إلياس شتواني
الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 01:25
المحور:
الادب والفن
لقد كان فيما مضى ملك جبار يأخذ كل شيء غصبا.
كان إسمه قطمير.
كان كلبا متفرسا و جامحا.
كان كلبا نرجسيا مهووسا بتفوق و عظمة الكلاب.
كان محبا لمُلكه. كانت كلابه تعض كل من مرّ بجانب قصره.
كان لهذا الملك حاشية و أعوان و خدم و حشم. كانت رعيته عبارة عن كلاب ضالة. هذه الكلاب كانت مهمشة و مشتتة. كل كلب كان ينتمي لمجموعة ما.
في يوم من الأيام، قررّ قطمير أن يبيد كل الجراء.
شاعت الأخبار أن مُلكه في خطر و زوال.
أرسل قطمير جنوده الكلاب لمطاردة كل الكلاب الضالة و قتلها. لقد إستثنى من ذلك الكلبات الحسناوات.
لقد تم الأمر بنجاح.
إنتصر قطمير. إنتصر الملك مرة أخرى.
لكنه لم يكن إنتصار كليا. لقد نجا بعض الكلاب الصعاليك.
هؤلاء الصعاليك كوّنوا مجموعة جديدة في قمم الجبال. لقد إستنفروا كل الكلاب إلى الحرب و الثأر.
لقد تجرأوا على الملك قطمير.
لقد أرسلوا إليه رسلا و كتبا و تهديدات. لقد نهوه عن الظلم و الشطط و الجور.
ذكروه بسنن و حِكم الآلهة و البشر.
أرسل الملك جنوده مرة أخرى. لقد كانت حربا ضروسا.
واجه كلاب قطمير مقاومة شرسة. حارب الصعاليك بقوة منقطعة النظير.
لقد كانت بداية الثورة.
لقد كانت ثورة الكلاب و الأنياب.
ثورة الكلاب الصعاليك ضد كلب جائر...
#إلياس_شتواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