أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان : الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر - الجزء الثالث : الحرب الأهليّة والثورة















المزيد.....

بوب أفاكيان : الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر - الجزء الثالث : الحرب الأهليّة والثورة


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7750 - 2023 / 9 / 30 - 00:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر - الجزء الثالث : الحرب الأهليّة والثورة
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 815 ، 14 أوت 2023
https://revcom.us/en/bob_avakian/revolution-real-chance-win-part-3

مقدّمة : يحاجج بعض الناس بأنّ محاولة القيام بثورة فعليّة للإطاحة بالنظام الرأسمالي – الإمبرياليّ الحاكم في هذه البلاد، و مواجهة القوّات المسلّحة القويّة لهذا النظام ، سيكون بمثابة عمليّة إنتحاريّة . و هذا شيء تحدّثت عنه قبل عدّة سنوات الآن في خطاب " لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة " :
" يؤكّد عديد الناس بمن فيهم عديد الذين يقولون إنّهم يودّون رؤية حدوث تغيير جذريّ في المجتمع أنّ الثورة غير ممكنة لأنّ " هم " أقوياء جدّا و " الجماهير تختلط عليها الأمور جدّا ". حسنا ، صحيح أنّ الجماهير الشعبيّة متشكّلة كما شكّلها النظام ، في أيّ جزء من أجزاء المجتمع ، لا تعرف أي شيء تقريبا و رؤوسها في الوحل لمّا يتعلّق الأمر بفهم كيف هي الأمور حقّا و لماذا هي كما هي و ما يمكن و يجب القيام به بهذا المضمار . لكن هذا يقف في تناقض حاد مع حقيقة هامة أخرى – أنّ ملايين الناس يهتمّون حقّا لواحد أو أكثر و الكثيرون منهم يهتمّون حقّا بكل " أوقفوا الخمسة " . و هذا تناقض علينا أن نشتغل عليه لدفع الجماهير الشعبيّة بإتّجاه الثورة التي نحتاج إليها لنضع في نهاية المطاف نهاية لهذه " أوقفوا الخمسة " و الظروف الفظيعة التي تتعرّض إليها بإستمرار جماهير الإنسانيّة . [ و تحيل " أوقفوا الخمسة " على التناقضات الإجتماعيّة الكبرى و أشكال الإضطهاد و التدمير المبنية في هذا النظام الرأسمالي الإمبريالي و التي لا يمكن القضاء عليها إلاّ عبر ثورة تطيح بهذا النظام .] (1)
و صحيح كذلك أن السلطات الحاكمة لهذا النظام بآلة القتل و الدمار التي تستخدمها لفرض هذا النظام ، بالفعل هي قويّة للغاية . لكن جزءا كبيرا من الصعوبة التي يواجهها الناس في تصوّر أنّه بوسعنا عمليّا إلحاق الهزيمة بهم هو عدم قدرتهم على أن يرتأوا وضعا مختلفا راديكاليّا عن السير " العادي " لهذا النظام ، وضع حيث بالنسبة لأجزاء كبرى من المجتمع ، " قبضة " الطبقة الحاكمة على الشعب – قدرتها على التحكّم فيه و التآمر عليه و بثّ الرعب في صفوفه – تنكسر و تضعف بصفة كبيرة ، جوهريّا ، لا يقدر الناس على تصوّر هذا لأنّهم لا يقاربون الأشياء بنظرة و منهج علميّين . (2) ( التشديد مضاف )
و هذه السلسلة من خمسة مقالات تتحدّث بصفة أتمّ عن لماذا مثل هذه الثورة ليست ضروريّة بصفة إستعجاليّة الآن فحسب بل لماذا ، بواسطة المقاربة العلميّة الصحيحة ، يمكن لمثل هذه الثورة بالفعل أن تحصل على فرصة حقيقيّة للنجاح – و لماذا أي شخص يرغب حقّا في رؤية عالم مغاير راديكاليّا ، دون كافة الفظائع التي يفرزها بإستمرار و حتّى الفظائع الأكبر بالنسبة إلى الإنسانيّة التي يهدّد بها هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، يحتاج أن يشارك بنشاط في العمل بلا كلل و بتصميم مستند إلى العلم ، من أجل الثورة .
و التالي ، من " شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا " (3 ) ، يمثّل المقال الثالث من سلسلة مختارات من خطاباتي و كتاباتي التي تتحدّث عن كيف نمضى إلى إنجاز ثورة في هذه البلاد، معبّئين ملايين الناس ، بهدف إلحاق الهزيمة العمليّة بالفارضين بعنف لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، و مُلغين هذا النظام برمّته ، و منشئين نظاما مغايرا راديكاليّا وتحريريّا قائما على دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا. (4)
