أمل سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 22:47
المحور:
الادب والفن
-حلم الفراشة
صغيرًا كنت أهوى الفراشات الملونة، المحنطة في "فاترينات" العرض؛ أنظر إليها كثيرًا، بكفي الصغير أنقر زجاج الدواليب المحفوظة فيها، تتّابع الطرقات، تعلو، تصبح كسيمفونية: "ضربات القدر"، يهتز الزجاج، يتتابع الطرق، يشتد كضجات كارل أورف في "كارمينا بورانا"، تنوّع أصابعي من عزفها كأنها على أصابع بيانو تدق.
مع كل نقرة كنت أتوقع طيرانها، أشاهد رفرفة أجنحتها الملونة، تزداد، أسمع أزيزها، فجأة تحلق! أحلق معها بيديّ، تأخذني، نطير، نحلق "حول المصباح –كما قال الشيخ- إلى الصباح" يا ألله! أنا فراشة أشاهدني وأنا معلق فارد يديّ جناحين، وحولي تموّج ملايين الألوان، أغوص، أطفو، أشهق إثر الألوان في رئتيّ. كان الشفق ينسج ألوانه من أجنحة الفراشات؛ فراشة فراشة تهبه ألوان جناحيها، يشكل منها قوس قزح بحجم سماء، ثم تسقط.. "يا ألله أيهما كنتُ، وأيهما كان الآخر".
#أمل_سالم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