أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - الدراما ومعالجة قضايا المجتمع














المزيد.....

الدراما ومعالجة قضايا المجتمع


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 7809 - 2023 / 11 / 28 - 20:52
المحور: الادب والفن
    


تابعت حلقات المسلسل التركي " أمي" الذي يحكي قصة زينب، المصورة الفوتوغرافية التي اشتغلت بإحدى المدارس من أجل تعويض أحد الأساتذة الغائبين. وأثناء ذلك ستكتشف سلوكا غريبا لدى احدى التلميذات المسمات " ملك"، سيتبين فيما بعد أن هذه التلميذة تعاني كثيرا بسبب والدتها وصديق والدتها والذين يعاملونها بقسوة شديدة وعنف، وتتمنى الفتاة طوال الوقت أن تجدها أسرة وتتبناها، وعندما تعلم مُعلمتها بقصتها، تتعاطف معها وتهتم بها، وتتحول علاقتهما إلى أم وأبنة. تقرر أن تخطفها وتذهب بها بعيدا وتحتال على الشرطة وتوهمهم بأن الطفلة قد غرقت في البحر،وتبدأ الأحداث وما تواجهه المُعلمة من مشكلات مع الطفلة الصغيرة.
 ما شدني كثيرا في أحداث المسلسل بغير قصته هو الأداء الرائع للممثلة التركية"بيرين جوكيلديز" التي أدت دور" ملك" أو"تورنا" كما اطلقت عليها معلمتها  " ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻜﺮﻛﻲ (اﻟﺮﻫﻮ) وهو طائر ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻤﻌﻨﻲ اﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة وﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻐﺮﺑﺔ . ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺻﻮﻓﻰ روﺣﻲ وﻣﻌﻨﻰ أﺧﺮ ﻣﺠﺎزي.
ولا أحد ينسى أدوار الطفولة التي قدمتها هذه الممثلة  في عدة مسلسلات تركية، الى جانب مسلسل "أمي" الذي لعبت فيه دور البطولة مع جانسو ديري، والذي كان سببًا في شهرتها ، مثلت في مسلسل" انا وابنتي" وهو أحد أفضل المسلسلات التركية التي نالت إعجاب الجمهور بسبب قصته المؤثرة وأحداثه المشوقة، وغيرها من المسلسلات.
هذه الطفلة  أصبح عمرها اليوم 13 عامًا، وقد قام الرئيس التركي طيب إردوغان بتكريمها بمناسبة فوز مسلسل "أمي" بالمسلسل أكثر مبيعاً خارج تركيا لعام 2018. وقد ذكرتني بالممثلة المصرية" فيروز" التي اشتهرت في خمسينيات القرن الماضي. وتُعد من أشهر الأطفال في تاريخ السينما المصرية، لقبت بمعجزة السينما المصرية وهي الشقيقة الكبرى للفنانة نيللي وعلى الرغم من أن الجميع تنبأ لها بأن تصبح واحدة من أشهر نجمات السينما في عصرها الذهبي، إلا أن اعتزالها في سن مبكرة حال دون ذلك.
عمل المسلسل على معالجة وتسليط الأضواء بقوة على قضية اجتماعية هامة جدا وهي العنف الأسري الموجهة ضد المرأة والطفل،الذي يتفاقم ويزداد في مجتمعاتنا العربية وتذهب ضحيته العديد من النساء، والأطفال.
 العنف هو من أخطر المشاكل الاجتماعية على حياة الأفراد وبخاصة العنف داخل الأسرة والذي يكون ضحيته الأطفال. ويتمثل العنف ضد الأطفال في حالات عديدة منها الإهمال والإيذاء من ضرب أو إساءة معاملة او غيرها من أنواع الإساءة التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية والبدنية والتحصيل الدراسي للأطفال.
نحن في انتظار  أن يأتي اليوم الذي توضع فيه القوانين التي تحفظ حياة المرأة  والطفل والتي تشكل طوق أمان في مواجهة العنف الأسري ومعاقبة المسؤولين عنه. 



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت بالمجان...
- المجتمع الشرقي والمجتمع الغربي
- حل الدولتين والواقع الحالي...واقعية أم بيع القضية؟
- القوة المدمرة والقوة الاخلاقية
- مغامرة غير محمودة
- الجريمة وتراجع منظومة الأخلاق
- الظاهرة اليونانية الجديدة ومستقبل حزب اليسار
- رحلة أيرلندية «6»
- من المسؤول عن نكبة درنة؟
- رحلة ايرلندية 5
- رحلة ايرلندية 4
- رحلة ايرلندية 3
- رحلة ايرلندية 2
- رحلة ايرلندية 1
- فوق غصنك يا لمونة
- -حركة المناشف- والشاطئ للجميع
- رفقا بشعب السودان الطيب
- الهروب من المدينة
- القبيلة تحكم الفضاء الخارجي
- كيف نهرب من تأثير الانترنت؟


المزيد.....




- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...
- رواية -حارة الصوفي-.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُ ...
- الفنان شامان يمثل روسيا في مسابقة -إنترفيجن- الموسيقية الدول ...
- شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. م ...
- إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كا ...
- الجالية الفلسطينية في اليونان تنظم أمسية ثقافية في ذكرى النك ...
- الشاعر حسين جلعاد يوقّع كتابه الجديد -شرفة آدم- في معرض الدو ...
- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - الدراما ومعالجة قضايا المجتمع