أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس















المزيد.....

مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا – من يقف وراء التصعيد ؟ :
في غالب الأحيان تستند الاستراتيجية العسكرية – الأمنية الإيرانية على المبدأ الذي ارتبط بالعقيدة العسكرية الصينية ( الهجوم افضل وسائل الدفاع ) ، وقد أدت تطورات الأوضاع بمناطق النفوذ الايراني في الآونة الأخيرة لغير مصلحة السلطة التيو – عسكرية الحاكمة ( ضيق الخناق الدبلوماسي بشان الاتفاق النووي من المجتمع الدولي – التهديد العسكري الجاد من جانب الحلفاء بقيادة أمريكا في جوانب الحدود المشتركة العراقية – السورية – الأردنية وقطع الطريق بين طهران والبحر المتوسط – اصطياد إسرائيل لكل شحنات الأسلحة المرسلة الى لبنان – صعود الإرادة الوطنية السورية ضد نظام الاستبداد والوجود الإيراني الاحتلالي ومن تجلياتها حراك السويداء – تململ ضمن صفوف أهالي مناطق نفوذ النظام في الساحل هؤلاء الذين يستمد منهم حكام ايران في العلاقة الخاصة مع نظام الأسد – توسع الشرخ بين مجموعات قنديل المرتبطة بايران في صفوف جماعات ب ك ك السورية وبين من يريد فك الارتباط بمركز قنديل – ارتفاع أصوات ولو خافتة في العراق ضد الهيمنة الإيرانية وميليشياتها – انكشاف خداع الحوثيين باليمن بشان السلام – احتمالات تجدد الانتفاضة المناوئة للنظام داخل ايران - .
ثانيا – من له مصلحة بالتصعيد وخلط الأوراق ؟ :
١ -نظام الأسد بالدرجة الأولى الذي تراجع الى عزلته العربية السابقة ، والمعزول أساسا من المجتمع الدولي ، والمستهدف من غالبية السوريين حيث كل الدلائل تشير ان حراك السويداء الذي يرفع شعار اسقاطه ورحيله سيكون فاتحة حراكات أخرى ومن ضمنها مناطق الساحل .
٢ – المحتل الروسي الذي تورط في اوحال أوكرانيا ، ويعاني العزلة والحصار ، ولم يؤمن له حاضنة سورية شعبية صديقة ، والطغمة البوتينية الحاكمة تبحث عن اية ثغرة لازعاج الولايات المتحدة والغرب عموما ، وزرع الألغام امام سير العلاقات الغربية مع دول افريقيا ، واسيا ، وامريكا اللاتينية ، ويهمها توتير الأجواء في الشرق الأوسط للتخريب على المصالح الغربية ، ومن اجل إيجاد من يطلب منها التدخل بواسطة مرتزقة – فاغنر – او ارسال جنودها .
٣ – الصين ذلك المارد الذي استيقظ حديثا من غفوته ويبحث عن أي مسلك يوصله الى بحار الخليج الدافئة حتى لو كان على حساب المبادئ الأخلاقية ، ومن مصلحته اشتعال الجبهات ليحل محل الاخرين وخصوصا أمريكا والغرب .
٤ – حركة حماس التي قامت بالانقلاب على سلطة حركة فتح التاريخية ، وتسعى الى الحلول محلها في قيادة الفلسطينيين ، استغلت ضعف السلطة الفلسطينية الحالية ، واستفادت من الدعم الإيراني المفتوح عسكريا ، وماليا ، وذلك للسطو على سلطة القرار ، والثار لتراجع حركات الإسلام السياسي والاخوان المسلمين في المنطقة ، وقد تسربت معلومات عن عتاب قاس لإيران على فصائل غزة من حماس وجهاد بشان تباطئهم ، وعدم تحركهم رغم كل المساعدات السخية .
ثالثا – ادوات الإخراج
بحسب المنطلقات ، والمعطيات يشكل النظام الإيراني المبادر الأول لتحريك المسارات العسكرية ، في جميع الجبهات ، وذلك لايعني مطلقا ان المخطط لم يشارك آخرون في وضع اللمسات الأخيرة عليه وخاصة روسيا ، والنظام السوري ، وقد تكون الصين اخذت علما بذلك .
رابعا – الخطوات التمهيدية للمنازلة الكبرى
عملية انقرة ( لاشعال الشمال والشمال الشرقي واشغال تركيا ) التي نفذها مركز قنديل لحزب العمال الكردستاني الموالي لإيران ، شكلت الإشارة الأولى لبدء تنفيذ المخطط المرسوم ، تلتها عملية الكلية الحربية في حمص ، وهي حاجة إيرانية – اسدية كما ذكرنا سابقا ، وحاجة روسية أيضا لايجاد ذريعة للمزيد من الاجرام والتخريب بحق السوريين المعارضين للنظام ، وفي هذه الجزئية هناك من يتهم جبهة النصرة بزعامة الجولاني بالتواطؤ مع الروس والنظام ، ثم اكتملت – ولم تنتهي بعد – بعملية حماس ضد إسرائيل المتواصلة حتى اللحظة ، والتي تتم بطريقة فريدة من نوعها لم تعرف أسبابها وتفاصيلها ، ونتائجها حتى كتابة هذه السطور ، وهناك من يرى ان أسبابا عدة أدت الى نجاح خطة حركة حماس حتى اللحظة أولها يوم العطلة الأسبوعية والعيد ، وثانيها الانقسام العامودي في المجتمع الاسرائيلي نتيجة صراع المعارضة مع حكومة نتانياهو ، وتمرد العديد من افراد الاحتياط بالجيش ، وضباط الامن ومختلف الإدارات .
خامسا – الاحتمالات
قد تكود ردود الفعل الاسرائلية العسكرية غير اعتيادية وشديدة تجاه قطاع غزة ، وقبل ذلك يمكن لإسرائيل مهاجمة المراكز الحساسة في داخل ايران ، وضرب تواجدها في سوريا ومناطق أخرى .
من جهة أخرى من المحتمل ان الشركاء الثلاثة ( ايران – روسيا – نظام الأسد ) قد خططت أيضا لاعمال مشتركة ما ، وقد ترى تركيا انها فرصة لتنفيذ اجندتها في الأراضي السورية .
