أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - الديناميات التشرينوية وبشائر التحولية الكبرى/ ملحق














المزيد.....

الديناميات التشرينوية وبشائر التحولية الكبرى/ ملحق


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يدخل حيز الملاحظة والانتباه، واقع التردي المتراجع الغربي المستمر من بدايات القرن المنصرم، الى اليوم، في حين تستمر كما هي طبيعة العقل الانسايواني، موضوعات وتوهمات الغرب، كقاعدة واساس للنظر فيما هو حاصل، فاذا انهار الاتحاد السوفياتي، جاء من يقول ب " نهاية التاريخ" باعتبار التاريخ هو الغرب، بالمقابل لم يلاحظ احد ماهو اهم واخطر، الذي هو انهيار الكيانيه ال( الوطن / قومية) الغربية الحديثة، النموذجية، كيانيه ( الدولة/ الامه)، ذروه واعلى اشكال التنظيم المواكب للثورة البرجوازية الالية، كما لم يلاحظ احد، ان انتقالا قد حدث على هذا الصعيد نحو "الكيانيه الامبراطورية" الفكرة/ المفقسة خارج الرحم التاريخي، ومارافقها من انتهاء وسقوط مبدا الانتاجية الكيانونية، لصالح "الانتاج العولمي" المخترق ل " السيادةالوطنية"المحلوية، لصالح تدخل الشركات متعددة الجنسية.
بمعنى ان صعود الولايات المتحدة ونموذجها الانتاجي المترافق مع مغادرة الطور المصنعي الكلاسيكي من التاريخ الالى، الى الطور التكنولوجي "التكنتروني"، قد انهى بالاحرى الاشكال التنظيميه الانتاجوية المصنعية على المنقلبين، الكلاسيكي البرجوازي الاوربي، والنموذج الاخر الروسي، حيث البرجوازية الاضعف، والحضور البنيوي الشرقي، بعدما اصبحا خارج الفعل بصيغتهما الالية الاولية الموافقة لاشتراطات المصنعية، العتبة الالية الاولى.
ومع الانتقالة الجديدة ومدلولاتها الخطيرة، لم تتبلور الرؤى المواكبه الضرورية لتعديل الصورة الاولى المتجاوزة من الحداثوية الغربية الاوربية، واستمرت الرؤى والافكار الغالبة المتداولة، باقية خارج زمنها، وفي افضل الاحوال، وبما ان ظاهرة الانتقال من المحلوية الى العولمه صارت ظاهرة غامرة، فان نوعا من المقاربات التوهمية دخلت على الخط لتصل لحدود التنظير للفوضى(1) وفي افضل الاحوال ل " الطبقة الخارقة"،(2) و "العالم المسطح"(3)، وصولا الى "اسياد العالم الجدد"(4)، في الوقت نفسه الذي تتكاثر فيه التحليلات التي تتعرض ل "الامبراطورية"(5)، وتقول بنهاية وقرب انهيار وسقوط البؤرة العولمية وامبراطوريتها الامريكيه(6)، مايوحي بقوة بوطاة المتاهه والانهيار العقلي المفهومي، بينما لاتبقى الا مترتبات الماضي، وماقد ولده او ارساه من اسباب القوة والجبروت، وطاقة اكراه الاخرين، اي تراجع الحضور القيمي، باي معنى واية درجه، والاهم تردي المقاييس والموجبات، وتحول القوانين والاسس القيمية وقياساتها، الى مواد للاستخدام الاعتباطي الاستنسابي.
هذا في الغرب، واما في بقية ارجاء المعمورة فان الشلل المفهومي هو الطاغي، والابداعية لامكان لها، في حين ان التقليد لما قد صار ماضيا، وفي خبر كان، مثل الاشتراكية، والليبرالية يصل حدودا من التردي والزراية صعبة التوصيف، بالاخص في مواضع ليست بعيدة عن الفعالية القيمية المفهومية الحضارية، الكونية، أوالاسهام فيها، وفي ارسائها كاسس ومنطلقات، بالذات في منطقتنا البدئية الابراهيمه، وقد تردت حالة التردي الاساس نفسها، وماقد سمي في حينه قبل قرنين "النهضة العربية" الببغاوية الزائفة، وقد تصاغرت اليوم متهاوية لحدود خارج الوصف، بما يضعنا ويضع العالم، امام حالة واشتراطات غير مسبوقة، وغير موعاة باية درجة كانت.
فالعالم يسير ضمنا تحكمه قوانين تغيير من نوع غير مكتشف، بينما تلوح في الافق علائم الانتقال للطور الالي الثالث الى " التكنولوجيا العليا" بعد التكنولوجيا الانتاجية العولمية الراهنه، مالا يلاحظ باية درجة كانت بظل حال من التوهمية، ارساها الغرب كاساس للطور الراهن الالي، عجز قاصرا تكوينيا عن وعي وادراك الحاصل وقتها ومنطوياته، وحقيقة مساراته، في حين تستمر وطاة التوهمية المتراجعه، والمغلقة المتضائلة الفعالية والقيمه، بالذات بما يخص ادراك الحال المعاش، مايضع العالم اما م ديناميات واحتمالية عملية، وعلى مستوى المسارات، خارجه عن حكم ومايعد من قبيل تقدير الحاصل، او المتوقع، الامر الذي ينتقل ليتحول الى حالة خطرة من التفارقية، بين حركة الواقع، وماقد تتضمنه من مخاطر غير محسوبة، ومستوى الاعقالية المتاحة.
هذا مع ملاحظة حضور سياقية حديثة فوق حداثية ومتجاوزة لها، تتزايد تواترا وقائعها خارج الاحتساب، تزيد عند وقوعها من التدليل على المفارقة الحاله على العالم والوجود، الامر الذي قد يشجع على الذهاب لانتظار لحظة انقلابيه تراكمية عقيلة تغييرية عظمى، صارت واجبة، مظهرها الاهم لزوم انقلابي كوني استثنائي تشرينوي من نوعها، وبما يطابق مفصليتها التاريخيه الاكبر، صار من غير الممكن استمرار الوجود من دونه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نظرية الفوضى.. علم اللامتوقع/ جيمس غليك/ دار الساقي ـ ويضع بريجنسكي ايضا كتابا بعنون " الفوضى: الاضطرا العالمي عند مشارف القرن الحادي والعشرين/ ترجمة مالك فاضل/ الاهلية للنشر والتوزيع/ المملكة الاردنيه الهاشميه/ عمان ـ وسط البلد.
(2) دافيد.ج. وثكوبف مصير العالم السياسي والاقتصادي في يدها هي فقط... نخبة التسلط العالمي واي عالم تبني ؟/ شركة المطبوعات للتوزيع والنشر / ترجمة حنان محمد كسرواني.
(3) العالم مسطح/ توماس فريدمان/ تاريخ موجز للقرن الواحد والعشرين/ دار الكتاب العربي ب500 ص/ ترجمة عمر الايوبي.
(4) اسياد العالم الجدد/ جون بلجر/ دار الكتاب العربي/ بيروت ـ لبنان/ ترجمة عمر الايوبي.
(5) "الامبراطورية".. امبراطورية العولمه الجديده/ مايكل هارت وانطونيو نيغري/ تعريب فاضل جتكر/ العيبان للنشر ب 600 ص.
(6) مثال / ايمانويل تود/ مابعد الامبراطورية/ الساقي/ ترجمة محمد زكريا اسماعيل/ و امريكا التوتاليتارية: الولايات المتحدة والعالم الى اين؟/ ميشال بوغنون ـ موردان/ دار الساقي وغيره..



