أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - غَزَّةُ والأَصنام














المزيد.....

غَزَّةُ والأَصنام


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


ذات الموقف يتركر وفي كل مرة يترك أهل غزة لمصيرهم المجهول

حُكَّامُنا أولى...
بضربِ الأحذيةْ....
والرجمِ بالجِزَمْ
غزَّة بأهلي تُحرقُ...
بالنارِ والحممْ
وأصنامُنا حُكامُنا..
أصَابهُم صَمَمْ
مِنْ سارقِ الحرمِ..
لبائعِ الذممْ
فهل لنا خِيارٌ
غير الرجمِ بالجزمْ
.............
فهم بلا حياءْ
بيننا كأنَّهم وباءْ
ليس في وجوهِهم...
قطرةٌ مِنْ دماءْ
سوى نجاسةٍ وماءْ
أَفواهُهُم مَلأَى بأَقذرِ الأَشياءْ
لتملأَ الصَّحفِ
في الصَّبحِ والمساءْ
وَرثُوها مِنَ أَسلافِهِم
مِنْ راجمي النساءْ
على شعوبِهِم.....
سيوفُهُم مسلولةٌ بتراءْ
صولاتُهم كثيرةٌ
في السرِّ والخفاءْ
في سجونِهم أَو في...
لياليهمُ الحمراءْ
كلابُهم مسعورةٌ تنهشُ
مَنْ يرفضُ الذلَّ والبغاءْ
لذا فهم بلا هممْ
لم يعرفوا الكرامةَ والقيمْ
فهل لنا يا سادتي خيارٌ
غيرَ الرَّجمِ بالجزمْ
............
هم سكارى جبنِهم
ونشوةِ ذلِهم.... وخزيهم
بين الشَّعوبِ والأَممْ
لذا لبسوا ثوبَ العارِ والمهانةْ
وارتضوا شربَ كأسِ الذلِّ والخيانةْ
تراهمُ فلا تعرفُ
منهمُ اللَّوطَّي أَو المثلي
أَو صاحبَ القيمْ
فإِنَّهم ليسوا سوى..
قطعانٍ مِنْ حميرْ..
وبعضٍ مِنْ معيزْ
أَو بعضٍ مِنْ غنمْ
فهل لنا يا سادتي خيارٌ
غير الرَّجمِ بالجزمْ
.....................
شجعانٌ ذوو بسالةٍ
في الظَّلمِ والتنظيرْ
ذكاؤهم في خلافِهمْ
في الكذبِ والتزويرْ
قِمَّتُهم عبارةٌ عَنْ زَريبةٍ
للجَحشِ والخنزيرْ
فهل هناكَ أَقبحُ...
من أَميرٍ أَو وزيرْ
باعَ الوطنَ... بلا ثمنٍ
بلا شعورٍ بالخزي أو الأَلمْ
فهل لنا يا سادتي خيارٌ
غير الرَّجمِ بالجزمْ
...........
ظنَّوا بأَنَّ شعوبَهُم
قطعانٌ مِنَ جحوشْ
أَذن؟ ليُتركوا....
قرباناً لآلهةِ الدَّولار..
والقروشْ
أَو طعاماً للضَّواري.... والوحوشْ
فمِنْ جماجمِهم
تُبنى الضَّياعُ والفللْ
أَو تزيَّنُ العروشْ
لذا تسابقوا بجمعِهم
للمالِ والكروشْ
تفننوا بقتلِنا وذبحِنا
كأنَّنا نعاجٌ أَو غنمْ
فهل لنا يا سادتي خيارٌ
غير الرَّجمِ بالجزمْ
...............
شجعانُ في قهرنا
وشُربِنا للمرارةْ
في هتكِ عرضِنا
وبيعِ أَوطانِنا
في شرعِهِم تجارةْ
أَما أَمامَ أَعدائنا
فهم بلا كرامةْ
وفي حضورِ أَسيادِهم
هم بعضُ مِنْ
صرصارٍ أَو قمامةْ
شعارهم:
" نحن الباركونَ الراكعونَ
كالعبيد خانعونْ
لأسيادِنا خاضعونْ
لشعوبنا قاتلونْ
بأفعالِنا ماجنونْ
وفي الأرضِ مفسدونْ
نحن.. نحن الحاكمون"
فهل هناك أَقذرُ
مِنْ هكذا طاعونٍ أَو جذمْ
إِذن ليس لنا خيارٌ
غير صَفعهم بالأَحذيةِ
ورجمِهم بالجزمْ
أَمامَ كُلِّ شعوبِ
الأَرضِ.. والأَممْ
كَيْ يعودوا لرُشدِهم
ويعرفوا الحياءَ والقيمْ
بعد أَنْ أَضاعوا فلسطينَ
في أَروقةِ العهرِ والقممْ
وسيندمُ الظالمونَ
حين لا ينفع ندمْ
لكنَّهم لم يعرفوا الندمْ



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والعالم
- اعتراف
- توجه لكسر الجمود
- صورة من بغداد
- دواخلي
- تجربة مفترضة
- حين تدنو مني
- التغير الدائم
- حديث جرئ
- أسقاطات مؤجلة
- شعور غريب بالوحدة
- عالم معادي
- استنجاد
- وأنتِ معي!!!
- مجرد رحلة
- أمنية
- تجوال
- الزيارة
- حديث آخر الليل
- نزوة


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - غَزَّةُ والأَصنام