وفي جميع الأحوال كل الساحات المشتعلة قابلة للتوسع عبر وكلاء ثانويين بانتظار البت النهائي من أصحاب القرار .
طبعا من المبكر تناول وتقييم المسارات العسكرية وأسباب ونتائج الحرب التدميرية الجارية لانها مازالت البداية كما يقول مسؤولو الطرفين المتقاتلين ، ولكنها وكما قال الخبير السياسي الأمريكي – مارتن انديك – ان عملية حماس بمثابة ١١ سبتمبر الامريكية ، وان ماحصل يؤكد فشل المنظومة العسكرية الأمنية الاسرائلية مع مسؤولية تتحملها المخابرات الامريكية أيضا ، وكما شبهها آخرون بالابادة الجماعية التي مارسها داعش في سنجار .
ايران راس الافعى
فرضية وقوف ايران وراء التصعيد تتعزز يوما بعد يوم ، فقد نشر مرشد ( الثورة الإيرانية علي خامنئي ) على صفحته بالاكس تويتر سابقا قبل اندلاع المعارك بثلاثة أيام : ( إسرائيل ستزال والحركة الفلسطينية اليوم اقوى من أي وقت مضى وانا على يقين ان السرطان الاسرائيلي سينتهي ، وان الكيان الصهيوني في حالة الموت ) ، كما ان الأمريكيين اوصلوا رسالة الى نظام طهران عبر الفرنسيين تحمل تهديدا مباشرا وتحذيرا من أي تدخل عسكري من جانب الإيرانيين وتوابعهم من الميليشيات ، وان الروس بحسب تصريحاتهم يبحثون عن ثغرات لاستثمارها ضد الغرب عموما وكذلك الصين ، ومن الملاحظ ان جميع الأطراف ( من دول ومنظمات ، وميليشيات ) المتحالفة مع ايران ، وروسيا ، والنظام السوري اعلنوا عن مواقفهم المساندة لحركة حماس .
هل هي حرب بين الشعب الفلسطيني وسلطته الشرعية وبين إسرائيل ؟
السلطة الشرعية الفلسطينية المنتخبة لم تعلن الحرب بل مازالت ملتزمة باتفاقيات ثنائية وبوساطات مصرية واممية ، ومن اعلن الحرب هي حركة حماس – الاخوان المسلمون الفلسطينييون – مع حركة – الجهاد الإسلامي – الأكثر تشددا ، وهي حركات انقلابية ، ومنشقة ، ومتمردة على الشرعية الفلسطينية منذ عام ٢٠٠٥ ، ولاتمثل إرادة غالبية شعب فلسطين في الداخل والخارج ، وتتحمل مسؤولية تبعات الحرب ، وهي تتشابه من حيث النزعة الدينية الأيديولوجية المتطرفة مع الأوساط العنصرية الدينية المتزمتة في الجانب الإسرائيلي ، كما ان القيادة الإسرائيلية أيضا أعلنت الحرب رسميا على حركة حماس وليس على الشعب الفلسطيني بعد هجمات السابع من الشهر الجاري .
الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
نحن كشعب كردي محروم من جميع الحقوق نستطيع فهم قيمة الحرية ، فهناك قضية حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني العادلة التي لم تعالج بعد بسبب الموقف الإسرائيلي المناهض لكل الأعراف ، والمواثيق الدولية ، مما يتيح ذلك لاي طرف خارجي وخصوصا ايران ، وكذلك الأطراف المحلية وخاصة حركات الإسلام السياسي الفلسطينية استغلال الوضع لشن الحروب ، لذلك لابد من تحقيق السلام العادل عبر الحوار بين إسرائيل والقيادة الشرعية ، والاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة بضمانات دولية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية - لبزاف - للوضعين الكردي والسوري
- تناحر الأحزاب الكردستانية والعودة الى ( الحزبوية العميقة )
- عودة الى تشريح ازمة الحركة الكردية السورية
- قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة ...
- قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة ...
- مشروع – ب ك ك – لن يكون نموذجا لا للكرد ، ولا للسوريين
- قراءة حراك - بزاف - للتطورات السياسية
- هل ستنجح الصفقة الامريكية الإيرانية ؟
- العراق ممر ، ومقر ، وسمسارممول لمحور الشر
- موقف حراك - بزاف - من قضايا الساعة
- كونفرانس الخامس من آب اضاءات جديدة بمناسبة الذكرى الثامنة وا ...
- وثيقة برنامجية عمرها ٢٤ عاما (الحركة الوطنية الك ...
- سؤال الهوية من جديد
- رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن
- رؤية حراك - بزاف - بشان التطورات السياسية الراهنة
- ولكن لماذا هذا التباكي المفرط على معاهدة - سيفر - ؟
- في سؤال الحليف والخصم ..انتخابات تركيا مثالا
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤ ...
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ...
- حراك - بزاف - يوجه مذكرة لقيادة إقليم كردستان العراق


المزيد.....




- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة
- سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه ...
- فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
- تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا ...
- تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها ...
- الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها ...
- بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب ...
- أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس