أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الأسعار في حرب














المزيد.....

الأسعار في حرب


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 12:12
المحور: المجتمع المدني
    


في هذه الظروف القاسية ، حيث الدم يسيل هنا وينزف هناك في غزة وفي الشّمال ، وحيث الصغار والكبار يعانون ويتألمون ، والإنسانية تئنّ وتتوجّع ، وحيث الترمّل واليُتم يرفعان رأسيهما ؛ في هذا الظّرف التراجيدي المؤلم ، هناك من يستغل هذه الظروف الموجعة ، والتي لا نعرف الى اين هي ذاهبة ، لكي ما يعبّئون جيوبهم بالشواقل ، فيرفعون الأسعار دون سببٍ في شبكاتهم وحوانيتهم ، وكان بهم بالأحرى أن يشعروا ويحسّوا ويتأنّسوا مع الشعب ، فهناك من هذا الشعب مَنْ توقّف عن العمل وهناك من بات يشعر أن جيبه بات فارغًا أو يكاد .
وسؤالي هو : أين الإنسانية لدى هؤلاء ؟
أين الرّحمة وأين الشّعور مع الغير ؟
هل أضحى الشاقل هو هو المعبود وبيت القصيد ؟
قبل ان تبدأ هذه الحرب المقيتة ، كان يصلني من الكثير من الشبكات الغذائية الكبرى في المنطقة مرتين في الأسبوع اعلانًا وبالخط العريض يناديني للتمتّع بالتخفيضات " מבצעים" وكانوا يتنافسون في هذه المهرجانات وبالطبع كانوا يربحون .
فماذا جرى يا تُرى ولمَ انقضى كلّ شيء ، علمًا ان الشّعب البسيط ملأ الشبكات والحوانيت التجارية الكبيرة ، لدرجة انّك لم تعد تجد مكانًا لركن سيارتك في مرآبهم ، ولم تعد تجد عربة تجرّها في حانوتهم ، في حين كانت تنام هناك هذه العربات بالعشرات والمئات ، فقد تدفّق البشر والخوف يسكنهم وراحوا يملؤون السلال بالخضروات التي حلّق سعرها وبالمواد الغذائية التي طار ثمنها ، يملؤون دون أن يسألوا عن السّعر فالظرف شرس .
نعم قهقه أصحاب هذه الشركات وحذفوا عنصر التنافس من قاموسهم ، وعلّقوا مهرجانات التخفيضات الأسبوعية او النصف أسبوعية الى اجل غير مُسمّى ، بل وأكثر من ذلك فراحوا يرفعون الأسعار بلا سبب ، وكلّ همّهم في هذا الظرف الموجع والمؤلم والمخيف هو ملأ الجيوب بالشواقل والعملة الخضراء من جيوب الفقراء والبسطاء الخائفين ، وهم يقولون : ورائي الطوفان.

وليس هناك من يقول لهم : حرام
كان بهم أن يرحموا كي يرحمهم الله.. ناسين قول السماء :
" لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه أمّا أن يبغض الواحد ويحب الأخر أو يلازم الواحد ويحتقر الأخَر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصقوا وما زالوا يبصقون
- وذَبُلَتْ ورود وظلّ العِطرُ يفوح
- أحلى طَشّة وألذّ نَتْشة
- معْرِضُ -أصل الحكاية - أحلى حكاية
- شقاوة بريئة وذكريات
- على رِسلكم يا سعوديين
- لمّةٌ حلوة في رِجاب أرمينيا
- لمّةٌ في رِحاب أرمينيا
- ثخّنوها يا ربّ
- كنيسة حاملات الطّيب
- عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الغالية ميسون أسدي
- مرسومة بأرضِ الخَلّة
- أنتِ للأطفالِ حِضْنٌ
- وَرد
- الاعتداء على المُقدّسات أضحى نهجًا
- هل للعدالة وجهان في اتحاد كرة القدم الاسرائيليّ ؟
- ألَمْ يحِنِ الوقتُ لأن ننبذ الحرب
- أعضاء الكنيست العرب غائبون
- صِرْتُ ليسوع
- لنقل بصراحة : إنّنا عنيفون


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الأسعار في حرب