كلمات خاصة بالعلمانيين

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7800 - 2023 / 11 / 19 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مقال خاص بالعلمانيين
الكاتب والمفكر السعودي عبد الله القصيمي متسائلا :
لماذا لا نجد مسيحا ,ولا سقراطا عربيا ,وقد تتسائلون صديقاتي وأصدقائي وانا معكم اتساءل: لماذا ابطالنا هم ابو مصعب الزرقاوي ابو بكر البغدادي؟ واليوم ابو عبيده الفلسطيني ؟. لماذا ابطالنا هم استنساخ لماضينا؟. لماذا ابطالنا يولدون في مغارات توربورا وظلام الفلوجه وانفاق غزه.. لماذا ابطالنا ملثمون هاربون مطاردون. لماذا ترتبط اسمائهم بالموت والدمار والحرب .لماذا ابطالنا ليسوا مفكرين ,ليسوا صناع السلام, ليسوا حاملي لواء الاختراعات, في الادويه والتكنولوجيا والطب وعلوم الفضاء, لماذا هم متقدمون فقط في علم او علوم التفجيرولوجيا, وعلوم الذبحولوجيا, وعلوم الارهابولوجيا, ابطالنا يظهرون على الشاشات, ملثمون يحملون السكاكين والسواطير والسيوف والكلاشنكوفات, يهددون الغرب الكافر .ابطالنا يتحدثون اللغه العربيه الفصحى فقط.. ويلقون الخطب الناريه العصماء, ويقتبسون الايات والاحاديث, ابطالنا يطلون علينا من الزمن الغابر, يعيشون فيلم الرساله, يتقمصون ادوار حمزه وخالد بن الوليد, ابطالنا يملاون شاشات الاخبار بعد كل تفجير بعد كل مذبحه بعد كل مصيبه تجدهم وراءها ,اليوم في هذه الحرب يطل علينا ابو عبيده بلسانه النصر, كما وعدهم من قبله بن لادن والزرقاوي والبغدادي ,كلهم وعدوهم بالنصر كلهم ماتوا شر ميتة ,بعضهم رمي في البحر وبعضهم تشتت اشلاء ومع ذلك لا زال العرب يحلمون بالنصر..نعم النصر أت ولكن بالعلم والمعرفة والاخذ من تجارب الشعوب..النصر يأتي عندما نمتلك قرارنا. وحريتنا.ونحافظ بشكل حقيقي على كرامتنا. النصر أت عندما نعترف بواجبنا قبل المطالبة بحقوقنا.النصر لا يأتي بالشعارات والدعاء ونظم القصائد الشعرية

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل