أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - العراق وفستان مونيكا














المزيد.....

العراق وفستان مونيكا


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


عجيب أمر الشعب الأمريكي ، يثأر لغزوة جنسية فيسقط رئيسه ولا يهتم بغزوة همجية أزهقت أرواح عشرات الألوف من البشر في العراق ، فقد غزا الرئيس الأمريكي كلينتون مونيكا غزوة جنسية وترك بضعة منه على فستانها ، لتحتفظ مونيكا بالفستان لأمر في نفس يعقوب ، وحين حاول كلينتون عمل شيء من أجل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، لم يرض ذلك السعي مؤيدي إسرائيل في أمريكا فأثاروا قضية مونيكا وفستانها فسقط كلينتون ، بينما شجع هؤلاء كلا من بوش الأب والابن الذي يبتعد عنهما الروح القدس على غزو العراق بحجج واهية يعرفون هم قبل غيرهم مدى كذب هذه المبررات .
وأخيرا وقع العراق تحت الاحتلال الأمريكي ولم يسقط بوش الابن ، فقد ظن الأمريكان أن الحرب في العراق مجرد نزهة يستمتعون بقضائها هناك يلعقون دم الأبرياء ، ويغتصبون الرجال والنساء في أبي غريب وغير أبي غريب ، كنت قد حذرت بعد الغزو بيوم واحد من أن غزو العراق لن يكون نزهة ، وأن جنود الجيلاتي الأمريكان سيواجهون فيتنام جديدة في العراق ، وقد حصل ، أرسلت المقال لجريدة الحياة الجديدة يوم 23 /3 /2003 م ، ولكن الجريدة لم تنشره إلا بعد أكثر من عشرة أيام ، ولولا اتصالي بأخت محترمة في الجريدة لما تم نشر المقال وقتها لأننا نخضع لقانون منع التحريض ، ويمكن أن يندرج التحليل السياسي تحت بند التحريض .
سقط كلينتون على خلفية قضية التحرش الجنسي وهي قضية فردية ، ولم يسقط البوشان ، الابن والأب بلا روح القدس لما ارتكباه من جرائم في حق الإنسانية في كل من أفغانستان والعراق وفلسطين ، بل تمادى كل منهما في غيه بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق أو بحجة نشر الديمقراطية هناك ، ديمقراطية سفك الدماء وسقوط عشرات القتلى في المدن العراقية يوميا .
لم يسقط بوش ولكن حزبه الذي يجب أن يجعل الثور الذي يدور حول الساقية وهو معصوب العنينين شعارا له ، حزبه هذا دفع ثمن انقياد بوش لرغباته العدوانية ورغبات صقور البنتاجون ، سقط الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونجرس فأقيل رامسفيلد الجمل الذي يعرج من شفته كما قلت عنه في بداية الحرب على العراق ، ولكن سقوطه جاء بعد فوات الأوان ، فقد اعتقد بوش أن مهزلة محاكمة صدام بأيد تدعي أنها عراقية وبقرار أمريكي ستمنح حزبه ثقة الشعب الأمريكي .
لقد مزقنا حزب بوش وغرس عندنا من ألآفات السياسية ما تنوء بحمله الجبال ، فقد تمزقت أوطاننا سياسيا بين رأسين ، الرئاسة والحكومة في فلسطين ، والحكومة والرئاسة في لبنان وكذلك في العراق على أمل أن يتم استنزافنا من خلال الصراع الإثني بين الحزبين أو التيارين الكبيرين في كل بلد ، وها هو بوش يشرب من الكأس نفسه لأن الجزاء من ونوع العمل ، فالسلطة التنفيذية في يد بوش وحزبه بينما السلطة التشريعية بيد الحزب الديمقراطي ، ولكن علينا ألا نتفاءل كثيرا لأن مؤيدي وحماة إسرائيل موجودون في الحزبين ، وإذا لم يعرف العرب كيف يلعبون على حبل التناقضات بين الحزبين هناك فإن حالة التقهقر والتخاذل العربي والإسلامي ستستمر وستظل حالة العداء والتجاهل لقضايا العرب على حالها ، فهل آن الأوان لتكتشف الأمة العربية والمسلمون مكامن قوتهم وضعفهم ومكامن قوة خصومهم وضعفهم حتى يعرفوا كيف يستفيدون منها ؟



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في قصيدة أفين شكاكي - في يدي أفق ماطرة -
- أمطار غزيرة وآمال كبيرة
- التاسع والعشرون من أكتوبر والذكريات المؤلمة
- طفالنا والعيد - خاطرة
- نداء عاجل موجه إلى السيد مدير عمليات الوكالة بغزة
- توأمان سياميان - خاطرة
- أفين شكاكي والبوح المستمر - قراءة نقدية
- التسلط بين الفرد والدولة
- أبو الكلب - قصة قصيرة ، بقلم : موشي سميلانسكي - ترجمة : د . ...
- الموت الفجائي - قصة قصيرة - موشي سميلانسكي
- الكف تناطح المخرز - رواية
- الإضراب والرواتب وأشياء أخرى - بقلم : د . محمد أيوب
- يوم عادي في حياة غير عادية
- الهم السياسي في آخر قصائد مظفر للنواب - قراءة نقدية
- الكف تناطح المخرز / 11 ، 12
- قرار مجلس الأمن 1701 والحرب القادمة
- قراءة في البيان السياسي للمؤتمر الناصري العام
- حساب المثلثات في الشرق الوسط والعالم
- أحلام بسبسة والشرق الأوسط الجديد
- الكف تناطح المخرز - رواية / 7


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - العراق وفستان مونيكا