أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبدالله الخولي - سيف من العهد القديم














المزيد.....

سيف من العهد القديم


محمد عبدالله الخولي
كاتب/ ناقد/ باحث

(Mohammed Elkhooly)


الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


سيفٌ منَ العهدِ القديمِ
شعر
محمد عبد الله الخولي / مصر

سيفٌ منَ العهدِ القديمِ
يلوحُ برقًا في الذٌرى
بحثًا عنِ الإنسانِ
عنْ تلكَ النٌبوءَةِ
بالمعابدِ، والكنائسِ ، والمساجدِ..،
والمدائنِ والقرى ..
ويجوبُ هذي الأرضَ يقدحُ صخرَها
بصهيلِ عنترةٍ.. وسيفِ الشنْفَرَى
تلكَ النبُوءَةُ غنْوةٌ عربيةٌ
لصليلِ هذا السيفِ في ليْلِ
السُّرى
يَجْتاحُ أَرْوِقَةِ المساءْ
يحدِّثُ الشَّيْخَ الكبيرْ
يعلمُ الصِّبْيانَ أُغْنِيةً
تُرَدِّدها الأراملُ كالنَّشِيْدِ المُرِّ
تَسْقطُ دَمْعةٌ كالنَّارِ فوقَ جَبِيْنِ هذا السَّيْفِ
تَغْسلُ وَجْهَه العَرَبِيَّ حينَ تَغَبَّرا
#######
حُورِيَّةٌ، عربيةٌ.. سَلْمى
وَتَنْتَظِرُ اكتمالَ البَدْرِ..
وهي وحيدةٌ،وشريدةٌ
دَخلَ الذِّئابُ لِخِدْرِهَا..فَتَسَوَّرَتْ سُورَ المَدِينَةِ
فوقَ ظهرِ مسافةٍ خَرْسَاءَ
تَقْطَعُهَا الظِّبَاءُ الشَّارِداتُ منَ الغريبِ
وَحَدْأَةٍ سوداءَ.. تشربُ منْ رؤوسِ الطيرِ
مصْلُوبًا
عَلَى سَفْحِ العُرُوبَةِ
حينَ قالَ ،وعَبَّرا
###ِ#######
سَلْمَى يُطَارِدُهَا الذِّئَابُ
فَتَخْتفِي
كالحُلْمِ يَأْتي خِلْسَةً
لقَصِيدَةٍ ُخَضْراءَ رُؤْيَا
بالكَرَى
تِلْكَ البُنَيَّةُ والقصيدةُ في عناءٍ دَائِمٍ
فَكِلاهما والسَّيْفُ
يَنتَظِرُ النٌَبُوءَةَ بعدَ أَنْ سَالتْ دِمَاءُ الطيرِ
وِدْيَانًا
علَى ظَهْرِ الثُّرَيَّا والثَّرَى
#######
سَلْمَى يُرَاوِدُهَا التتارُ عنِ القميصِ
وَغُلِّقتْ
كل المنافذِ والشَّوارعِ والمُدنْ
سَلْمى يُباعُ قَمِيصُها العَرَبِيُّ في سُوقِ النِّخَاسَةِ
بالعراقِ وباليمنْ
سَلْمى مُحَاصَرةٌ بسُورِيِّا
وفي حَلَبِ الأَبيَّةِ
بعدَ أَنْ خانَ القَضِيَّةَ رَبُّها
وَأَبَاحَ نَهْدَ حَبيبتِي لأُولئِكَ القوم اللئَامْ
ما عُدتُ أسْمعُ غيرَ صوتِ حمامةٍ
وأَنينِ سَلمى تحتَ أنقاضِ الرُّكامْ
وسحابةٍ سوداءَ تَبْتلعُ الفراشاتِ الجميلةَ
أَقْسمَتْ مِنْ ألفِ عامْ
أنها لنْ تَعْبُرا
########
شيخُ القبِيلَةِ غائبٌ ، ومُغَيَّبٌ..
في خِدْرِ غانيةٍ..،
وكأسٍ من نبيذِ الأبرياءِ
مُعَتَّقٍ
بجَماجِمِ الموتى ..
وأَفْئِدةِ الحمامْ..!!
وقصيدةٌ أُولى تُصَارِحُ أَهْلَهَا:
شيخُ القبيلةِ لنْ يعودَ ليُبْصِرَا
#######
حفْلٌ غِنَائِيٌ ..، وقَصْرٌ فارهٌ..
وعَويلُ أَرْمَلةٍ..، وصوتُ عجَائِزٍ
فَصَّلْنَّ منْ جِلدِ المسَاءِ
حِكَايةً
لينامَ أطْفالُ القبيلةِ بانتظارِ نُبُوءَةٍ قمريةٍ عربيةٍ..
لتعودَ سَلمى والقميصُ مُطَهَّرٌ..
كَسَحابةٍ حُبْلى بأَحْلامِ العُروبةِ
علَّها أنْ تُمطِرا
بالأُفْق قَافِلَة النَّبيِّ تلوحُ لي
وبلالُ أَذَّنَ للصَّلاةِ
مُكَبِّرا
.......



#محمد_عبدالله_الخولي (هاشتاغ)       Mohammed_Elkhooly#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات الروح وسيميائية الشعائر.. قراءة صوفية في ديوان -قمر- ...
- زعفران الوصل
- أشعلتها من فمي
- التفاحة الأشهى
- عائد من بعد صمت بالقصيدة
- لون من اللا شيء. ذكرى العاشر من رمضان.
- قراءة في نص -شيء باهت- لسلمى فايد. للناقد والباحث محمد عبدال ...
- زمن التيه
- أزلية تلك الحكاية
- رمانة الأسرار
- القهوة ومتاهات التأويل. جدارية عشق للقهوة
- وقالت لستَ إِنْسِيّاً
- شهقة الليل الأخيرة
- أنا والشيخ بالسدرة
- تَجَلٍّ
- الفضاء المتخيل وتجليات الهوية - قراءة نقدية في رواية خلية ال ...
- - تجليات السرد في البناء الشعري- قصيدة - كل بعقلي قطعة سكر- ...
- -الإبداعُ والتَّجْرِبَةُ الروحية- قِرَاءَةٌ نَقْدِيَّةٌ في د ...
- -الأسطورة مؤولا شعريا- قراءة تأويلية في نص - الكأس السادسة ع ...
- عبقرية الصورة وشعرية التركيب قراءة نقدية في نص - بلقيس الهوى ...


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبدالله الخولي - سيف من العهد القديم