أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبحى إبراهيم مقار - كلنا إنسان - وقفة مع النفس ضد التيار














المزيد.....

كلنا إنسان - وقفة مع النفس ضد التيار


صبحى إبراهيم مقار
(Sobhi Ibrahim Makkar)


الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 17:08
المحور: حقوق الانسان
    


كلنا إنسان يا بتوع حقوق الإنسان مش بس الإنسان اللي بيشاور عليه الأمريكان وتجار الأديان. كلنا إنسان نولد إنسان ونموت إنسان فياريت نحيا مع بعض كإنسان ونسيب ديانتنا لله الخالق الواحد الديان.
كلنا إنسان واحد نعيش في عالم واحد له رب واحد هيحاسبنا كلنا عن عدم حبنا وتقصيرنا في مساعدة شركائنا في الإنسانية في كل مكان علي الأرض وعشان كده لازم نرفع أولاً شعار "كلنا إنسان" وإلا سيهلك الجميع.
وإلى كل من ينادون ويصرخون الآن "أين الإنسانية؟" ياريت يعرفوا إنهم فقدوا إنسانيتهم عندما قامت داعش وأتباعها من جماعات وتنظيمات إرهابية بقتل وإبادة وتهجير كل من يخالفهم في العقيدة والمذهب من شيعة ومسيحيين وإيزيديين في العراق وسوريا وليبيا وقيامهم بتوجيه الانتحاريين ضد جنود وضباط الجيش الوطني المصري وتفجير الكنائس وقتل المصلين في مسجد الروضة ولم تتحرك دول العالم بصفة عامة ودول الخليج بصفة خاصة لمساندة العراق وسوريا وليبيا ومصر في التصدي لهؤلاء الظلاميين الذين يسيئون لكل الإنسانية بأفعالهم الإجرامية الشيطانية التي تأتي كنتيجة طبيعية لعدم قدرتهم على مواجهة الفكر بالفكر وإقناع الآخرين بما يعتقدون.
فلازم نعرف ونؤكد على أن المبادئ والقيم الإنسانية لا تتجزأ ولا تختلف باختلاف العقائد والمذاهب أو حسب المواقف والمصالح الشخصية والكل يتهم غيره ب "إزدواجية المعايير" ويستخدم هذا المصطلح لصالحه عندما يتعرض هو للظلم وهذا ما نراه حالياً في تعالي الأصوات الرافضة للجرائم الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة لاعتبارات مذهبية أولاً قبل أن تكون إنسانية وإلا كنا رأيناهم صفاً واحداً في مساندة جميع المظلومين والمقهورين في باقي دول العالم فالإنسانية لا يجب أن تقتصر على قريبي في نفس المكان وينتمي لنفس الأديان. فغالبية من يصرخون الآن ويقولون مفيش إنسانية وينددون بجرائم الحرب التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية كانت سعيدة وفرحانة لما حماس نشرت صور لهجومها يوم 7 أكتوبر ومنها صور خطف البنات الإسرائيليات واللي يقولك بكل قذارة وقلة أدب هنعمل عليهم حفلة واللي يقولك دول سبايا وملكات يمين وهيفضلوا في غزة وكأن هذا عادي وحلال ومش ضد الإنسانية إطلاقاً وفي نفس الوقت بيطالبوا العالم أجمع يتعاطف معاهم ضد إسرائيل اللي طبعاً سبقتهم زي ما بتعمل كل مرة واستغلت لصالحها كل الصور والفيديوهات اللي نشرتها حماس وأتباعها وكل الناس مزدوجة المعايير اللي بتحلل لنفسها ما تحرمه على غيرها.
على فكرة الإنسان الحقيقي بجد واللي يعرف معنى الإنسانية بجد هتلاقيه دايماً من جواه بيتقطع وبيتعاطف بطبعه مع أي مظلوم أو ضحية أي إعتداء خصوصاً لو الضحايا من المدنيين العزل من غير ما يفكر ولا يعمل أي اعتبار لجنسية الضحايا أو ديانتهم لكن اللي بيبص الأول في جنسية وعقيدة المعتدى عليه وبعدين يقرر يتعاطف معاه ولا لأ فالعقليات دي ليس لها أي علاقة بالإنسانية اللي الكل حالياً بيستخدمها وقت الطلب وعلى حسب المزاج والطرف المستفيد.
وعشان كده لازم نركز على الجانب الإنساني بصفة أساسية ونتعاطف ونساعد كل المتضررين والمظلومين في كل مكان حتى لو كان المتضررين الأطفال والبنات اللي خطفتهم حماس الضعيفة اللي بتخدم دايماً جيش الإحتلال الإسرائيلي وبتديله المبرر للتدمير وتوسيع الاحتلال والاستيطان وفي نفس الوقت بتتحول لحركة حماس القوية قدام الجيش الوطني المصري. الغريبة إن مفيش أي شخص سأل نفسه ليه ما استخدموش العبوات الناسفة والانتحاريين والسيارات المفخخة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي اللي مفيش بينهم وبينه حدود أو أنفاق؟ وليه شيوخ وقيادات حماس وتنظيم أنصار بيت المقدس وباقي الفصائل والتنظيمات مش قادرين يقنعوا أي واحد منهم بتفجير نفسه في جيش الاحتلال الإسرائيلي زي ما كانوا بيتسابقوا لتفجير أنفسهم في جنودنا وضباطنا وكنائسنا؟ في الواقع العملي كلهم إيد واحدة بتعمل في النهاية لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساب انهيار القضية الفلسطينية.
وأعود وأكرر على أن الحل واضح أمام كل من ينادي ويصرخ "أين الإنسانية" وهو رفع شعار "كلنا إنسان بدون النظر للأديان" لضمان سيادة العدالة والمواطنة وحياة المحبة الباذلة للنفس من أجل الجميع وليس فقط الإنغلاق حول محبة القريب في المذهب أو العقيدة أو المصلحة.
حقيقي ربنا موجود وهو ضابط الكل ومعين من ليس له معين ورجاء من ليس له رجاء وناصر بمعونته ورحمته جميع المظلومين والمعذبين والمقهورين على كل أعداء الإنسانية في كل مكان وفي كل زمان.



#صبحى_إبراهيم_مقار (هاشتاغ)       Sobhi_Ibrahim_Makkar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن إدارة وإستثمار الدين الخارجي
- خارطة طريق لدعم الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته عالمياً
- عندما يرتفع الدولار (الأسباب – المخاطر – العلاج)
- الفساد والنسبية
- المختلون
- مستر دولار مش كش ملك
- الاحتلال للأقوى
- مهرجان هابي نيو يير
- حرية التعبير وغياب الضمير 2
- متنافسون نعم مترقمنون لا
- إقضي على الفساد تكتر الإنجازات
- حرية التعبير وغياب الضمير
- تأمل عشرين عشرين
- وستبقى الصين قاطرة النمو للاقتصاد العالمي
- نظامي الانتخابي
- الجنيه المصري قادم
- التجارب والضيقات (2)
- التجارب والضيقات - رؤية مختلفة
- خواطر ورباعيات أبا الأصباح المقاري
- التعايش الكوروني العالمي


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبحى إبراهيم مقار - كلنا إنسان - وقفة مع النفس ضد التيار