أسقاطات مؤجلة

جودت شاكر محمود
()

الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 18:48
المحور: الادب والفن
    

يؤرقني...حلم مؤجل
خواطر منها تحيط بي
هناك ما وراء الخيال
في مغارة اللاوعي
تتجسد الإسقاطات النفسية
تثير شكوكاً حول هذا الكون
أعلم أننا متواصلون
بطرق مرعبة وجميلة
أنا في مسيرة أيامي
أعط أولوية لتلك الأشياء الصغيرة
أضع في اعتباري أن كل شيء
هنا أو هناك يخضع للتغيير
في أمسياتي الغابرة
وعند محاولاتي الهروب
من قمقم الوهم
كنتُ أجلس.. أتأمل.. أضيء بعض الشمع
أحرق أعواد البخور
وأغلق عيني لأرى ما خلف الدموع
أحاول معرفة تلك الحكمة العميقة
أستمع إلى تلك الأسرار
قد لا تأتي الرسالة الآن وعلى فور
أنتظر...أتنفس بعمق...
أسحب بشكل منتظم ما في الداخل
وأستمع لنبضات القلب
وعلم أن معتقداتنا جزء منا،
ولكنها قابلة للتغيير
فهي ليست أفضل تمثيل لذواتنا الحقيقية
لذا علينا أن نضع وعينا فوق معتقداتنا المتخيلة
لنرفع وعينا لرؤية شيء أوسع
ونهرب من فخ التفكير بالأبيض والأسود
والخروج من معتقداتنا العتيقة
والدوافع التي تجعلنا نتلمس القلق
أن نهرب من أذهاننا
أن نحاول رؤية الأشياء بشكل مختلف
أن نجرب تغيير حجرات العقل
أن نتعلم جميعا أن نرى الحقيقة
لأن ما موجود في الأعماق
هو دائما...
أكثر مما هو فوق السطح
إنها معجزة مشاهدة حدودنا
و أقانيمُنا الخفية
والتواجد هناك
فأنا...بالكاد فهمت نفسي من قبل
والآن أرى مخلوقاً سماوياً
يستفز كل الإمكانات
والمسار لم يعد قذراً، أو صعباً
وعقولنا تبحث عما يمكننا تعلمه
لتحرير عقولنا.. علينا أن نبحث عن الحقيقة
الحقيقة تطلق سراحنا
نحن نعمل من خلال طبيعتنا
ذكرياتنا، تكييفنا وصفاتنا المزاجية
لا عجب أننا نجد أنفسنا عالقين
هناك على حافة الهاوية
لذا علينا التحرك نحو عظمتنا الغامضة
والكشف عن المجهول...
أو الاقتراب منه..
فالموت....
هو الأمر الذي لا مفر منه
في النهاية

البصرة: الجمعة/2020-6-12

#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل