توجه لكسر الجمود

جودت شاكر محمود
()

الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 22:47
المحور: الادب والفن
    

للخروج من رماد الفشل المتكرر
ألم شتات نفسي
وأوصد أنكسار أفكاري
لأخوض غمار صراع أواره يتلظى
فاتحا ذراعيَّ لشيء أبعد
راغبا في الترحال إلى الشاطئ الأَنأَى
أحاول القبض على اللحظة الراهنة
فنحن كالدمى تحركنا خيوط الرغبة
خيوط غامضة مبهمة
تتدفق بالقبس الإلهي
والتي لم يأن لها تبديد غيوم الرذيلة
التعطش لمعرفة ذلك الفيض الإلهي
يدفعُ بيِّ لعوالم أخرى من الفضيلةِ
مقاديرنا تدفع بنا لفعل الخير
لكننا ننصدم بغثائنا الأرضي
بمقادير الآخرون واللوم عليها
ليس هناك من أحدٍ يحول بيني وبين
ماذا أقول؟ وماذا أفعل؟
فالعالم يحب التغيير ويبتهج به
أبحثُ عن إجابات
لأسئلة غير قابلة التشكيل
لا علاقة للإيمان أو النوايا الحسنة بها
عن المكانة المتعالية خارج المكان والزمان
نحن لا نعرف، وربما لن نعرف أبداً
كيفية مواجهة تعقيدات العالم
في حين، دُعاة الخطيئة الكبرى
والتضحية في سبيل بقاء الدين
قتلوا الله واحتفظوا بخصائصهِ اللاهوتيةِ
وألقيت جميع قوانينه في فراغ مفاهيمي
لكن الكون لا زال
يتجسد من خلال قوانين الله
في القلب المجهري للوجود
هناك عشوائية غير قابلة للاختزال
نمط من الفوضى البدائية
تجسدها التكهنات الممتعة
وغير المحفورة في حجر قدس الأقداس
محصلة لا مفر منها
نحنُ نعيش في أكوانٍ متداخلةٍ
كالدمى الروسية
قوى خبيثة من العين الشريرة
لا يمكن لشيء الهروب منها
في ظل أقسى الظروف
حدود الحدث غير المرئية
تنازعني مصداقيتي
في عالم بلا نهايات محتملة

البصرة: الأثنين 5/6/2023

#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل