مقابل كم صاروخ

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 10:17
المحور: القضية الفلسطينية
    

في التسعينات من القرن الماضي ,تقابلت البرازيل وسوريا في مباراة كرة القدم وديا". وطبعا" فازت البرازيل بتسعة اهداف وقتها ..علق المرحوم عدنان بوظو على الشكل التالي : صحيح انه خسرنا بتسعة اهداف, بس انتصرنا بمعنويات عالية ,اننا واجهنا فريق كبير مثل البرازيل.. وهكذا نحن كنا ومازلنا وسنبقى .. مقدمتي هذه ساقتني الى الاحداث الجارية الان في غزة الجريحة وحوار الطرشان مع حماس ومؤيدي حماس ومناصريها ..وليفهم من يقرأ كلماتي انا مع الشعب الفسطيني انا مع القضية الفلسطينية والحل العادل .. ولكنني ضد حماس وأسلمتها للكفاح الفلسطيني لماذا . لان حماس الان تريد ان تسوق للشارع الفلسطيني والعربي انها انتصرت كيف ؟؟ نعم حماس انتصرت باسترجاع 150 اسيرة وطفل . يعني مقابل كل سيدة اسرائيلية 3 سيدات فلسطينيات وحماس ليس لديها مانع بهكذا ذل ؟؟ حماس لا مانع لديها بأن تخسر 13700 سيدة وطفل فلسطيني. مقابل استرجاع 150 ...المهم عند حماس انها اطلقت كم صاروخ على اسرائيل ومقابل هل كم صاروخ وردا" على 7 اكتوبر استباحت القوات الاسرائيلية شمال قطاع غزة بالكامل وتم هدم عشرات الالاف من المباني وتعطيل البنية التحتية .. مقابل هل كم صاروخ اطلقتهم حماس على المستوطنات الاسرائيلية في ما يعرف بغلاف غزة.زتم حشر سكان قطاع غزة بالكامل في الجنوب لتزداد المأساة اكثر واكثر .. ..حماس لن تستشر احد في عمليتها هذه ,مع انها خططت لها على مدار عام كامل... والان تريد ان تحمل 22 دولة عربية هذا العمل.. فاذا قالت حماس افتحوا الحدود يجب على الدول فتحها فورا" ؟؟ واذا قالت حماس على الجيوش العربية ان تتدخل, فيجب تدخل الجيوش ؟؟؟ وتريد حماس تفرض اولوياتها على العالم..وكأن العالم العربي ليس لديه مشاكل سياسية او اقتصادية تفوق قدرات كل بلد .. هناك خلل في المفهوم الى الان وبعد مضي 75 عاما" لازلنا كما نحن ..وعوضا" ان يكون الكفاح والنضال وطني قلبته حماس الى نضال ديني لتلبي رغبات الممولين والداعمين ولا يهم عند حماس ان يقتل الشعب الفسطيني بالكامل المهم ان تنفذ الفكر الايديولوجي الاخواني.. ولو تمت عملية استفتاء حرة ونزيهة في قطاع غزة لوجدنا 98 بالمئة يلعنون حماس وقادتها ومن يقف وراءها ..الى متى سيبقى الوضع هكذا ؟؟

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل