أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة خليفة - هل تأخرت القمة العربية الإسلامية















المزيد.....

هل تأخرت القمة العربية الإسلامية


أسامة خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 14:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


انعقدت القمة العربية والحرب على غزة في يومها الـ«36»، والسؤال الملح: هل تأخر موعد عقد القمة العربية الإسلامية ؟. أم جاءت في وقتها المناسب؟. وحتى اليوم الـ«34» من عملية طوفان الأقصى، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى «11078» شهيداً -بينهم «4506» أطفال و«3027» امرأة و«678» مسناً- ونحو« 27 ألفا و500» مصاباً منذ بدء الحرب، هذا غير التدمير الواسع للبيوت والمنشآت والتهجير لأكثر من مليون من سكان شمال غزة.
أستاذ في العلاقات الدولية لا يرى أن القمة العربية تأخرت، بل على العكس يعتقد أن «الدول العربية سعت خلال الفترة الماضية إلى إنشاء قاعدة دبلوماسية بالتواصل المباشر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الصراع، وبالتالي ستحدد القمة ما يجب أن يخرج عنه اجتماع القادة العرب». توقيت عقد القمة العربية الطارئة على مستوى القادة بعد اليوم الـ«36» للعدوان يصفه بـ«المهم للغاية»، ويذكر من الأسباب ما يمكن أن يكون صحيحاً لو عُقدت القمة في وقت مبكر، لتمارس دورها في الحد من الدمار والقتل والاستباحة للدم الفلسطيني، وكانت قد وفرت الكثير من الآلام والجراح والمعاناة والضحايا، من الأسباب التي يذكرها على سبيل المثال: « هذا الاجتماع يعطي رسالة تضامن قوية للشعب الفلسطيني سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية، كما يؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده، وهناك تضامن عربي مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا قاسية».
تصادف خطاب السيد حسن نصر الله الثاني بمناسبة يوم الشهيد مع انعقاد القمة العربية، وقد قيل من أطراف عربية منتقدة الخطاب الأول للسيد حسن نصر الله، تأخر شهراً كاملاً عن 7 تشرين الأول/ أكتوبر يوم عملية طوفان الأقصى، مع أن حزب الله قد حدد موقفه مبكراً من العدوان وعملية طوفان الأقصى، من خلال خطاب الشيخ نعيم قاسم يوم الجمعة 13 تشرين أول/أكتوبر وقال إن حزب الله ليس محايداً في هذه المعركة، وقال «لا تهمنا بوارجكم ولا تخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة، لن تتأثر بالدعوات المطالبة لها بعدم التدخل في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اتصالات في الكواليس التي جرت معنا من قبل دول كبرى ودول عربية ومبعوثين من الأمم المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر يقولون لنا ألا نتدخل».
وقال إن «حزب الله يعرف واجباته تماما ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة»، وأضاف أن «حزب الله يعرف واجباته تماما ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظةً بلحظة ولن تؤثر الاتصالات التي جرت بالكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة».
ووصف ما يحصل في غزة بأنه «إجرام وليست حرباً، هذه عدوانية إجرامية دولية مدعومة أمريكياً وأوروبياً»
وقال قاسم «السؤال المطروح والكل ينتظر ماذا سيفعل حزب الله وما هي مساهمته... نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنساهم فيها ضمن خطتنا ورؤيتنا... نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به».
تأخر هذا الخطاب لنعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ستة أيام عن معركة طوفان الأقصى، لكن أكد السيد حسن نصر الله في خطابه الثاني أن «الكلمة هي للميدان»، الكلام في الساحة اللبنانية هي للميدان، الميدان هو الذي يفعل، الميدان هو الذي يتكلم، العيون على الميدان وليس على الكلمات، وحزب الله اقتحم الميدان في اليوم الثاني لمعركة طوفان الأقصى، وبعدها يأتي الخطاب ليحدد معادلة صراع جديدة ليتبناها المستوى السياسي، الجمهور يطالب بانتصار مباشر وردود صاخبة، لكن يجب تقديم خطاب حقائق، المعادلة تتقدم إلى الأمام، وجبهة جنوب لبنان ستظل جبهة فاعلة وضاغطة على إسرائيل، وتجعل العدو غير مدرك للخطوة التالية في معركة الاسناد، ما هي الخطوات النوعية التي أدخلت إلى الميدان؟. قال السيد حسن نصر