أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تقويم الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات














المزيد.....

تقويم الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ابتدأت حملة الدعاية الانتخابية التي انطلقت في الأول من تشرين الثاني 2023 التي تسبق انتخابات مجالس المحافظات بتمزيق صور المرشحين والاطاحة بالإعلانات الانتخابية؛ ولقد تنوعت أشكالها بين الاكتفاء بإزالة الاعلانات والصور وبين الاطاحة بالإطارات الحديدية الكبيرة التي تؤطر صور بعض المرشحين، ويظهر أن بعض المرشحين تحسب لذلك فقام بتعليق صوره في اعلى نقطة في كثير من العمارات لألا يصل إليها أحد، حتى إذا كانت صورهم لا تظهر بوضوح.
لقد تنوعت اسباب اللجوء إلى تخريب الصور واللافتات ومنفذيها، بين متذمرين وناقمين على المرشحين، من قبل أبناء الشعب واعتقد أنهم الاغلبية، وبين مرشحي القوائم المتنافسة الذين يقومون بإزالة صور المرشحين المنافسين التي يتصادف تواجدها في أثناء تعليق صور مرشحيهم، ولقد رأيت بعضهم يفعل ذلك في جسور بالعاصمة بغداد، كما تسنى لبعض اصحاب المهن كالعاملين في الحدادة أن يستحوذوا على الاطارات الحديدية الهائلة لدعايات بعض المرشحين.
ولقد تنبهت الحكومة لذلك واصدرت الاوامر الخاصة بالقبض على ممزقي الدعاية الانتخابية وتقديمهم الى القضاء.
وقد لوحظ في الحملات الانتخابية أن قادة الائتلافات تميزت اعلاناتهم بكبر حجمها ودقة تصنيعها وابرازها وجه رئيس الكتلة بصورة لافتة، ما ألقى بظلال من الشك بشأن دعاوى العدالة في الصرف على الدعايات الانتخابية التي حددت لها مفوضية الانتخابات سقفا ماليا محددا على وفق اعداد الناخبين.

