أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - مآلات حرب 15 ابريل وآمال بناء دولة السلام والإستقرار:














المزيد.....

مآلات حرب 15 ابريل وآمال بناء دولة السلام والإستقرار:


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 04:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يخفى لأحد حجم المأساة الناجمة عن النزاع المسلح الذي نشب وشب لهيبه في 15 أبريل المنصرم داخل وخارج الخرطوم، وبسبب ذلك إنهارت مؤسسات الدولة تماماً نظرًا لما طالها من قصف ونهب بكل أنواع الأسلحة واللصوصية والإنتهازية، وليس هذا فحسب؛ بل هنالك الآلاف من أبناء وبنات شعبنا أما مقتولين أو لاجئيين ونازحيين أو يعيشون تحت ركام منازلهم، وقد بات الوضع الإنساني والإقتصادي متأزم إلي حد اللاوصف، وكل ما يحدث اليوم جاء نتيجة إصرار البعض علي التكبر وإزدراء الآخر وإرتكاب الأخطاء التي لا تتبدل نتائجها مهما تبدل مرتكبيها، ولكن المثير للتعجب إصرار تلك الفئة الإقصائية علي تكرار تجاربها في تحالفاتها وسياساتها الفاشية الفاشلة وكأنهم لا يتعلمون.

مقابل ما تشهده بلادنا من تدهور مريع في كل مناحي الحياة تظل الحقيقة المنطقية لإنهاء الحرب هي الجلوس علي منضدة تفاوض عاجل وشامل بارادة سودانية يمتلك فيها السودانيين قرار تحديد مصريهم دون أي وصاية وإملاء وتدخل في شؤن البلاد، والحوار الأتي بارادة سودانوية خالصة سيفضي لتحقيق السلام والإستقرار، ولا خيار آخر قد يخرجنا من دائرة الإظلام والظلم غير الإستماع لبعضنا البعض تحت مظلة سودانية تدعمها دول افريقيا والدول المهتمة بقضايا السلم والأمن السوداني والعالمي.

لقد تعرض شعبنا لصدمة كبيرة جدًا تضاعفت معها معاناته، وكان خيارنا وسلاحنا منذ اللحظة الأولى لإنفجار الأزمة السودانية أن نعمل من منطلق مسؤلياتنا الوطنية والأخلاقية لدفع عجلة الحوار السودانوي الموضوعي من أجل حلحلة مشكلات السودان، وقلنا حين حرض البعض ضد السلام وتكلم البعض عن الحرب بأننا ننبذ ونرفض الحرب لعلمنا التام أنها لن تقودنا إلي المستقبل بل السلام هو الطريق الأمثل لبناء دولتنا، ولكننا أيضاً لسنا في منطقة رمادية تحجب دورنا تجاه بلادنا وشعبنا وقضايا الحرب والسلام، وقبل التحدث عن القضايا السياسية نضع في قائمة أولوياتنا القضايا الإنسانية، ولم تتبدل حقيقة الحوار أساس الحل والطريق الأسلم للعبور نحو المستقبل.

من تلك الأرضية أضحى من الواجب علينا مناقشة متطلبات الذهاب إلي الأمام في مسار الحل السلمي الذي يقود إلي رد إعتبار المنظومة الأمنية عبر توحيدها وتطويرها لتكون هي صمام الأمان للبلاد، وأيضا تجميع وتوحيد جميع المبادرات الوطنية والإقليمية في منصة حوار واحدة تُكثف فيها جهود وطاقات الجميع لحل هذه المعضلة، وهنالك أهمية قصوى للإتفاق علي إجراءات تمكن وصول الإغاثات للمتضرريين، ومن الأصوب تفعيل آلية تنسيقية تضع مبادرات المملكة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الإيغاد وغيرها في مسار واحد لا تضيع الجهود المبذولة فيه لتحقيق السلام، وهذا ما يقويها ويمنحها قبول واسع داخل وخارج السودان.

