أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جعفر عبد المهدي صاحب - رحيل مفكر عربي كبير وأستاذ جامعي مرموق














المزيد.....

رحيل مفكر عربي كبير وأستاذ جامعي مرموق


جعفر عبد المهدي صاحب
متخصص أكاديمي في شؤون منطقة البلقان

(Jaffar Sahib)


الحوار المتمدن-العدد: 7814 - 2023 / 12 / 3 - 09:22
المحور: المجتمع المدني
    


تلقينا وبحزن عميق نبأ وفاة الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو خزام في القاهرة بتاريخ 30 نوفمبر 2023.
وبهذه المناسبة الأليمة نعزي أنفسنا ونعزي مشايخ قبيلة الحساونة وبيت أبي خزام وأصدقائه وزملائه ورفاقه ومحبيه بهذا المصاب الجلل.
كان صديقنا وزميلنا، د. إبراهيم، مثالاً رائعاً في سمو الأخلاق والتواضع السوي والسلوك المحبب للنفوس والذي يعكس طيبة وطهارة روحه النقية والتي أضافت لشخصيته الفذة كارزما خاصة لدى زملائه والناس الذين تعاملوا معه.
الفقيد من مواليد 1952 براك الشاطي في الجنوب الغربي من ليبيا. ومما يذكر أن المرحوم الدكتور إبراهيم أبو خزام ينتمي الى قبيلة الحساونة من بطون قبائل بني سليم التي هاجرت، في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، من شبه الجزيرة العربية (نجد) لتنتشر في العراق وسوريا ومصر حتى وصلت ليبيا والمغرب. وحساونة ليبيا منتشرون في معظم مناطق الوطن الليبي في حين يتمركز ثقلهم الديموغرافي الكبير في منطقة الشاطي التي ذكرناها أعلاه، حتى أن جبل الحساونة، وهو عبارة عن سلسلة جبليّة تمتدّ شمال وادي الشاطئ، والذي يعد من أبرز المعالم الطبيعية الصحراوية في الجنوب الليبي، قد سمي بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة الحساونة التي تعيش فيه.
وتعود علاقتنا الشخصية بالدكتور أبو خزام الى عام 1991 م حيث كنت أعمل كعضو هيئة تدريس في جامعة الزاوية (السابع من أبريل سابقاً) وهو العام نفسه الذي أصبح فيه الدكتور إبراهيم وزيراً للتعليم العالي، حيث نلتقي باستمرار في المؤتمرات الأكاديمية والندوات العلمية. وأول لقائي معه كان أثناء اشتراكي في أحد مؤتمرات الجمعية التاريخية الليبية عام 1992 إذ قدمني إليه صديقنا الدكتور حبيب وداعة الحسناوي رئيس الجمعية، فقال له نصاً: " أقدم لك هذا الدكتور العراقي الشاب الشهم والنشط علمياً، وهو من حساونة العراق الشقيق".
ومعلوم أن التعليمات العراقية آنذاك كانت لا تسمح بكتابة اللقب العشائري في جوازات سفر المواطنين العراقيين، واسمي الرسمي المعروف في ليبيا ( د. جعفر عبد المهدي صاحب ) ، وذات مرة سألني الدكتور حبيب وداعة عن (صاحب) هل هو اللقب أم اسم الجد؟ فأجبته بأنه اسم جدي، أما لقبي في التدرج التصاعدي، من اللِحمة الى القبيلة،هو ( جعفر ألبو قاسم المواشي الحسناوي) واوضحت له التعليمات الحكومية في العراق في عدم كتابة الألقاب في جوازات السفر.
وفي عدة مرات أخذ الدكتور أبو خزام يقدمني للجمهور عندما يأتي دوري لالقاء بحث أو مداخلة في الندوات والمؤتمرات الأكاديمية التي يصادف أن يديرها هو فيقول وبابتسامته المعهودة: " جاء دور ابن العم د. جعفر الحسناوي، وهو من حساونة العراق الشقيق فليتفضل ".
أن رحيل الدكتور أبو خزام، قبل كل شيء، يعد خسارة كبيرة للأوساط الأكاديمية العربية، فهو الأستاذ والمفكر والفقيه في القانون الدستوري والباحث الكبير في العلاقات الدولية والقانون الدولي. وقد عمل أستاذاً جامعياً في الجامعات الليبية، وتقلد عدة مناصب رفيعة المستوى، منها:
شغل منصب أمين المؤتمر التعليمي العام في ليبيا عام 1983.
أصبح وزيراً للتعليم العالي عام 1991.
رئيس جامعة ناصر الأممية.
وشغل منصب سغير ليبيا المعتمد في العراق خلال فترة الحصار الأمريكي الجائر. ولابد من الإشارة هنا الى دور الدكتور أبو خزام في تقديم خدماته الجليلة للأساتذة العراقيين، في استقبلهم بكل رحابة صدر وتسهيل مهمة سفرهم الى ليبيا لغرض العمل في جامعاتها في ظروف كان العراق يعيش في وضع اقتصادي خانق مع الاقرار بالحاجة الماسة للكادر التدريسي في الجامعات الليبية وفي مختلف الاختصاصات.
أثرى الراحل الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو خزام المكتبة العربية بمؤلفاته وبحوثه الرصينة المنشورة، ومنها:
كتاب الوسيط في القانون الدستوري
كتاب الحروب وتوازن القوى، دراسة شاملة لنظرية توازن القوى وعلاقتها الجدلية بالحرب والسلام
كتاب أزمات الدول، المفاهيم،قواعد الإدارة والتفاوض
أقواس الهيمنة، دراسة لتطور الهيمنة الأمريكية من مطلع القرن العشرين حتى الآن.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليه بالرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جنانه باذنه تعالى.
د. جعفر عبد المهدي صاحب – أوسلو - مملكة النرويج



#جعفر_عبد_المهدي_صاحب (هاشتاغ)       Jaffar_Sahib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلتي في ندوة الحوار الديني والإنساني
- في الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الخالد مظفر النواب
- درس في المعاملات - كيف تقلب عدواً الى صديق؟
- الذكرى الثانية عشر لرحيل العلامة الأستاذ الدكتور فوزي رشيد
- حذاري من مستنقع الطائفية البغيض هل صحيح أن سفير العراق في صر ...
- من عشاق اللغة العربية البروفسور الصربي د. رادى بوجوفيتش
- صانعو القرار السياسي الخارجي الأمريكي وعقدة أوديب
- رحيل كوكب أكاديمي عربي ليبيى ساطع في سماء الطب العربي المعاص ...
- دروس وعبر من التاريخ
- لعنة البيروسترويكا: صعود غورباتشوف بداية النهاية لدولة عظمى
- عرض كتاب الدكتور عبد الحميد الصائح، الإعلام وتشكيل الرأي الع ...
- مشروع جعفر لانقاذ رئيس الوزراء
- واطرابلساه
- لكي تبقى أمة العرب حية - الاجتهاد ليس حكراً على المعممين
- عرض كتاب: نفحات نجفية للدكتورمحسن المظفر
- أيها العراقيين انقذوا العراق قبل ضياعه
- الصداقة العميقة لن تتبخر بمرور العقود: زاهد والصائغ نموذجاً
- من مذكراتي الليبية - عبد الله الحجازي وكلمة السر
- من مذكراتي الليبية:كادت مقابة الرئيس الكرواتي أن تسبب طردي م ...
- رجاء فقير من وزير


المزيد.....




- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جعفر عبد المهدي صاحب - رحيل مفكر عربي كبير وأستاذ جامعي مرموق