أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جعفر عبد المهدي صاحب - مشروع جعفر لانقاذ رئيس الوزراء















المزيد.....

مشروع جعفر لانقاذ رئيس الوزراء


جعفر عبد المهدي صاحب
متخصص أكاديمي في شؤون منطقة البلقان

(Jaffar Sahib)


الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 09:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


( جوهر المشروع، في الخيار الثاني )
سوف نتناول الوضع العراقي الراهن من غير الدخول في التفاصيل المطولة، كمعرفة مصير ترليون و800 مليار دولار تبخرت منذ 2003 الى يومنا هذا، وهي كفيلة بتحسين وضع العراق بأكمله. ومواضيع أخرى لا نريد تفاصيلها مثل الاعترافات العلنية في سرقة الملايين الدولارات من قبل " أفندي وأبو عكال وبو عمامة"، وتصريحات، " كلنا تقاسمنا الكعكة وأخذنا كومنشنات"...الخ.
مقدمات لوصف الشعب العراقي:
الشعب العراقي تم تغييبه وتجاهله والاستخفاف به من قبل حكومات السراق منذ 2003 فصاعداً. والسبب أن أحزاب المحاصصة والطائفية البغيضة تتمترس وراء الدستور وتتخذه درعاً لضمان بقائها في السلطة، وعند اعتراض الشعب يقال للشعب: انتم الذين انتخبتموهم، وأنتم الذين تتحملون مسئؤلية ذلك. وواضح للعيان أن نتائج جميع الدورات الانتخابية، بلا استثناء قد تقررت من قبل السفارة الأمريكية في بغداد، وهي التي توزع نسب مقاعد كل تشكيل سياسي داخل البرلمان. وتوجد وثائق وفديوات عديدة تؤكد ذلك. إذن الشعب لم ينتخبهم بل نتائج الانتخابات مزورة جميعها.
البرلمان الكارتوني يترأسه شاب عرفناه كان طباخاً ، ظهر على شاشة الشرقية في برنامج الإعلامية شيماءعماد زبير، ليس عيباً أن يكون الشاب قد امتهن الطبخ، بل العمل شرف، ولكن من أين جاء الطباخ بملايين الدولارات ليشتري كرسي الرئاسة؟ فما هي خبرته السياسية كي يصبح رئيسرئيساً لبرلمان العراق؟
منذ 2003 فصاعداً، وبفضل دستور بريمر، الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والتجارة وصلت الى مستويات التصفير وجعلت العراق الغني يتصدر قائمة البلدان الفقيرة وارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر أولئك الذين يقتاتون من المزابل.
وصف الحكومة:
من البديهيات المسلم بها أن جميع الحكومات المتعاقبة منذ 2003 الى يومنا هذا هي حكومات حرامية تمرست على نهب ثروات الشعب. من أين ثروة المالكي المليارية بالدولارات؟ وكذلك ثروات أنصاف المتعلمين المليارية مثل كاطع نجيمان الركابي أبو مجاهد، وهو فقير معدم كان مجرد ذباح في مسجد الرسول الأعظم في الشام والآن صاحب أبراج في دبي؟؟؟. ومن أين جاءت ثروات ياسر عبد صخيل وحسين أبو رحاب (صهري المالكي)؟ وكانا، صخيل وأبو رحاب، قد صرفا مبلغ 5 ملايين دولار على دعايتهما الانتخابية، فقد حصل الأول على 48 ألف صوت والثاني 54 ألف صوت. لايحملا أي مؤهل ولم يكملا دراستهما الثانوية؟.
حزمة اصلاحات عادل عبد المهدي:
أمام هدير ثورة الشباب السلمية يعلن رئيس الوزراء معالجات مثيرة للسخرية ( صرف رواتب للعاطلين عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، أقل من 150 دولار شهرياً... توزيع 20 ألف قطعة أرض !...محاربة "الفساد، " (وليس محاربة المفسدين الكبار من رؤساء الاحزاب وقادة المليشيات...).