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديناميات التشرينويه تنتظم تاريخ العالم؟(2/2)
- الديناميات التشرينويه تنتظم تاريخ العالم؟(1/2)
- اسرائيل اخرى وشرق متوسطي مابعد ابراهيمي؟
- شرق المتوسط وحضارات مابعد الانهار؟(2/2)
- شرق المتوسط وحضارات مابعد الانهار؟*/(1/2)
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/12
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه/11
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 10
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 9
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 8
- 14 تموز الثورة العالميه غير الناطقة؟*
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/7
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/6
- العميل الصدّامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/5
- العميل الصدّامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 4
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/3
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/2
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/1
- هل من شيوعية لاارضوية ثانيه؟/ ملحق ب2
- هل من شيوعية لاأرضوية ثانيه؟/ ملحق ب1


المزيد.....




- أفيخاي أدرعي في قرى درزية بجبل الشيخ، فإلى أي مدى اقترب من ا ...
- جدل كبار السن والتيك توك في المغرب ومشروع قرار مرتقب
- قانون أوروبا الأخضر في مهبّ الغاز القطري
- بوتين: نريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
- الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر -حسابات بسيطة-
- العلماء يحلون لغزًا عمره ملايين السنين... هل يعود أصل البطاط ...
- -خمس ساعات في غزة-.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
- رغم تحذيرات.. إسرائيل تؤكد مواصلة عمل سفارتها وقنصليتها في ا ...
- الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف الحرب في غزة بـ-الإبادة ...
- -يأكلون مما نأكل-.. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - الديناميات التشرينوية وبشائر التحولية الكبرى/ ملحق