الاديان أقسى الدكتاتوريات

هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 7819 - 2023 / 12 / 8 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاديان أقسى الدكتاتوريات


هرمز كوهاري

عندما نتكلم عن الدين هنا نقصد الدين الإبراهيمي بفروعه الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام وفروعها المتعددة .
دكتاتورية الدين : هي أقسى أنواع الدكتاتوريات. في الوجود .
دكتاتورية مفروضة على كل إنسان منذ الولادة ،رغما عنه .
الدين بما فيه المسيحية يرفض الديمقراطية في جميع اشكالها لان فيها مستقلون اي غير مؤمنون .
.المستقلون في الدين ، اي اناس احرار غير مؤمنين يُعتبرون كفارا زنادقة ينتظرهم نار جهنم !!
هذا بخلاف النظام السياسي الديمقراطي العلماني فهناك مؤيدون للسلطة ومعارضون ومستقلون .
ولكن في الدين : اي دين كان ، ليس هناك مستقلون ،فيكون اما مؤمنون او كفارا زنادقة ، المؤمنون يكافؤون
بالجنة الراحة الابدية وغير المؤمنين جزاؤهم نار جهنم الابدية !! .
في وصف الجهنم ،لا يمكن ان يتصور اي إنسان : ان هناك كائنا تبلغ به القسوة لفرض عقوبة النار الأزلية للانسان وحتى لاي كائن حي !!.
ولهذا كانت الثورة العلمانية التي حدثت في أوروبا في القرون الوسطى اعظم إنجاز حققه الإنسان في حياته
عندما رفض مبدأ الطاعة العمياء للدين ممثلة برجال الدين .
اية قسوة وبشاعة ودكتاتورية في هذه الاديان التي تخلو من الرحمة لمن يريد ان يتمتع بحرية الرأي في حياته .
عقوبة الانسان لأخيه الإنسان تبدأ من الغرامة إلى السجن المؤبد وحتى الاعدام ،
وعقوبة الرحمن ! النار الأزلية مدى الدهور !! ولكنه رحمان رحيم !!
ألا يعني هذا ان اقسى إنسان أرحم من الرحمن ؟؟ !!


=== ================= ==.

#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات