إدريس سالم
شاعر وكاتب
(Edris Salem)
الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 09:57
المحور:
الادب والفن
تنطقُني روحي أشياءَ لم أقلْها
وعلاماتُ قيامةٍ تتفتّحُ في وجهي
أتأمّلُها في خيالي:
– يا إلهي!
– إنها لا تُنسى...!
* * *
يطوّقُني الربُّ بنفخةٍ من بوقِه،
فتنزُّ تلك العلاماتُ شرخاً في قلبي
أسمعُ رعشاتِ العالمِ تسري في عروقِ يدي
أمسحُ عَرَقاً لزِجاً من أعلى جبيني، بكُمِّ الخوفِ والدهشةِ والحصار
أسقطُ
أتدحرجُ
لأقفَ بوجهٍ آفلٍ
تدورُ حولَه لغاتُ العالمِ، كزوبعةٍ
تنتظرُ مني أن أفنى،
فتلتهمُني.
أنظرُ إليها بلَجَاجةِ الأعمى
أفتحُ بصيرتي
ليسَ فيها سوى ترابٍ يغنّي
يغوصُني
فيرمي على ذهني سؤالاً، ينفضُ الغضبَ عن ركبتيه:
أتباري اللغةَ،
وأنت غصنٌ غضٌّ، ما زالَ يطرقُ أبوابَ الفكرِ تردّداً؟
لكن!
يستيقظُ في ذهني ألفُ سؤالٍ آخرَ
أتعاركُهم
ويتعاركونني...
أفتحُ عينيّ
فأعودُ إلى حلمي
لأرى ألماً عارياً مُنحنياً
استحضرَ صورةَ طفلةٍ سودانيّةٍ جائعةٍ
ونسراً يحومُ حولَ مجاعةٍ هزيلةٍ
يترقّبُ موتَها
ليأكلَها.
##إدريس_سالم (هاشتاغ)
Edris_Salem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