أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عودة الى حرب إسرائيل – حماس















المزيد.....

عودة الى حرب إسرائيل – حماس


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس معلوما بعد الى متى ستتواصل هذه الحرب الوحشية ، وهل ستبقى في نطاق قطاع غزة ام تتوسع ، وأين ستنتهي ، وماهي نتائجها .
جذور المشكلة
مايحصل الان ومنذ احدى عشر يوما من المواجهات العنيفة ليس الا فصلا متكررا من ماساة الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨ ، واحتلال وطنه التاريخي ، وتهجيره ، وحرمانه من حقه المشروع في العودة وتقرير المصير ، وامتناع إسرائيل عن قبول كل القرارات الدولية وخاصة المتعلقة بحل الدولتين ، وبعد مؤتمر – مدريد – عام ١٩٩١ الذي دشن السلام العربي الإسرائيلي بدات إسرائيل باالاكتفاء بالالتزام – المبتور - ببنود اتفاقية أوسلو المبرمة بين القيادة الفلسطينية بزعامة الراحل ياسر عرفات ، ومشاركة الرئيس – أبو مازن – عام ١٩٩٣ التي تمخضت عنها نوعا من الحكم الذاتي المنقوص المتجسد في قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ، والتي تلتزم بالسلام وبمبدأ حل القضية الفلسطينية عبر الحوار ، والنضال السلمي ، وليس عن طريق العنف والمواجهات المسلحة .
حركة حماس
هذه الحركة او – حزب الاخوان المسلمين الفلسطيني – وتوأمها – حركة الجهاد الإسلامي – الأكثر تطرفا ، موضوعة في قوائم الإرهاب الغربية ، ولم تكن جزء من منظمة التحرير ، بل ناصبتها العداء ، وانقلبت على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة منذ عام ٢٠٠٥ ، واستفردت بالتسلط على اهل غزة بقوة السلاح ، والترهيب ، ونسجت علاقات تبعية وموالاة مع نظامي طهران ودمشق وميليشيا حزب الله ، وأصبحت جزء من محور – الممانعة – وذراعا عسكريا لحكام طهران ، واداة في خدمة مشروعهم القومي – المذهبي بالمنطقة ، كما انها ناصبت الثورة السورية العداء ، واتخذت مواقف سلبية تجاه القضية الكردية بالمنطقة .
هذه الحرب الدائرة بين من ومن ؟
الجانب الإسرائيلي يقول انها حرب مع حركة حماس ، ولن نتوقف الا بعد القضاء على مؤسساتها العسكرية ، والأمنية ، والإدارية المنتشرة بعضها في الانفاق ويطلق عليها ( مترو غزة !!) وفي المدينة المكتظة بالسكان الذين قد يبلغون نحو مليونين وهم سيتحولون بكل اسف الى وقود هذه الحرب ، والرئيس الفلسطيني المنتخب ، والقيادة الشرعية الفلسطينية ، ملتزمون بحق فلسطين بالاستقلال الناجز وإقامة الدولة ، ويؤكدون انهم ملتزمون بمبدأ الحل السلمي ، والمقاومة المدنية ، ويدينون قتل المدنيين من الجانبين ، كما يؤكد على نفس المواقف بشكل واخر جميع الأطراف الخارجية المؤيدة لإسرائيل على طول الخط مثل الولايات المتحدة الامريكية ، وبلدان الاتحاد الأوروبي ، ويعلنون ان حركة حماس لاتمثل الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة .
سيناريوهات محتملة
الأول – وضع ترتيبات لمابعد – حماس – وذلك بمضي الجيش الاسرائلي في مخططه العسكري حتى تحقيق الهدف الرئيسي وهو القضاء على حماس ، ثم الانتقال الى الجانب السياسي باستكمال المشروع الابراهيمي الذي دشن العلاقات الإسرائيلية مع مجموعة من الدول العربية الخليجية ، وإرساء حل متوافق عليه من ضمنه مبادرة حل الدولتين أي إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، وتحقيق نوع من السلام بين إسرائيل من جهة ، والفلسطينيين والدول العربية من الجهة الأخرى ، وقد عمل على ذلك وزير الخارجية الأمريكي خلال تنقلاته المكوكية بين دول المنطقة ، وكان المفترض ان تستكمل الخطوات التمهيدية خلال زيارة الرئيس الأمريكي واجتماعه مع بعض الزعماء العرب والرئيس الفلسطيني ، ولكن بروز عاملان مفاجئان اديا الى تأجيل المضي بالمبادرة من دون الغائها وهما : الانفجار ( الغامض ) الذي حصل في باحة مستشفى الأهلي المعمداني وسط غزة ، وكذلك مسالة النزوح الفلسطيني الى مصر والأردن .
هناك معلومات متداولة تشير الى ضلوع ايران في تفجير باحة المعمداني عبر ذراعها الأقرب – حركة الجهاد الإسلامي – وذلك لقطع الطريق على المبادرة السالفة الذكر ، ومضاعفة التعقيدات امام أي مشروع غربي عربي لإنقاذ الوضع ، ومما يعزز هذا الاعتقاد فان الذي يقوم بجريمة تفجير الكلية الحربية في حمص لاسباب سياسية مصلحية بامكانه تفجير باحة المعمداني بل اكثر من ذلك .
