أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حوار مع الأفعى التي سرقت عشبة كلكامش














المزيد.....

حوار مع الأفعى التي سرقت عشبة كلكامش


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 7811 - 2023 / 11 / 30 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


شعر: أديب كمال الدين
الأفعى التي سرقتْ عُشبةَ كلكامش
وجدتُها ذاتَ أسطورة.
كانتْ نائمةً فوقَ الرمل،
كانتْ، بالأحرى، تتظاهرُ بالنوم.
ولأنّي كنتُ مَفتوناً بالدنيا وبكلكامش
فلم أفزع منها،
بل قلتُ لها:
أحقّاً سرقتِ عُشبةَ الخلودِ من كلكامش
وتركتِه ليواجَه خيبتَه الكبرى؟
رفعتِ الأفعى رأسَها،
وقالتْ: نعم.
قلتُ: كم أنا محظوظ إذ ألقاكِ!
أريدُ من سِرِّ خلودِكِ شيئاً!
قالتْ: يا هذا لا خلودَ لكَ أبدا
إلّا أن تحملني حولَ عنقكَ ليلَ نهار،
وتتحمّل غضبي ونَزَواتي
حتّى أنّي قد ألتفّ
على عنقِكِ حينَ أشاء!
قلتُ مرعوباً: لا لا لا.
قالت: لم يبقَ أمامكَ إلّا أن تتبعني
إنْ شئتَ شيئاً من سِرِّي.
لكنّي سأتعبُكَ طوال العمر
فجِلْدي يتغيّرُ أبدا
وَنَزَواتي وطُرُقي تتغيّرُ أبدا.
فيما أنتَ ستتبعني بقدمين حافيتين
وقلبٍ مذهول.
ستحرقُكَ الشّمس
ويعذّبُكَ العطشُ، الجوع
ويمزّقُكَ الحرمان!
لا أظنّكَ تتحمّل هذا كلّه
فاغربْ عن وجهي يا هذا...
اغربْ عن وجهي يا هذا الإنسان،
والعبْ لعبةَ خيبتِكَ بعيداً عنّي
يا حفيدَ البائس كلكامش!



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَفْخ
- نجيب محفوظ
- شمس كأس القصيدة
- حبل الوهم
- أحاول دائماً، أحاول أبداً
- المستمع الوحيد
- ضياء الكاف ونور النون
- شاعر السّيّدة السّومريّة
- لعبتنا السّوداء
- السرير
- صدأ
- ألا تعرفُ أن تقول لمَن تُحبُّ -وداعاً-؟
- وَجَع
- الذكرى الأبديّة
- صواعق
- سبع إشارات
- حوار مع أديب كمال الدين أجراه علاء المفرجي
- أقسى من الحجر
- القميص الوحيد
- حلم من ماء


المزيد.....




- -فن الشارع المعاصر-.. افتتاح معرض ضخم للرسم على الجدران وسط ...
- ساعات وهتظهر… نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس ...
- -سفينة نوح اللغوية-.. مشروع ياباني لحفظ لغات الأرض على سطح ا ...
- محاكمة ترامب: هيئة المحلفين تبدأ المداولات في قضية الممثلة ا ...
- عرض منزل فيلم -Home Alone- للبيع بأكثر من 5 ملايين دولار
- -لا أعرف كيف أتعامل معك-.. شجار بين الممثل روبرت دي نيرو وأح ...
- “استقبل بسهولة لعيالك” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 بأعلى ج ...
- فيلمان لخريجتَين من -دار الكلمة- يشاركان بمهرجان سينما فلسطي ...
- “اضبط بسرعة لأطفالك” .. تردد قناة وناسة الجديد بإشارة قوية ب ...
- فريق الدفاع الفلسطيني بالعدل الدولية: رفض أمريكا الهجوم على ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حوار مع الأفعى التي سرقت عشبة كلكامش