أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اسرائيل اخرى وشرق متوسطي مابعد ابراهيمي؟














المزيد.....

اسرائيل اخرى وشرق متوسطي مابعد ابراهيمي؟


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت اسرائيل التي عرفناها من عام 1948 ولم تعد موجوده، آخر ممثليها هم نتنياهو ووزير دفاعه المتوحش وكل مؤسسته الفاشلة العاجزه، السائرة الى الانهيار، والمشهد القائم الان بعد "طوفان الاقصى" هو طوفان الهزيمه والفشل غير القابل للاستيعاب، مع المحاولة الجنونية الابادية كوسيلة لاستعادة واسترجاع موقع وحالة انتهت وماتت، وماهو متولد تحتها وبين تضاعيفها من وجهه اسرائل اخرى، لن تلبث ان تتبلور، وليس لها من ضمان انتقالية سليمه الا بنقل اليهودية من الصيهيونية، الى الشرق متوسطية الاصل.
الغرب الذي يريد تكريس الاباده، يدلل في اللحظة الراهنه من على تردية المتعاظم، وانهياره القيمي، مدافعا عن ذاته بدفاعه عن اسرائل الصهيونيه هو والولايات المتحده، ونحن اليوم بلا شك امام مشد ولحظة انقلابيه غير عادية، يقابله شرق متوسطي، يبدو وكانه ليس من انتج " طوفان القدس"، ومن غير نوعها، بنية وتركيبا ووحاله قصوى من التردي، ومن الخروج من الفعل التاريخي، ثمه فاعل خفي، هو الذي اوجد مثل هذا اللحظة الاستثنائية غير القابلة للقراءة " ارضويا"، وبحسب مفاهيم "النهضوية الزائفة" ومتبقاياتها المهيمنه على الشرق المتوسطي اليوم.
اسرائل الاخرى لابد ان تعي مجبره، بان كينونتها الاساس الابراهيمية في حال تجدد وشيك، وان العليّة اللاارضوية على الابواب، وان مصادفات التاريخ تخفي مالا يعيه الغارقون في التوهيمه الغربية، وضلالات الامبراطورية السائرة هي الاخرى للزوال، تلك المفقسه خارج رحم التاريخ، الامريكيه، بانتظار "كتاب العراق" الذي صار على وشك الاطلال على العالم، وعلى موضع انبثاق الرؤية الكونية اللاارضوية الاولى، التي من جملتها وكانت في اساسها، الموسوية المسروقة المتحولة بفعل ضلالات الغرب العارضة الى، صهيونيه.
مهما يفعل الاسرائيليون المهزومون، او يحاولون، فان زمنهم انقضى، والركائز التي ارسيت عليها وقامت اسرائلهم، تخلخلت وماعادت قابلة للحياة، ولا للاستمرار، والاغلب انهم هم انفسهم يدركون ذلك، ويظهرون مايدل عليه، مع هجومهم الوحشي على غزه، وسعيهم لحصر ردة فعلهم في اضيق مساحة ممكنه، خوفا من التداعيات الاسوأ المترتبه على توسيعها، مما سيضع اهلنا في غزه امام حالة احتراق انتقامي جنوني شامل، لاعلاقة له باي منطق، بما فيه منطق الحروب، فالذين يدمرون غزة، ويبدون اهلها الان، ليسوا جنودااحياء يخركهم قانون الاحتراب العادي، بل اموات يثارون ممن اخرجوهم من التاريخ، وانهوا كذبتهم المقامه على اكبر حالة فصام عقلي روحي مستعملة لتبرير حياتي بلا اساس، الا الانكسار، وتوهمية اعادة صياغة لما هو قلب التاريخ، بالعارض والمتوهم، وبالمختلق المتوهم المضاد للحقيقة الاصل والمنشأ.
تبقى مسالة الاستعادة الابراهيمة الشرق متوسطية مسالة تاريخيه كونيه، ومدار صراعية عظمى تخص وجهة البشرية، تحكمها قوانين غير تلك التي تتداول، او يستطيع العقل الارضوي القاصر بلوغه، فاذا سالنا اليوم لماذا وكيف؟ ومن اين جاءت " طوفان الاقصى"، فاننا بالاحرى لانجد بحسب التفسيرات الارضوية مايمكن ان يوافق المتداول من منطق تبسيطي، وبهذه المناسبة، لابد من ان نشير اعلانا، الى ان العالم سائر الى الابراهيمية العليّة السببية،المنظور اللاااضوي الثاني المؤسس، والذي سيخرج على العالم على انقاظ التوهمات الغربية العارضة. وموت الاخرى الذي يتخايل الان، ومنذ فترة ليست بالقصيرة، مخيما على الكيانيه المفقسة خارج التاريخ ومشروعها السائر للانهيار، بمقابل وثبة الارض الاولى الصاعدة منذ تشرين 1919، ومنطلق الرؤية الابراهيمة الاولى.
قريبا سوف يطل " كتاب العراق"، وتترى المتغيرات الكبرى التي من نوعه وواكبته بلا اعلان، حيث لااسرائل صهيونيه، ولا اجمالي العيش تحت سيادة الاخر شرق متوسطيا باسم النهضة الكاذبة، ولا عالم اوهام الغربوية والمجتمعية الارضوية الجسدوية، مع " طوفان الاقصى"، لاتعود هنالك اسرائل صهيونه، ولا عالم شرق متوسطي بنهضوية زائفة، ولاغرب توهمي ضلالي باسم الالة والتقدم الكاذب الذي انتهى اوانه، وحلت محله عولمه قاتله لاسسه ومنطويات وجوده. بينما ارض البدء والبداية تعود حاضرة، تدل الكائن الحي على طريقة الموعود المدخر منذ اليوم الاول.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرق المتوسط وحضارات مابعد الانهار؟(2/2)
- شرق المتوسط وحضارات مابعد الانهار؟*/(1/2)
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/12
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه/11
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 10
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 9
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 8
- 14 تموز الثورة العالميه غير الناطقة؟*
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/7
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/6
- العميل الصدّامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/5
- العميل الصدّامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/ 4
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/3
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/2
- العميل الصدامي الوحيد والمخابرات الامريكيه؟/1
- هل من شيوعية لاارضوية ثانيه؟/ ملحق ب2
- هل من شيوعية لاأرضوية ثانيه؟/ ملحق ب1
- الشيوعية اللاارضوية والشيوعية البريمريه؟/ ملحق أ
- جريمة الغرب والعقل العراقي الكسيح؟/3
- جريمة الغرب والعقل العراقي الكسيح؟/2


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اسرائيل اخرى وشرق متوسطي مابعد ابراهيمي؟