أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالرؤوف بطيخ - مواقف أممية إفتتاحية جريدة نضال العمال: بيان تضامن مع غزة (الهمجية الناتجة عن هيمنة القوى الامبريالية الاحتكارية)ناتالى ارتو.فرنسا.














المزيد.....

مواقف أممية إفتتاحية جريدة نضال العمال: بيان تضامن مع غزة (الهمجية الناتجة عن هيمنة القوى الامبريالية الاحتكارية)ناتالى ارتو.فرنسا.


عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 23:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد الفظائع التي ارتكبتها حماس، تفرض إسرائيل إرهابها على غزة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وحتى بمباركة القوى الإمبريالية، بما في ذلك فرنسا.
وبعد حرمانهم من الكهرباء والغذاء والماء، أمرت إسرائيل أكثر من مليون فلسطيني بالفرار من المدينة باتجاه جنوب غزة تحت وابل من القنابل التي خلفت حتى الآن 2700 قتيل، من بينهم 700 طفل. تذهب إلى أين وتعيش كيف؟ لا أحد يعرف. فإن كان قطاع غزة سجنا مفتوحا، فهو الآن أصبح مقبرة.
وسيدفع الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي ثمن حمام الدم الجديد هذا لسنوات عديدة. وهي مأساة أغرقتهم فيها القوى الإمبريالية.

إن الحرب بين إسرائيل وفلسطين لم تولد بسبب كراهية منذ العصور القديمة، ولا من صراع ديني. فوراء هذه الحرب، كما وراء الحرب في أوكرانيا، هناك مصالح وحسابات وتنافسات القوى العظمى.
ولكي نفهم هذه المأساة، يتعين علينا أن نعود إلى الحرب العالمية الأولى، عندما تقاسمت فرنسا وبريطانيا منطقة الشرق الأوسط، التي كانت آنذاك جزءا من الإمبراطورية العثمانية.
في عام 1917، وعدت بريطانيا، من خلال وزير خارجيتها بلفور، المنظمات الصهيونية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وفي الوقت نفسه، وعدت العرب بإنشاء مملكة عربية واسعة، بما في ذلك فلسطين، بعد الحرب. وهكذا أصبحت فلسطين أرض موعدة مرتين! ولم يكن الهدف من ذلك جعل الشعبين يعيشان في وئام بينهما، بل كان الهدف استخدامهما، أحدهما ضد الآخر، كما فعلت القوى الأوروبية في غيرها من العديد من المستعمرات.

وفي ذروة السخرية، أغلق القادة البريطانيون، ابتداء من عام 1939، الأبواب أمام اليهود المضطهدين في جميع أنحاء أوروبا ثم أمام أولئك الذين نجوا من الإبادة النازية. فهذه المرة كانت حساباتهم بالتمكن بكسب تأييد العرب أمام منافسة الألمان في المنطقة.
وفي عام 1948، اعترفت الولايات المتحدة، التي أصبحت الآن سيدة العالم، بإنشاء إسرائيل غصبا عن الدول العربية المجاورة. فتم طرد الفلسطينيين بشكل جماعي ليتحولوا إلى لاجئين دائمين في مخيمات مكتظة أو مواطنين من الدرجة الثانية في إسرائيل.
وأدركت الولايات المتحدة الفائدة التي يمكنها أن تجنيها من وجود دولة مثل إسرائيل في هذه المنطقة الغنية بالنفط، والتي تعاني أيضا من عدم المساواة الكبير والفقر المدقع. لذلك، جعلوا من إسرائيل حليفتهم والمدافع الأول عن مصالحهم في المنطقة.
لم تكن خيارات القوى الإمبريالية من منطلق إنساني بسبب بالإبادة الجماعية لليهود، كما تدعي اليوم. بل كان دافعهم حب النفط والتجارة.

ومنذ ذلك الحين، قامت القوى الإمبريالية بالتستر بشكل منهجي على سياسة القمع والنهب والإرهاب التي تمارسها دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وهم يواصلون اليوم دعم الانتقام الدموي الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
ومن وراء هذه السياسة المقززة يدعونا ماكرون إلى الوحدة الوطنية. يجب أن نرفض المشي وراؤه. لقد ارتكبت حماس أعمالا وحشية، لكن هذا ليس سببا لدعم المجازر التي ترتكبها دولة إسرائيل على نطاق أوسع وبالتواطؤ مع قادتنا. إن سياسة الإرهاب هذه على وجه التحديد هي التي تسمح لحماس بتجنيد المقاتلين.
إن زعماء القوى العظمى يصبون الزيت على النار في كل مكان، في الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا، وفي آسيا. إنهم يقودوننا إلى تطور حربي كارثي.
والهجوم الأخير الذي أدى إلى مقتل أستاذ في فرنسا الأسبوع الماضي هو من التداعيات الرهيبة لهذه الحرب. وهنا مرة أخرى، تدعونا الحكومة إلى الدفاع عن "قيمنا"، في حين أن سياستها برمتها تتمثل في تبني مواقف اليمين المتطرف ووصم المسلمين والعمال المهاجرين بالكراهية.
إن عمال فرنسا وفلسطين وإسرائيل والعالم العربي وأفريقيا يقودهم قادتهم إلى مأزق اقتصادي واجتماعي وحروب.