الله: إن عمليات حزب الله العسكرية شهدت ارتقاء على مستوى العمل الكمي، ونوعية السلاح، كاستخدام المسيّرات الهجومية ونوع الصواريخ، وأعيد استخدام قذائف الكاتيوشا رداً على الاعتداءات على إقليم التفاح وتم استخدام صواريخ بركان، التي يصل وزنها إلى نصف طن في العمليات، كما حصل ارتقاء كمي في عدد المواجهات ووصل عدد من وصل إلى مشافي الجليل أكثر من 350 اسرائيلياً بعضهم جراحه خطير وميئوس منها، وحصل ارتقاء في العمليات في العمق على مرابط المدفعية، أعمق من أي وقت مضى رداً على القصف الوحشي في عيناتا، والأخطر هو ما تعرضت له سيارة العائلة من استشهاد الجدة وحفيداتها، وردت علية المقاومة الإسلامية بقصف كريات شمونة بالكاتيوشا، ومنذ 8 تشرين الأول والمعارك والعمليات مستمرة، في ظل الحضور الدائم للمسيرات الإسرائيلية وهي سلاح جديد لم يكن في عدوان يوليو/تموز 2006، فإن العمليات مستمرة، وهي بمثابة عمل استشهادي.
أما بالنسبة للقمة العربية في الرياض، فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، ولا أدري أن كان يصح القول «كلّ تأخيرة وفيها خيرة»، والمهم الآن بدء التحرك العربي الاسلامي بالاتجاه الدولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام، وكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية.
ما جاء في القمة إيجابي عبّر عن وحدة الصف العربي والإسلامي، وأعطى للنضال الفلسطيني الشرعية، ونزع الشرعية عن جرائم العدو وحربه العدوانية، ورفضت القمة أي تبرير لعدوان اسرائيل بذريعة الدفاع عن النفس، ورفضت القمة ما تقوم به إسرائيل من عقاب جماعي بحق سكان غزة واعتبرته جرائم حرب.
تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الإسلامية عن الظروف التي تتعرض لها غزة والضفة الغربية، من إبادة وتدمير المنشآت والمدارس والمشافي، وتساءل إلى متى هذه الاستباحة وغياب العدالة؟. والمعايير المزدوجة؟. وشعبنا ضحية الإبادة الجماعية، معتبراً أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين مازالت السلطة الفلسطينية تنفق المال على القطاع رافضاً سيطرة الاحتلال على الأموال الفلسطينية، وداعياً العرب لتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرت في دورات الجامعة العربية، وتوفير الموارد لنهوض الاقتصاد الفلسطيني، وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية غياب الحل السياسي، رافضاً الحلول العسكرية والأمنية التي تقوم بها اسرائيل، ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية من أجل السلام والأمن والاستقرار، لكيلا تتجدد دوامة العنف مرة ثانية، وطالب مجلس الأمن بحصول دولة فلسطين على العضوية الشاملة في الأمم المتحدة، ودعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في وقف أطلاق النار وتوفير مستلزمات الحياة لسكان غزة، ومنع تهجيرهم المرفوض، وطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني، ودعا لحشد الدعم الدولي لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمكين مؤسسات فلسطين، وإعادة إعمار غزة، واعتماد خطة لبرنامج حل سياسي وفق المبادرة العربية للسلام، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194.



#أسامة_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الولايات المتحدة في الحرب على غزة
- خطاب المقاومة
- الذكرى السادسة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم
- القدس وطوفان الأقصى
- أسرى الحرية وعملية طوفان الأقصى
- القانون الدولي والنزاع في غزة
- المعركة البرية في غزة واحتمالاتها
- استراتيجية المجازر الإسرائيلية في غزة
- كسر حصار غزة
- هانوي الفلسطينية
- موقع غزة في النضال الوطني
- «حرب المنازل والأبراج»
- طوفان الأقصى
- المشاركة والسلوك السياسي في المجتمع الفلسطيني / الجزء الحادي ...
- الذكرى 23 لانتفاضة الثانية
- «أمن إسرائيل» الذريعة المطاطة
- المشاركة والسلوك السياسي في المجتمع الفلسطيني / الجزء العاشر ...
- المشاركة والسلوك السياسي في المجتمع الفلسطيني / الجزء التاسع ...
- في الذكرى ال«41» لمجزرة صبرا وشاتيلا
- المشاركة والسلوك السياسي في المجتمع الفلسطيني / الجزء الثامن ...


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة خليفة - هل تأخرت القمة العربية الإسلامية