رئيس الوزراء بدأ "اصلاحاته" التافهة في الوقت الضائع من الشوط الثاني الإضافي، فالشباب العراقي لم يعد يطرح مطالب بل يقول: ( نريد وطناً ) ..وهذا شعار يفتخر به كل عراقي مهما كانت فئته العمرية ومستواه العلمي.
ولجأ عبد المهدي الى أساليب العنف البوليسية من خلال استخدام كافة الوسائل التي تجبر المحتجين على التوقف عن نشاطهم بما فيفيها استخدام العتاد الحي، مما أدى الى سقوط مئات الشهداء. وآلاف الجرحى. وخرج لنا رئيس الحكومة بمعزوفة جديدة ( معزوفة المندسين )، وهو كلام مردود عليه، لأنه رئيس للسلطة التنفيذية للبلاد ومن الواجب عليه حماية أمن المواطنين. فليس من واجب المتضاهر كشف المندسين بل هو من واجب الحكومة تحديداً. علما بأن معزوفته كاذبة بالأساس لأن المواطن العراقي يشاهد بالصورة والصوت قوات البوليس المحيطة بالمتظاهرين السلميين هم الذين يطلقون قنابل الدخان والاطلاقات المطاطية والرصاص الحي. والمخجل حقا يظهر وزير الدفاع ليصرح تصريحاً أحمقاً بقوله أن نوع القنابل المسيلة للدموع التي تم استخدامها لم تستوردها وزارة الدفاع بل أدخلها للبلاد طرف ثالث!!!. تصريحه الهزيل هذا يعطينا فكرة بأن العراق في ظل حكم السراق لم يعد دولة بل عبارة عن ولاية بطيخ.
رغم البطش وجرائم السلطة... ثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.
رغم الاعتقالات العشوائية والترهيب البوليسي ...ثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.
رغممع إدانات المنظمات الإنسانية الدولية للطغمة السياسية الحاكمة...ثورة الشباب العراقي السلمية مسترة.
تقطعون خدمات الانترنيت وكأنكم تريدون تغطية الشمس بغربال...لم ينفعكم ذلك...وثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.
تصدرون مذكرات اعتقال لهذا المحافظ وذاك المدير عام من الجرذان وتتجاهلون القطط السمان ، لم ينفعكم ذلك وثورة الشباب العراقي السلمية مستمرة.
مهما سيصدر مجلس النواب من قرارات لعلاج الأزمة فان الشعب سيرفضها لعدم الثقة بجميع مؤسسات الدولة. ولابديل لرحيل نظام حكام الصدفة.
رئيسمجلس النواب ورئيس حكومة نظام الغساد يحرثون في البحر...لم تنفعهم كل التشبثات في ترقيع الوضع الآيل للسقوط...وكما قال المرحوم عزيز علي: ( الرگعة صغيرة والشگ چبير).
دخل نظام الحرامية الطائفي مرحلة الموت السريري، وعن قريب الى مزبلة التاريخ.
الوصفة العراقية لمرحلة ما بعد سقوط نظام الحرامية:
أمام رئيس الوزراء الخيارات التالية: نرى الوضع العراقي يسير وفق الخيارين الأول والثالث، أما الخيار الثاني فهو يتضمن مشروعنا المقترح، أنه يمثل مشروع مواطن عراقي يبحث عن حل لأزمة وطنه.
الخيار الأول: خيار التشبث في السلطة وهو أشبه بغريق يتخبط في لجاج يم يستنجد بقشة تنقذه، وهذا خيار ليس في صالحه، لأن سقوط النظام برمته محتوم لا فرار منه ، وتماطله لأيام أو أسابيع سيؤدي الى مزيد من سقوط شهداء مسالمين عزّل في ساحات الاعتصام ، هذا الأمر سيزيد من احتمال لف حبل المشنقة حول رقبته. باختصار شديد الشعب لا يثق بهم وهو مصر على اسقاط النظام الفاسد برمته.