قام الرفيق القائد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بجولات دبلوماسية جيدة جدًا؛ حيث زار جنوب السودان ويوغندا وكينيا واثيوبيا وجيبوتي ومصر إضافة لمحادثاته مع العديد من الهيئات الإقليمية والدولية لشرح مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية ومعاناة النازحيين واللاجئيين والبحث عن كيفية حلها وحشد الإغاثة الإنسانية للسودانيين وغير ذلك مما يتعلق بأزمة بلادنا.

هذه الجولات حققت إختراق واضح وملحوظ في العلاقات السودانية الخارجية ونظرة المحيط الافريقي لما يجري في السودان، ومن المؤكد انها سوف تستمر ويمكن البناء عليها لفتح آفاق جديدة للحل المتفاوض عليه بين السودانيين، وهذا ما يجب دعمه لتحقيق السلام والإستقرار في دولة محورية يمثّل إنهيارها سقوط لا مناص منه لدول الجوار المباشر وتأثر القرن والساحل الافريقي، وهذا ما يحتم العمل لتحقيق السلام كأهم أولوية للسودان والقارة الافريقية.

29 يونيو - 2023م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان تهنئة: عيد الأضحى المبارك وقضايا السلم والأمن في السودا ...
- زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس دبي للاجئيين السودانيين في ت ...
- تحديث إتفاقية الهدنة وتمديدها لفترة 72 ساعة بين القوات المسل ...
- إغتيال الجنرال خميس أبكر رئيس التحالف السوداني - والي ولاية ...
- الإعلان عن هدنة جديدة لمدة 24 ساعة وسط تصاعد العنف المسلح با ...
- تمديد إتفاق وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وقوات الدعم ا ...
- إشاعة القبض علي ضابط بالجيش الشعبي جزء من الحملة الإعلامية ا ...
- الحركة الشعبية تؤكد عدم مشاركة قواتها في الحرب بالخرطوم
- الحركة الشعبية: الإعلام المضاد يبث إشاعة نشر قوات للقائد مال ...
- مفاوضات جدة والتوقيع علي إتفاق وقف إطلاق النار لسبعة أيام
- الحركة الشعبية: تكليف القائد مالك عقار نائباً لرئيس مجلس الس ...
- إحياء ذكرى 16 مايو تذكيرًا بقضايا السلام والديمقراطية والموا ...
- الحركة الشعبية: ترحب بالتوقيع علي إعلان جدة بين القوات المسل ...
- الحركة الشعبية: تصريح صحفي.
- الحركة الشعبية: تصريح صحفي
- الحركة الشعبية: نداء عاجل للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع
- الحركة الشعبية: إستنكارًا لأحداث العنف التي شهدتها محلية فور ...
- تعليقات حول قضايا النزوح واللجؤ والإستقرار في السودان
- تعليقاً علي رحلة العودة الطوعية للنازحيين واللاجئيين
- وقفات مع الرفيق الحركي والثائر السناري الضالع أحمد يحى -حنفل ...


المزيد.....




- أمريكي يزيّف قصة وفاته.. هل فضحه فيديو -تيك توك-؟
- صفارات الانذار تدوي في عدة مناطق شمال إسرائيل بعد الاشتباه ب ...
- -واحدة من 7 جبهات-.. نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري ج ...
- بريطانيا تدعو لوقف فوري للقتال في السودان
- تعيينات ترامب تكشف سياسته المقبلة ضد إيران
- مقتل مراهق جزائري ولعبة -فري فاير- في قفص الاتهام
- إيلي صعب في عرض خيالي في الرياض
- بايرن وليفربول يتنافسان عليه.. فمن سيفوز بالفرعون مرموش؟
- موسكو تنتقد تجاوز غروسي لصلاحياته حول مدة بقاء خبرائه في محط ...
- لعشاق القهوة.. لا تكثروا من هذا النوع!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - مآلات حرب 15 ابريل وآمال بناء دولة السلام والإستقرار: