إدريس سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7320 - 2022 / 7 / 25 - 15:57
المحور:
الادب والفن
في كلّ فجرٍ
أجدُني
أعانقُ غابةً من ملائكةٍ وصُلْبَان
ميؤوسُ الخلاصِ أنا
مُشبعٌ برماديتي وكمائنِها
مُتَوّجةٌ روحي بلُباب طيشِها
مُتّشحةٌ بحزمةٍ من أضواءٍ لازورْديّة.
في كلّ فجرٍ
أتركُ خلفي
متاهةً من أضرحةٍ وصروحٍ عفنةٍ
بينَ ظلماتِ الغسقِ
وسماءٍ قرمزيةٍ
تنزفُ أنفاسًا سوداء.
تفشّى الليلُ
متسلّطًا هالةَ نورٍ على جسدي
وكأنّ وجهَك ـ ناصعًا رائقًا ـ يجذبُني إليك
يُسقطُني مني إلى مَهوى ضحكاتِك
فيُنبِتُ اللهُ عروشًا على تلك الغمّازتين المضلّلتين فيهما أسمى تجلّياتي.
أقرأُ النظراتِ
والرغباتِ
والاضطراباتْ
فأغمضُ عينيّ:
أنا لا شيء
أنا لا أحد
أنا أحيا في أجساد الملائكة.
#إدريس_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