أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - فشل خطاب السودان القديم فضح الحملة الإعلامية المضادة وأظهر أهمية بناء دولة السلام والمواطنة المتساوية للجميع














المزيد.....

فشل خطاب السودان القديم فضح الحملة الإعلامية المضادة وأظهر أهمية بناء دولة السلام والمواطنة المتساوية للجميع


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 04:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


فشل خطاب السودان القديم فضح الحملة الإعلامية المضادة وأظهر أهمية بناء دولة السلام والمواطنة المتساوية للجميع:


لم تتوقف الحروب في السودان منذ الإستقلال من الإستعمار وحتى يوم الناس هذا إلا فترات محدودة في عهود الإستعمار الداخلي، ثم تُعَاد من بعد ذلك بشكل أشد فتكاً وإيلامًا مما سبق، ومما يثير التعجب أن جميع الدول التي عاشت تجارب الحروب إتحد قادتها علي إصلاح ذلك عبر وضع مشروع وطني شامل يمنع تكرار التجربة، إلا السودان الذي عاش أبشع تجارب الحروب ولكن فشل قادته تسخير فرص السلام لبناء دولة جديدة برؤية صادقة بل حاول الكثير ممن يصنعون الرأي السياسي الخنوع للمطامع الذاتية والخارجية وأظهروا عدم الجدية في إجراء المصالحة الوطنية الشاملة التي تعالج جذور الأزمات المتراكمة عبر حقب التاريخ المظلمة والإنفتاح علي عهود ينعم فيها الشعب بالسلام والمواطنة المتساوية دون فرز.

إن إنتشار خطاب الكراهية والتمييز اللوني والديني والجغرافي والتعالي وإقصاء الآخر من الحياة السياسية وتوزيع صكوك الحقيقة والوطنية ومحاولة إستلاب الحقوق المدنية والإقتصادية وإفقار مجتمعات الريف والمدن المريفة وعدم وجود مشروع وطني مشترك لممارسة الحكم والإدارة وسقف أخلاقي ومهني في التعاطي مع السياسة والإعلام وقضايا الدولة والشعب، ونظرًا لما سلف فاننا نعمل لإيجاد وسائل صناعة دولة المستقبل عبر توحيد الشعور الشعبي تجاه الوطن وقضاياه الأساسية وإقرار سياسيات عقلانية لإرساء مبادئ أخلاق وآداب سودانوية تساهم في صناعة دولة جديدة قابلة للحياة ومجتمع إنساني تعاوني ونظام حكم ديمقراطي في مناخ سياسي صحي، وعدم توفر هذه القوعد التأسيسية وغيرها من متطلبات التغيير تصنع معضلة أمام السودان الجديد المأمول والمرتجى، ويجب علينا مراجعة هذه القضايا عبر فتح نافذة حوار موضوعي يضع مشكلة السودان والحلول الواقعية في ميزان "الربح والخسارة" بعيدًا عن المطامع والأجندة الخارجية وقريبًا جدًا من المصالح العليا للبلاد وشعبها بغية المضي قدما نحو دولة السودان الجديد.

جاوب مشروع السودان الجديد علي أسئلة السلام والوحدة علي أساس التنوع وتساوي الحقوق والواجبات والمصالحة الإجتماعية الصادقة مع ترتيبات للعدالة والعدالة الإنتقالية وإنهاء المظالم التاريخية وبناء دولة تسع جميع السودانيين، ولن ننسى ما قاله شعبنا في ملحمة ثورية عظيمة "الشعب يريد بناء سودان جديد" وهو شعار جوهري يحمل تطلعات شعبنا في السلام والتنمية والحرية، وبلادنا اليوم أمام تحديات سياسية وإقتصادية وأمنية تستوجب التفكير مليًا في الأطروحات الوطنية القابلة للتطبيق حال تحويلها من شعارات لتعبئة الجماهير إلي برامج للسلام والتصالح والإعمار والإنتاج، ويجب علينا أن نحمل ذلك محمل الجد في مساعينا لإيجاد آليات جديدة للحوار السودانوي لحلحلة كافة مشكلات السودان والعودة إلي خارطة العالم كدولة زراعية وصناعية وسياحية رايدة وأساس بنيتها السلام والعدالة التنموية والإنسانية.

تحدث القائد مالك عقار كثيرًا عن أهمية الحوار وترسيخ قييم السلام والعدالة والمصالحات الإجتماعية، ويعمل الآن من واقع مسؤليته في البحث عن حلول للحرب السودانية ومعالجة آثارها الإنسانية والأمنية والإقتصادية، وقال ذات يوم في لقاء نوعي حضرته مع عدد من قادة السياسة والإعلام والفن باقليم النيل الأزرق "إذا المصالح لم تجمعنا سوف تفرقنا المطامع"، وقد فعلت المطامع ما فعلته الآن بالسودان والسودانيين وكانت نتائجها حرب 15 ابريل التي أحرقت أفئدتنا وأرضنا ودمرت آمالنا للسودان المنشود في المستقبل، ولا يمكن إطلاقاً حل المشكلة السودانية الراهنة إلا بوضع حلول حقيقية لأزمة العنصرة والكراهية والتزمت والتخندق وراء المواقف السياسية وشن حملات إعلامية لتشويه صورة الآخر بدوافع مطامع شخصية، وهذه من معضلات السودان القديم الذي أثبتت كل التجارب التاريخية عدم صلاحيته في تشكيل رؤية للمستقبل أو توحيد شعبنا وإعادة بناء بلادنا.

7 يوليو - 2023م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام المضاد نشر قرارًا مزورًا حمل إسم وتوقيع القائد مالك ...
- مآلات حرب 15 ابريل وآمال بناء دولة السلام والإستقرار:
- بيان تهنئة: عيد الأضحى المبارك وقضايا السلم والأمن في السودا ...
- زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس دبي للاجئيين السودانيين في ت ...
- تحديث إتفاقية الهدنة وتمديدها لفترة 72 ساعة بين القوات المسل ...
- إغتيال الجنرال خميس أبكر رئيس التحالف السوداني - والي ولاية ...
- الإعلان عن هدنة جديدة لمدة 24 ساعة وسط تصاعد العنف المسلح با ...
- تمديد إتفاق وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وقوات الدعم ا ...
- إشاعة القبض علي ضابط بالجيش الشعبي جزء من الحملة الإعلامية ا ...
- الحركة الشعبية تؤكد عدم مشاركة قواتها في الحرب بالخرطوم
- الحركة الشعبية: الإعلام المضاد يبث إشاعة نشر قوات للقائد مال ...
- مفاوضات جدة والتوقيع علي إتفاق وقف إطلاق النار لسبعة أيام
- الحركة الشعبية: تكليف القائد مالك عقار نائباً لرئيس مجلس الس ...
- إحياء ذكرى 16 مايو تذكيرًا بقضايا السلام والديمقراطية والموا ...
- الحركة الشعبية: ترحب بالتوقيع علي إعلان جدة بين القوات المسل ...
- الحركة الشعبية: تصريح صحفي.
- الحركة الشعبية: تصريح صحفي
- الحركة الشعبية: نداء عاجل للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع
- الحركة الشعبية: إستنكارًا لأحداث العنف التي شهدتها محلية فور ...
- تعليقات حول قضايا النزوح واللجؤ والإستقرار في السودان


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - فشل خطاب السودان القديم فضح الحملة الإعلامية المضادة وأظهر أهمية بناء دولة السلام والمواطنة المتساوية للجميع