أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الظاهرة اليونانية الجديدة ومستقبل حزب اليسار














المزيد.....

الظاهرة اليونانية الجديدة ومستقبل حزب اليسار


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أربعة اسابيع من انطلاق الحملة الانتخابية لزعامة حزب سيريزااليساري، اكبر حزب معارضة رئيسي في البلاد. دخل شخص مغمور وبدون خبرة سياسية...وصفه البعض بانه دخيل على
الساحة السياسية، وأعلن ترشحه للمنصب قبل أربعة أسابيع فقط، وخرج منتصرا بفوز وصف بأنه مذهل وغير مسبوق.وهو سيناريو لم يكن أحد ليصدقه قبل بضعة أشهر.
هذا الشخص يدعى ستيفانوس كاسيلاكيس،وهو رجل اعمال يوناني امريكي،انتقل للعيش والاقامة في أثينا قبل أشهر معدودات، واستقر في العاصمة، لم يعرف له أية علاقات بالنشاط السياسي في
البلاد و مع حزب سيريزا بالخصوص قبل هذا العام.

كيف حدثت هذه الظاهرة اليونانية الجديدة؟

دخل كاسيلاكيس، وهو مسؤول تنفيذي في مجال الشحن في الولايات المتحدة، السباق عندما أعلن أليكسيس تسيبراس، رئيس الحزب على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، أنه سيتنحى بعد
الهزيمة المزدوجة التي مني بها سيريزا في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو ويونيو وحافظ تسيبراس، الذي تولى رئاسة الوزراء من 2015 إلى 2019، ويبدوا في اعتقادي ان هناك
كوادر قوية داخل حزب سيريزا ارادت قطع الطريق على وصول المرشحة لإيفي أتشتسوجلو، وزير العمل السابق الذي كان يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنه المرشح الأوفر حظا للفوز بزعامة

الحزب .وآخرين يريدون بث دماء جديدة في حزب غالبا ما يكون المسؤولون فيه من الناشطين البارزين في الحركات الطلابية. كذلك دعم المرشح نيكوس بابا ، كان هو العامل الرئيسي الذي قلب

الموازين لصالح كاسيلاكيس في الجولة الثانية.
فاز كاسيلاكيس بزعامة سيريزا متفوقا على أربعة مرشحين آخرين، ثلاثة منهم وزراء سابقون بارزون، بعيد حصوله استنادا إلى نتائج أولية على أكثر من 56 في المئة من الأصوات، إثر حملة

انتخابية مكثفة تركزت على وسائل التواصل الاجتماعي. وهو فوز شكل كبرى المفاجآت في التاريخ السياسي لليونان.

في حملته الانتخابية المكثفة التي تركزت على وسائل التواصل الاجتماعي للترشح لزعامة الحزب أشار اليوناني الأميركي إلى أنه سيطبق تغييراً جذرياً على حزب سيريزا، وهو التحالف التقدمي

الذي يضم الماركسيين، والشيوعيين الأوروبيين، وعلماء
البيئة، والديمقراطيين الاشتراكيين. وقد ذكر أنه إذا أراد الحزب أن يتذوق السلطة مرة أخرى، فعليه "فقط نسخ الصيغة الأمريكية في أسرع وقت ممكن" من خلال التحول إلى حزب ديمقراطي "
خيمة كبيرة" على النمط الأمريكي.
واضاف أنه يريد تعزيز الشفافية والحقوق الاجتماعية وإلغاء الامتيازات التي يتمتع بها المصرفيون والسياسيون في اليونان، وسوف يمنح اطفال المهاجرين الجنسية.

رجل الأعمال اليوناني الأمريكي، الذي أعلن ترشحه للمنصب حصل على 56.69% من الأصوات مقابل 43.31% لإيفي أتشتسوجلو، وزيرة العمل السابقة في حكومة تسيبراس. التي يُنظر إليها

منذ فترة طويلة على أنها المرشحة الأوفر حظا.
ووسط مشاهد مبتهجة خارج مقر حزب سيريزا في أثينا، قال الرجل البالغ من العمر 35 عاماً لمؤيديه: "اليوم انتصر النور والأمل جماعياً، الأمل في المستقبل... أنا لست ظاهرة. أنا صوت المجتمع

ولن أخذلكم. غدا يبدأ العمل الشاق."

هذاالفوز المثير يجعل من الرجل المغمور عن الساحة السياسية اليونانية "كاسيلاكيس" يجعله الآن أحد أقوى الأشخاص في اليونان، ومرشح بقوة لكي يكون رئيس وزراء البلاد.

انه غني، وسيم، مثلي الجنس بشكل علني، وشخصية جذابة،كلها أمور سهلت انتخابه كرئيس لا كبر حزب معارضة يوناني.
،السؤال المطروح هنا، هل هذه المميزات تكفي لقيادة حزب يساري يعتبر أكبر حزب معارضة يوناني..؟
وهل يستطيع المحافظة على وحدة الحزب وسط احتجاج وعدم رضا الصقور على ترشحه أصلا لزعامته..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة أيرلندية «6»
- من المسؤول عن نكبة درنة؟
- رحلة ايرلندية 5
- رحلة ايرلندية 4
- رحلة ايرلندية 3
- رحلة ايرلندية 2
- رحلة ايرلندية 1
- فوق غصنك يا لمونة
- -حركة المناشف- والشاطئ للجميع
- رفقا بشعب السودان الطيب
- الهروب من المدينة
- القبيلة تحكم الفضاء الخارجي
- كيف نهرب من تأثير الانترنت؟
- الموسيقى غذاء الروح
- الثورات وجدوى الكتابة
- حراس الفضيلة والاخ الاكبر
- وين السماء يارايس؟
- التمر ما يجيبنا مراسيل...
- الإنسان مواقف..
- في ذكرى رحيل أفضل ممثل كوميدي يوناني


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الظاهرة اليونانية الجديدة ومستقبل حزب اليسار