتعة .. قراءة حداثوية


المزيد.....




- إسرائيل تحتج لدى الفاتيكان على تصريحات توكل كرمان بشأن غزة
- بحضور زعيم اليونان.. إردوغان يحسم قضية -الكنيسة التي تحولت م ...
- بعد إطلاق -تكوين- في مصر.. هل رد شيخ الأزهر؟
- ماما جابت بيبي يا أولاد..ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- الأهالي يرممون الجامع الكبير في مالي.. درّة العمارة التقليدي ...
- استئناف التصويت في الانتخابات الهندية والمسلمون في مرمى مودي ...
- الهجرة اليهودية لفلسطين.. شجعها نابليون وقاومها السلطان عبد ...
- “اضبط” احدث تردد لقناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على الناي ...
- في ذكرى النكبة.. المسجد الأقصى تنتظره انتهاكات إسرائيلية بال ...
- الهند: الانتخابات تدخل مرحلتها الرابعة مع تزايد حدة الخطابات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - عن موت الرسول محمد ونهاية الدعوة المحمدية