بسبب الهجرة، والترابط الاقتصادي الذي خلقته الرأسمالية، أصبحت شعوب العالم مترابطة بشكل كبير ووثيق فيما بينها. لكن سياسة الطبقات الحاكمة، التي تقوم على مبدأ فرق تسد، تعمل على توسيع فجوات الكراهية والدماء بين الشعوب المتجاورة، وحتى بين عمال نفس البلد.
هذه السياسة تؤدي إلى الكارثة. دعوة كارل ماركس: "يا عمال العالم، اتحدوا!"»، يجب أن يتناقلها جميع العاملين الواعين.
فلنتحد من أجل الإطاحة بالبرجوازية الكبيرة وتولي إدارة المجتمع على نطاق عالمي. وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق مجتمع إنساني حقيقي، خالي من الاستغلال، والفقر والحرب وفظائعها.

ملاحظة التحرير:
المصدر: جريدة نضال العمال ,عددرقم رقم 2881 .
مصدر النص: https://www.--union---communiste.org/ar/lnsws-bllg-lrby
النص الاصلى باللغة الفرنسية: https://www.lutte-ouvriere.org/editoriaux/gaza-la-barbarie-engendree-par...



#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء الاصطناعي استبدال الذكاء البشري أم تحريره؟قراءة ماركس ...
- بيان تضامن (مع الحق الفلسطينى لتحرير أرضه على حدود1967, ضد م ...
- نص (مصفوفة أتوم) محاولة رقم 3عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- الشاعرخالد نور فى حضرة نادى ادب قصرثقافة مصطفى كامل و حفل تو ...
- أوراق ماركسية: عن مقاومة الجماهير والقيادة الثورية .مجلة (ال ...
- أوراق ماركسية(العالم الرأسمالى فى أزمة ) دراسة قدمت الى المؤ ...
- أعلام إشتراكية (الأخوان بونيف، مراسلو قضية العمال)مجلة الصرا ...
- مواقف أممية:إفتتاحية جريدة النضال العمالى(الإسرائيليون والفل ...
- نص :حالة شعورية-محاولة رقم 2 (عبدالرؤوف بطيخ)مصر.
- نص (مصفوفة ,تحوت) محاولة رقم 1.الشاعر(عبدالرؤوف بطيخ)مصر.
- إفتتاحية جريدة نضال العمال (ارتفاع الأسعار: الوزراء مضطربون، ...
- الذكرى ال29 لأول أضراب طويل لعمال الغزل والنسيج بشركه غزل كف ...
- الغاوون :قراءة ورؤية تحليلية لعناويين النصوص وعتبات النص فى ...
- الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين ( ...
- إفتتاحية جريدة نضال العمال :(المهاجرون؟) القادة الأوروبيون و ...
- تحليلات وقراءات ماركسية عن (الإمبريالية الفرنسية وسياستها في ...
- تحليلات وقراءة ماركسية ل:عنف الشرطة، العنف الحضري: أعراض مجت ...
- المبادرة المصرية تنشر دراسة جديدة عن: فجوات تنفيذ الحد الأدن ...
- تحديث:المبادرة المصرية تنشر دراسة جديدة عن: فجوات تنفيذ الحد ...
- مختارات الشعر الفرنسي الحديث 3قصائد للشاعرة (ماري روز بورت).


المزيد.....




- ليندسي غراهام تعليقا على أوامر محكمة العدل الدولية لإسرائيل: ...
- جنوب إفريقيا تُعلق على أوامر محكمة -العدل الدولية- لإسرائيل ...
- الحلم النووي السعودي -أقرب من أي وقت مضى-.. ماذا نعرف عنه؟
- ما سر الأصوات المخيفة في سكن طالبات جامعة نزوى بسلطنة عمان؟ ...
- ستيلا أسانج في بلا قيود: إبقاء أسانج سجينا محاولة للتستر عل ...
- أم بيسان.. مؤثرة جزائرية تتعرض للطعن من قبل شقيقها أثناء بث ...
- سعودية في عمر الـ 62 تتخرج في جامعة حائل
- -بصباصة- صاحبة الأغنية المصرية ترد على منتقديها في ترندينغ ...
- الملك حمد بن عيسى: لا يوجد سبب لتأجيل استئناف العلاقات الدبل ...
- محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في ر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالرؤوف بطيخ - مواقف أممية إفتتاحية جريدة نضال العمال: بيان تضامن مع غزة (الهمجية الناتجة عن هيمنة القوى الامبريالية الاحتكارية)ناتالى ارتو.فرنسا.