زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 7794 - 2023 / 11 / 13 - 14:21
المحور:
المجتمع المدني
تعبنا يا سيّد الأكوان !
تعبنا يا ربّ السّماء !
فدموع الشيوخ والامهات والأطفال هنا وهناك تؤرّقنا ، تُعذّبنا ، تسرق هدأةَ البال من حياتنا والطمأنينةَ من نفوسنا ، فيغمر السّواد أيامنا .
تعبنا يا ربّ ، فالأمل فرَّ أو يكاد ، والرحمة طارب او تكاد من بلادنا ، في حين راح اليُتم والترمّل يستوطنان في كلّ زاوية ومنحىً .
ألا تستجب يا رب؟!!
ألا ترحم وأنت المُحبُّ لكلّ البَشَر ..
ألا تلتفت الى شرقنا الجريح فترأب الصّدَع وتُضمّد الجروح ، وتلمّ الشّمل فوق جسر المحبّة تارة وتحت دالية السلام حينًا آخَر.
ألا تنزل من عُلاك – وأنت العظيم – فتُبلسم النفوس ؛ كلَّ النفوس وتُعطّرها بعطر الإنسانية الجميل وفوْحِ الرّجاء المُضمّخ بشذا الحياة .
تعبنا يا ربّ وأنت تعلم ، عالمين أنّ كلَّ الأشياء تعمل معًا للخير للذّين يُحبّون الله . فقصّر نرجوك هذه الأيام المقيتة ، وعطّر قلوب الكلّ – وأقول الكُلّ دون استثناء – عطّر بعطر سلامك العجيب قلوب القادة ، ولوّن قلوبهم وقلوبنا أجمعين بلون الأمل والتواضع ومحبّة القريب والبعيد ..
عيوننا نحوك يا سيّد الأكوان ، عالمين وواثقين أن قوس قزح سيُلوّن قريبًا سماءنا ، فتعود البسمات الحيّية ترتسم على كلّ الوجوه.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