الثاني – توسيع جبهات الحرب ضد إسرائيل من جهة لبنان ، وسوريا ، وايران ، وهو احتمال ضئيل بنظر المراقبين بسبب الموقف الأمريكي الرادع خصوصا ، والغربي عموما ، والاستعدادات القتالية الجارية في البحار ، وتقديم المساعدات العسكرية السخية لإسرائيل وبينها احدث واخطر أنواع الأسلحة ، ولان النظام الإيراني يتحاشى هذا السيناريو المرعب الذي قد يتم فيه تغيير الخارطة الجيوسياسية في كل من لبنان ، وسوريا والى حد ما بالعراق ، وهو لن ينتقل من الدعاية الإعلامية المزايدة الى الواقع العملي على الارض حفاظا على مصالحه وامنه القومي ، والرغبة في استعادة أمواله المجمدة ، خصوصا وانه عودنا منذ عقود على استخدام اذرعه ، واتباعه ، في لبنان ، وفلسطين ، والعراق ، واليمن ، وسوريا .
الثالث - كشفت هذه الحرب التي مازالت مستمرة عن مفارقات عديدة من ابرزها ان حالة الحرب في إسرائيل لم تمنع المعارضة من انتقاد الحكومة والجيش على التقصير ، الى درجة اتهام احد ضباط الاحتياط رئيس الحكومة بالكذب خلال جولة في محيط غلاف غزة ، وكذلك اعلان رئيس المخابرات الإسرائيلية الاعتراف بالفشل ، وتحمل المسؤولية ، وضرورة المحاسبة ، في حين لم يسمع احد ولو ملاحظة عابرة من أهالي غزة حول أداء وممارسات سلطة حماس ، ومعاناتهم جراء تواجد مراكزها العسكرية في بعض المناطق الاهلة بالسكان ، او طرح تساؤلات حول مدى تصور عواقب هجوم السابع من أكتوبر ، والنتائج المترتبة ، والاحتمالات الأسوأ خصوصا بفقدان الماء ، والكهرباء ، والمواد التموينية التي تشكل أساسا عوامل الصمود واستمرارية الحياة .
ستبقى القضية الفلسطينية عادلة
ازدهرت علاقات التضامن ، والتفاعل ، والنضال المشترك بين حركتي الشعبين الكردي والفلسطيني في بدايات ظهور منظمة التحرير ببرنامجها الذي جسدت موقعها كجزء فاعل في حركات الشعوب التحررية ، ووجدت حلفاء وأصدقاء من سائر ارجاء المعمورة ، وبكل اعتزاز أقول اننا كحزب آنذاك وعلى الصعيد الشخصي كنا من أوائل الحركات الكردية التي نسجت معها العلاقات الأخوية النضالية ، وعززت علاقات الصداقة المتينة مع قادتها الأوائل : ياسر عرفات ، وأبو اياد ، وأبو جهاد ، وجورج حبش ، ونايف حواتمة ، وغيرهم بالعشرات ، ولكن وبعد ظهور – حماس – والتغلغل الإيراني في صفوف بعض الفصائل ، ومحاولة حرف الحركة الوطنية الفلسطينية عن دربها التحرري السليم ، واستبدال طابعها النضالي بصراعات دينية تتكامل مع التيارات المماثلة بالجانب الإسرائيلي ، نقول بعد ذلك وبكل اسف تراجع الكثيرون من مؤيدي القضية الفلسطينية ، وانني شخصيا جاهرت أصدقاء من القيادة الفلسطينية حول هذا الامر ، ولكن كل ذلك لن يحول دون الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني الصديق في حقه بتقرير المصير ، ورفض كل اعمال الإبادة العنصرية والتطرف ، وايذاء المدنيين من أي طرف كان .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس
- قراءة نقدية - لبزاف - للوضعين الكردي والسوري
- تناحر الأحزاب الكردستانية والعودة الى ( الحزبوية العميقة )
- عودة الى تشريح ازمة الحركة الكردية السورية
- قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة ...
- قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة ...
- مشروع – ب ك ك – لن يكون نموذجا لا للكرد ، ولا للسوريين
- قراءة حراك - بزاف - للتطورات السياسية
- هل ستنجح الصفقة الامريكية الإيرانية ؟
- العراق ممر ، ومقر ، وسمسارممول لمحور الشر
- موقف حراك - بزاف - من قضايا الساعة
- كونفرانس الخامس من آب اضاءات جديدة بمناسبة الذكرى الثامنة وا ...
- وثيقة برنامجية عمرها ٢٤ عاما (الحركة الوطنية الك ...
- سؤال الهوية من جديد
- رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن
- رؤية حراك - بزاف - بشان التطورات السياسية الراهنة
- ولكن لماذا هذا التباكي المفرط على معاهدة - سيفر - ؟
- في سؤال الحليف والخصم ..انتخابات تركيا مثالا
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤ ...
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ...


المزيد.....




- الحوثي: ديون إسرائيل بلغت مستوى غير مسبوق بفعل صمود غزة وجبه ...
- اليابان: التحقيقات تكشف مصير المروحيتين العسكريتين المفقودتي ...
- هل يمكن أن يجعلنا العيش مع الغرباء أكثر سعادة؟
- تحقيق لبي بي سي يُظهر ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب محتملة بقتل ...
- قدّاس الخميس العظيم ومراسم -غسل الأرجل- في كنيسة القيامة بال ...
- ماكرون: لا استبعد إرسال قوات إلى كييف إذا تجاوزت روسيا الحدو ...
- ماليزيا تطالب -أسترازينيكا- بتوضيح الآثار الجانبية للقاح كور ...
- لم دمّر الروس والسوريون والليبيون والعراقيون وغيرهم بلدانهم؟ ...
- قلق في تل أبيب من توقف مصر عن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أور ...
- هنية عقب مكالمة مع رئيس وزراء قطر: اتفقنا على استكمال المباح ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عودة الى حرب إسرائيل – حماس