والملاحظ بصورة لافتة أيضا، وكما هو عليه الحال في الدورات الانتخابية السابقة، غياب البرامج الانتخابية الواضحة لدى المرشحين واقتصر كلام معظمهم على العموميات وتجنب التطرق إلى القضايا الحساسة التي تهم البلد والسكان، وكانت جمل كثير منهم ضبابية تتعكز على وعود غير واقعية.
كما يلاحظ أيضا من أمر الدعاية الانتخابية مع اقتراب موعد الاقتراع "على افتراض تحققه"، قيام مرشحين بتأدية اعمال خدمية من قبيل فرش "السبيس" ومد بعض المجاري وبخاصة لأطراف بغداد، وهذا يعني برأي كثير من السكان ان اعمال الخدمات ستتوقف بعد انتهاء الانتخابات أو تأجيلها، وفي الحقيقة فإن تلك الاعمال يجب ان تتكفل بها الجهات التنفيذية ممثلة بالحكومة ودوائرها، كي تتواصل، وليس مجلس النواب كجهة رقابية، ما يطرح التساؤل عن دور السلطة التنفيذية في هذا الجانب.
لقد ادعى ممثلو بعض الائتلافات الحاكمة بمناظراتهم التلفزيونية والاعلامية، بان كتلهم "ستكتسح" نتائج الاقتراع وانها ستحقق الاولوية، وفي الحقيقة، ان هذا ادعاء لامعنى له، اذ ان قوى سياسية كبيرة تقاطع الانتخابات، كما ان الشعب معروف موقفه مسبقا، ولقد سبق ان قاطع الانتخابات النيابية الاخيرة في عام 2021 بنسبة كبيرة، ومن المتوقع ان يقاطعها ربما بنسبة اكبر ايضا في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة؛ وبالنتيجة فان نتائجها مهما كانت لن تمنح الفائزين فيها شرعية حقيقية، وبرأي محللين سياسيين فان سير الامور "يجعل السباق الانتخابي بين القوى السياسية الحاكمة لوحدها، مع تنامي الشعور باللاجدوى منها، وأنها لن تسفر عن أي تغيير على مستوى الخدمات المقدمة، أو إبعاد الأحزاب الكبيرة عن التصرف بالموارد الحكومية"، على حد قولهم.
ولقد لاحظنا في الانتخابات النيابية العامة السابقة كيف حاولت المفوضية رفع نسبة التصويت في الانتخابات بحصر نسبة من يحق لهم التصويت بالحائزين على البطاقة الالكترونية (على انهم 100% ممن يحق لهم التصويت) وتغافلت عن الاعداد الحقيقية لمستحقي التصويت وهم مقاطعون اصلا، ولم يراجعوا لاستخراج او تحديث البطاقة الانتخابية، ثم جرى الادعاء بان نسبة التصويت بلغت 41% و نسبة المقاطعة 59% بحسب المفوضية، في حين ان مراكز الاستطلاعات والبيانات ذكرت ان نسبة المشاركين الحقيقية لم تتجاوز 20% برغم ان جميع القوى تقريبا قد شاركت فيها.
ويظهر ان مفوضية الانتخابات تحاول تدارك المأزق مجددا في الانتخابات المقبلة، وذلك بإعطاء نسبة غير حقيقية للمصوتين، اذ سارعت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للإعلان، بأن 16 مليوناً من أصل 23 مليون ناخب يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، معللة ذلك بالقول ان "الذي سجّل بايومترياً ويمتلك البطاقة البايومترية، هو الذي يحق له المشاركة في انتخابات 18 كانون الأول هذا العام".
وذلك امر غريب، ولم يحدث في أي نظام ديمقراطي حقيقي في العالم، اذ المتعارف عليه ان يجري حساب عدد السكان ممن يحق لهم التصويت اصلا، على وفق اعمارهم واستحقاقهم، وليس بحسب قضايا ادارية تتعلق ببطاقات هوية انتخابية او غيرها.
وكانت المفوضية قد قالت ان أكثر من 23 مليون مواطن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات العراقية، من بينهم أكثر من 10 ملايين شخص فقط، قاموا بتحديث سجلاتهم الانتخابية حتى الآن (ايلول 2023).
وبحسب مصادر سياسية تقول انها على تواصل مع مفوضية الانتخابات، فان "نسبة تحديث البطاقات الانتخابية أقل من العدد المعلن عنه من قبل المفوضية، لكن الأخيرة كانت تريد تحفيز العراقيين على المشاركة في الانتخابات". ورأت أن "النسبة المتوقعة والأقرب إلى الحقيقة هي أن أقل من 30% ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات، قاموا بتحديث سجلاتهم الانتخابية، في حين أن عدداً كبيراً منهم لن يشارك في الانتخابات".
وترى المصادر، أن "البيانات التي تصدر عن مراكز الدراسات والمنظمات المحلية، تتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات (بحسب ما يعلن من ارقام) أكثر من 50%، وقد يكون هذا التوقع صحيحاً، لكنه ليس من النسبة الأصلية لمن يحق لهم المشاركة، بل أنه يتعلق بمن أقدم على تحديث سجله الانتخابي، بالنتيجة فإن نسبة المشاركة قد تكون 20% فقط من مجموع العراقيين الذين يحق لهم التصويت"، بحسب وصفها.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الوطنية إشكالية المفهوم ومصائر السكان
- موازين العدالة لا يمكن غشها
- كهرباء العراق الكذبة الكبرى والخداع المكشوف
- الإدارة السليمة للموارد المائية والحفاظ على البيئة
- السلف واطفاؤها.. استغلال الفوضى لنهب الأموال
- السياحة البيئية مصدر اقتصادي دائم الاهوار انموذجا
- السوداني يتراجع عن تعهداته والمالكي يتدخل لحماية الفاسدين
- بين النظامين الرئاسي والبرلماني وسانت ليغو
- إجراءات إدارية متخلفة في التعامل مع الطلبة العراقيين في لبنا ...
- تغير مفاهيم حقوق الانسان وغلبة الاستحقاقات الاقتصادية والاجت ...
- تغير مفاهيم حقوق الانسان وغلبة الاستحقاقات الاقتصادية والاجت ...
- معضلة الدولار والدينار .. المطلوب حل دائمي
- مشكلات المرور..المخالفات والإيرادات والحوادث
- الإصرار على المنهج المغلوط مقتل العملية السياسية
- ترتيب اولويات البلد وحاجاته الملحة ضرورة عاجلة
- حرائق الوزيرية والحوادث المنزلية والتحذير من حرائق الشتاء
- عام دراسي جديد بأمس الحاجة الى رفد التلاميذ بالتفاؤل والفرح
- عبرة تشرين و فشل النخبة -السياسية- الحاكمة
- الحوارات العراقية.. الاستحواذ على كل شيء او لاشيء
- في سبيل موسوعة شاملة للكتاب العراقيين


المزيد.....




- مصر.. حركة من السيسي وعباس كامل في القمة العربية تثير تفاعلا ...
- تفاعل على تقدّم محمد بن سلمان والسيسي للقادة العرب بالممر ال ...
- -ربما يستعد لوظيفة جديدة-.. ضابط استخبارات أمريكي يسخر من حف ...
- قراء -لوفيغارو- يقدرون عاليا التزام روسيا والصين بحل الأزمة ...
- الجزائر.. تحرك جديد من القضاء في قضية الرجل العائد من الموت ...
- الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
- -خطوة نحو العيش إلى الأبد-.. علماء صينيون ينجحون في إعادة دم ...
- الجيش الروسي يستخدم روبوتات -العقرب- لتدمير مخابئ القوات الأ ...
- خبيرة تغذية توضح لماذا لا يمكن تجنب تناول السكر بشكل كامل
- الخارجية الصينية: بكين ستواصل الترويج للحل السياسي للأزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تقويم الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات