معاداة متبادلة لا داعي لها

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كيف تعرف ان الارض لم تعد بخير ؟ حينما ترى ان الذين يسكنون فيها يناضلون من اجل الانتصار على بعضهم ويرجعون بذلك الى عصور قد هاجروها منذ عصور طويلة وقرون مريرة ...!

دائماً ما اسئل نفسي هذا السؤال ... لماذا الانسان يحاول ان يتغلب على اخيه الانسان هل هذه فطرته ؟ وهو وحشي وغير سوي بطبعة ؟ حينما تقرأ التاريخ وتطلع على حروب ما قبل العصور الحديثة تقول هذا شأن ملازم للانسان وهو لا ينفك عنه وقد تخلص من هذا بعد الثورات التحررية وتبني الحضارات لمباديء الديمقراطية وقيم الليبرالية وانتصار لغة التعقل بدل التعصب والتطرف والغزوات ...!

جاء الاعلان لحقوق الانسان وخرجت الدول من وصايا الاديان وقيود الكهنة الخرفان ... تقدمت من جعلت الديمقراطية والعدالة دستوراً ومرجعاً لها ... لكن الحروب ارجعت الانسان الى عصورة الاولى وهذا ما نرى جلياً حرب طوفان الاقصى والسيوف الحديدية ...!

هناك من بث المعاداة والكره والبغض والحقد المتبادل فيما بينهم بدون اي سبب معقول ومقنع ... الذي يجب ان لا نختلف فيه هو القتل والدم والتخريب هذه امور مستهجنة فلا داعي ابداً لان نؤيد حماس من تمسك الصواريخ وتطلقها على اسرائيل وكذلك غير صحيح بالمطلق ان تشجع اسرائيل على ضرب البنى التحتية لغزة وتدمير المباني ومحاصرة الناس وقطع سبل العيش عنهم ..!

عندما تراق الدماء وتهدم البيوت لا يبقى شيء اسمه حق وباطل اوقف الخراب ومن ثم تحاور سلمياً وحضارياً ومن يخرج عن السلام يجب على الجميع نهيه وعدم جعل صوته يعلو على صوت السلم والسلام !

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل