أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - أحلى طَشّة وألذّ نَتْشة














المزيد.....

أحلى طَشّة وألذّ نَتْشة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7745 - 2023 / 9 / 25 - 12:17
المحور: المجتمع المدني
    


(انطباع ليلة جميلة في حارة عبلين العتيقة ؛ فعالية قادتها مجموعة عبلّين في القلب مع جمعيّات عبلّينية فاعلة وخيّرة تركت وتترك اثرًا جميلًا في النُّفوس )


طَشّة ولا أحلى جابت الشّارع الجميل في حارتنا العتيقة المُسربلة بالمحبة ، هذه الحارة التي تربط الكنيستين بالمسجد القديم ؛ تربطهم برباط الأخوّة الحقيقيّة .
نعم طَشّة زركشتها قِرَبُ وطبول الكشّاف الارثوذكسي العبلّيني وجمال معرض الكتاب يزيّن بيت جارنا الدكتور موسى جريس خوري ، وعذب أصوات الفنّانة العبلّينية ساندرا حاج التي صدحت في ساحة جارنا عاطف ادريس وكلثوميّات الكاتبة الشّفاعمريّة نهاي بيم داموني على الحان الفّنان المتألّق صافي دعيم بمرافقة فرقة طبول السلام والآلة النادرة " ستيل" ، هذا ولن ننسى العزف الفردي للفنّانة والجارة الغالية دنيا سامر تيّم ، ومعرض صور قديمة ومؤثّرة من تحضير الرسّام نبهان زهران ، وجدائل ترسمها لوحات الفنّانة المبدعة الرائدة الكوافيرة عُلا شوملي عزّام ؛ ترسمها بإتقان على شعر الصبايا الصغار ، ورسومات على الوجوه وبالونات جميلة تملأ الارجاء ومسرحية تشدّ الكبار والصغار على "مسرح " جارنا المرحوم توفيق نجمي ، وعناق جولييت وفاطمة والأستاذ يلقي قصته الهادفة ( الطّفل العنيد) على مسامع أطفال طلّابه وطالباته القُدامى فينصتون بشَغَف ، فما أن تنتهي القصّة حتى تسري المناغاة والوشوشات والنغاشة .
.... ونتشة تشدُّك اليها فتحرن ، ولكن سرعان ما تنحني امامها وتندحر ، فتتغلّب عليك فتروح تلتهم بشغف ، تارة المناقيش المُعطّرة بالزعتر، وأخرى بالجبنة ، وثالثة باللحوم، إضافة الى المعجّنات على اشكالها وانواعها والمشويات ، ناهيك عن المشروبات الخفيفة التي تناديك وتُغازلك فتنسى الريجيم وأهله.
والأهمّ لمّة ولا أجمل جمعت عبلّين بكلّ أطيافها وطوائفها وناسها ورجالها ونسائها وكهنتها وشيوخها ، في حارةٍ تقطر تاريخًا ومحبّةً ، وتفيض أخوّةً وعِطرًا لا يعرف النقصان ولا الاندثار .
... حارة كانت وما زالت مضربًا للمثل في العيش المُشترك والجيرة الحسنة والأُخوّة المُعطّرة بعِطر الحياة.
كانت ليلةً فريدة ، جعلت عبلّين – العروس المُتجلّية على خدّ الجليل – جعلتها تطير من الفرح وتسكن القلوب ؛ كلّ القلوب ، كيف لا ؟!! ومجموعة " عبلّين في القلب " بأعضائها الغيورين وفي السنة الثانية على التوالي تجمع عبلين في لمّة مباركة جعلت النساء الكبيرات في السّنّ يصرخن اليّ قائلات :
أستاذ اعملوها في كلّ سنة ، بل في كلّ شهر .
فأضحك وأقول : إن شاء الله ، وفي قلبي الصّغير ألف شكر لمجموعة عبلّين في القلب المُبادرة والفاعلة والمُنفِذّة الى جانب جمعيات وأطر عبلّينية واجتماعيّة جميلة تركت وتترك بصمات لا تمحى في دنيا العطاء المجانيّ ..
فألف تحية مُضمّخة بشذا التقدير أزجيها لمجموعة عبلّين في القلب ولكل الجمعيات العبلّينية الجميلة، والتي لم تألُ جهدًا في سبيل ادخال البهجة الى كلّ القلوب فكلّ عام والجميع بألف خير .

عبلّين كُنتِ وستبقين منارةً تشِعُّ ، وجسرًا يجمع ويلمُّ ، وعطرًا يفوح في كلّ الفصول.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معْرِضُ -أصل الحكاية - أحلى حكاية
- شقاوة بريئة وذكريات
- على رِسلكم يا سعوديين
- لمّةٌ حلوة في رِجاب أرمينيا
- لمّةٌ في رِحاب أرمينيا
- ثخّنوها يا ربّ
- كنيسة حاملات الطّيب
- عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الغالية ميسون أسدي
- مرسومة بأرضِ الخَلّة
- أنتِ للأطفالِ حِضْنٌ
- وَرد
- الاعتداء على المُقدّسات أضحى نهجًا
- هل للعدالة وجهان في اتحاد كرة القدم الاسرائيليّ ؟
- ألَمْ يحِنِ الوقتُ لأن ننبذ الحرب
- أعضاء الكنيست العرب غائبون
- صِرْتُ ليسوع
- لنقل بصراحة : إنّنا عنيفون
- يومنا جود
- خَبْصة يا رَجُل ؟!!
- ذكريات


المزيد.....




- دولة قطر تؤكد ضرورة اضطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤ ...
- نائب في -الرادا- الأوكراني يدعو لاعتقال زيلينسكي فور إبرام ا ...
- رسالة الجولاني لبشار الأسد ورؤيته لمستقبل سوريا ووضع الأقليا ...
- الأمم المتحدة: العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً
- رئيس إسرائيل يدعو إيلون ماسك للتوسط في إحياء صفقة تبادل الأس ...
- في عامها الـ75.. هل تنجح حملة القضاء على الأونروا؟
- -الفارس الشهم 3-.. الإمارات مستمرة في دعم وإغاثة سكان غزة
- ما الذي يحدث في حمص حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان؟
- الجمهوريون ينتقدون برنامج بايدن للإفراج المشروط عن المهاجرين ...
- فيديو: -هيلمان- استقبال السيسي في الدنمارك وملف الهجرة واللا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - أحلى طَشّة وألذّ نَتْشة