الخيار الثاني: خيار نقترحه بدافع حقن الدماء ويخفف من عقوبة عادل عبد المهدي المتوقعة، وهو أن يقدم رئيس الوزراء على خطوة جريئة تقلب طاولة الخلافات ويحقق من خلالها ثورة تكميلية لنجاح ثورة الشباب، ويتحول عادل عبد المهدي من متهم بالفساد الى قائد سياسي وبطل منقذ لحياة العراقيين. والخطوة المطلوبة التي تلعب دور القشة التي تقصم ظهر البعير هي أن يقدم طلباً الى مجلس القضاء الأعلى ليصدر مذكرة اعتقال بحق كبار المتهمين بالفساد وفي مقدمتهم المالكي ومشعان، وقادة المليشيات كالعامري والحكيم وغيرهما لتقديمهم للعدالة ومثولهم أمام محكمة خاصة ( Ad Hoc).
هل تمتلك الشجاعة لاعتقال المالكي؟ إذا لا، فأنت ستدخل قفص الاتهام وستنال جزاءك، باسم الشعب.
الخيار الثالث: يعلن مجلس النواب الحالي (وهو مجبر لا مخير) تنحية عبد المهدي عن السلطة لصالح مجلس انقاذ وطني يتكون من ثلاثة أعضاء، يمارس السلطة لفترة انتقالية بحدود سنة ونصف كحد أقصى. ويشترط أن لا يكون من بينهم شخص عضو في أحد الأحزاب الدينية الطائفية تحديداً أو من الذين مارسوا السلطة بعد 2003.
يعلن مجلس النواب حل نفسه وتنتقل صلاحياته الى مجلس الانقاذ الذي سيطبق الأحكام العرفية خلال الفترة الانتقالية.
يقوم مجلس الانقاذ بتشكيل حكومة تصريف أعمال لتنفيذ قراراته، والقيام بواجبات السلطة التنفيذية.
يتم الاعداد لانتخابات نيابية ضمن سقف الفترة الانتقالية. ( وتحدد الدوائر الانتخابية وفق التوزيع الجغرافي للدولة، ويتفق مع إقليم كردستان حول طبيعة العلاقة بين السطة المركزية وسلطة الإقليم).
وختاماً نقول: أن ثورة الشباب المباركة هي التي نقلت العراق الى صالة العمليات الكبرى قبل ضياعه وزواله من خريطة العالم. ولا مفر من مواصلة النضال السلمي حتى ينتصر العراق على أيدي شبابه المسالمين.



#جعفر_عبد_المهدي_صاحب (هاشتاغ)       Jaffar_Sahib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واطرابلساه
- لكي تبقى أمة العرب حية - الاجتهاد ليس حكراً على المعممين
- عرض كتاب: نفحات نجفية للدكتورمحسن المظفر
- أيها العراقيين انقذوا العراق قبل ضياعه
- الصداقة العميقة لن تتبخر بمرور العقود: زاهد والصائغ نموذجاً
- من مذكراتي الليبية - عبد الله الحجازي وكلمة السر
- من مذكراتي الليبية:كادت مقابة الرئيس الكرواتي أن تسبب طردي م ...
- رجاء فقير من وزير
- في أوسلو مائدة مستديرة للحوار
- الصالون الثقافي للأديبة زكية خيرهم رئيسة رابطة الكاتبات المغ ...
- عرض ديوان الشاعر صباح سعيد الزبيدي ( أحلم أن أعود)
- أكثر من أسبوعين في صراعي مع دواعش ليبيا
- عرض كتاب المسرح البيئي العسكري - البدية الجيوبوليتيكية والنه ...
- عرض كتاب: فصول من تجربتي في الفكر والسياسة، للمفكر اللبناني ...
- الإسلام السياسي والإفلاس الفكري- حالة الصين، كنموذج
- البروفسور دكتور عبد الإله الصائغ وعودة طيوره المهاجرة
- عاشوراء بين ثارات الكراهية وثقافة التسامح
- العلاقات العراقية اليوغسلافية 1955 – 1979 نشر وثائق الخارجية ...
- الفقراء أولى بالرعاية لا لهمجية وزير....رسالة مفتوحة للسيد ح ...
- الذكرى التاسعة لرحيل مفكر تقدمي وفيلسوف مجدد....الزميل البرو ...


المزيد.....




- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جعفر عبد المهدي صاحب - مشروع جعفر لانقاذ رئيس الوزراء