سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 17:21
المحور:
الصحافة والاعلام
تقوية مؤسسات الدولة بداية الطريق نحو مستقبل السودان:
تمثّل حرب 15 ابريل نتيجة مباشرة لجملة من أزمات السودان القديم التي لم يقابلها الفاعليين السياسيين السودانيين بحوار واضح وصريح يخاطب جذورها ويضع لها حلاً سياسيًا مقنعًا يقود البلاد نحو واقع جديد من السلام والإستقرار والعدالة الإقتصادية والإجتماعية إنما تخندق البعض خلف أجندة سياسية ضيقة بينما الوقت للحوار من أجل إيجاد نظام يعكس صورة التنوع السودانوي في مؤسسات الدولة كافة، ويجب علينا عدم الهروب من فشلنا تاريخيًا بل علينا تحمل المسؤلية السياسية تجاه تلك القضايا؛ ومواجهة مسؤلياتنا بوضوح سوف يؤهلنا لقيادة مجتمعاتنا وإصلاح حال البلاد.
يعتبر الحفاظ علي الأمن والإستقرار مسألة مشتركة بين الدولة والمواطن، ولكل طرف واجبات ومهام تنظمها الأعراف والقوانيين المعمول بها، أما ما نسمعه من أحاديث شريرة وخائبة عن تفكيك المؤسسات العسكرية والمدنية تكشف عدم المسؤلية عند بعض الساسة وكذلك حجم المؤامرات المحاكة ضد السودان وشعبه، وبالتالي يجب علينا مناهضة محاولة إجهاض الدولة بتقوية تلك المؤسسات الوطنية وتمكينها من أداء مهامها دون أيّ عوائق؛ وأن يتقدم الساسة بحلول لمشكلات المجتمع وليس الإحتجاج الغير مفيد؛ فلا مجال للإنزواء ولا المجاملات عندما يتعلق الأمر بمصير ومستقبل الدولة والشعب السوداني.
يجب النظر بعين الحقيقة للمصلحة العليا للشعب السوداني، وهنا نشير لقضايا لا بد من وضعها أمامنا باعتبارها أولويات علينا تحقيقها وهي السعي لإستعادة الإستقرار وتحقيق السلام والتنمية وتأكيد إستقلال القرار السيادي للسودان والإستمرار في الحوار السياسي من أجل الوصول لمؤتمر قومي دستوري يخاطب قضايا تشكيل وإدارة الدولة مستقبلاً، ولكن حاليًا يتوجب الوقوف بجدية لدعم المؤسسات العسكرية والمدنية ومنع تفكيكها وضخ الطاقات فيها كي تقوم بدورها المطلوب، وعلينا أن لا نسمح إطلاقًا لوكلاء الإستعمار الأجنبي بتدمير بلادنا عبر التدخل الخارجي في شؤن الدولة مع تأكيدنا التام للتعاون وتبادل المصالح مع العالم أجمع طبقًا للأعراف الدولية.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