-----------------------
ما هي الظروف الضروريّة للثورة ؟ بكلمات أساسيّة هي :
" أزمة في المجتمع و في الحكم تكون عميقة و تمزّق " السير العادي للأشياء " بحيث أنّ الذين يحكموننا منذ مدّة طويلة جدّا لم يعودوا قادرين على فعل ذلك بالطريقة " العاديّة " التي إعتاد الناس القبول بها .
شعب ثوريّ يعدّ الملايين و الملايين يكون " ولاءه " لهذا النظام تمزّق و تصميمه على القتال من أجل مجتمع أعدل أكبر من خشيته القمع العنيف لهذا النظام .
قوّة ثوريّة منظّمة – متكوّنة من أعداد متزايدة بإستمرار من الناس من ضمن الأكثر إضطِهادا و لكن أيضا من عديد فئات المجتمع الأخرى – قوّة تعتمد على و تعمل بمنهجيّة لتطبيق المقاربة الأكثر علميّة من أجل البناء للثورة ثم إنجازها ، وهو بصورة متصاعدة محطّ أنظار الجماهير الشعبيّة الباحثة عن قيادتها لإحداث تغيير راديكالي نحتاجه بصفة إستعجاليّة...
و الواقع الآن هو أنّ قسما فاشيّا من الطبقة الحاكمة يمثّله و يكثّفه الحزب الجمهوري ينخرط بنشاط و عدوانيّة في حركة " ذات شقّين " لبلوغ الحكم الفاشيّ و تعزيزه . وهذان الشقّان هما : إفساد السيرورة الإنتخابيّة و المؤسّسات الحكوميّة المفاتيح و التحكّم فيها ؛ و التهديد بإستخدام العنف بما في ذلك عبر تجييش الغوغاء العنيفة . و حاليّا ، يعوّل هؤلاء الفاشيّين بالأساس على الشقّ الأوّل إلاّ أنّ الثاني ( العنف ) " مرافق " له – و من المحتمل أن يتحوّل هذا الأخير إلى وسيلتهم الأساسيّة متى تبيّنت لهم ضرورة ذلك . و على كلّ حال ، إن أفلحوا في ذلك ، سيوظّفون سلطة الحكم بأكملها – بما فيها السلطة التنفيذيّة الرئاسة و المحاكم و الجهاز القضائي و السجون و كذلك الشرطة و الجيش – لسحق معارضة فعليّة للحكم الفاشيّ و سيقترضون بالقوّة برنامجهم لأسطورة " إعادة عظمة أمريكا " على أساس تفوّق البيض العدواني و التفوّق الذكوري الفجّ و العنيف و قمع المتحوّلين جنسيّا و كره الأجانب ( كره و إضطهاد الأجانب و المهاجرين لا سيما القادمين من ما سمّاهم ترامب بمقولته السيّئة الصيت " بلدان ثقب " ) و التأكيد بالقوّة و التطبيل الشوفيني للهيمنة الأمريكيّة و " تفوّق الحضارة الغربيّة " إلى جانب النبذ المتعمّد للعلم و المنهج العلمي بالخصوص حيث يتداخلان مع النهب بلا قيود للبيئة و للبشر أيضا.
و إعتبارا لطبيعة الفاشيّين و أهدافهم و أفعالهم ، توجد إمكانيّة حقيقيّة لنشوب حرب أهليّة فعليّة . و إعتبارا لطبيعة و أهداف و أفعال الفئة " السائدة " من الطبقة الحاكمة ( كما يمثّلها الحزب الديمقراطي و وسائل الإعلام على غرار قناة أم أس أن بى سى و جريدة " النيويورك تايمز " و السى أن أن ) ، و إعتبارا للوضع الراهن للناس من جميع أنحاء المجتمع الذين ينزعون إلى مساندة و سياسيّا إلى التذيّل إلى هذه الفئة " السائدة " من الطبقة الحاكمة ، من الممكن أن يتوصّل الفاشيّون إلى السلطة و يعزّزونها دون خوض حرب أهليّة ، مع كافة التبعات الرهيبة الناجمة عن هذا التعزيز الفاشي للسلطة . أو مثلما وقع التشديد على ذلك في " بيان و نداء " على أنّه يساوى حربا أهليّة من جانب واحد ، قد ينفّذ هؤلاء الفاشيّين مجازرا في حقّ الذين يكنّون ( الفاشيّون ) لهم الكره و منهم اسود و غيرهم من ذوى البشرة الملوّنة و " المهاجرين غير النظاميّين " و " النساء المغرورات " و الذين لا تنسحب عليهم " العلاقات و الضوابط الجنسيّة و الجندريّة التقليديّة " .
في جميع الأحوال ، إنّه لواقع مميت جدّا أنّ هؤلاء الفاشيّين مصمّمون على سحق – بالعنف إن إقتضت الضرورة – أيّ شخص و أيّ شيء في أيّ مكان من المجتمع يقف حجر عثرة في طريق تحقيقهم لأهدافهم المقيتة .
و يضع هذا تشديدا بنقطة تعجّب على ما ورد فى " بيان و نداء ..." عقب هذا مباشرة :
" يحتاج هذا الوضع إلى أن يتغيّر راديكاليّا بحيث تصبح الجماهير الشعبيّة مستعدّة إلى إلحاق الهزيمة بالفاشيّين و فعل ذلك كجزء من التخلّص من النظام بأكمله الذى ولّد هؤلاء الفاشيّين إلى جانب كلّ الفظائع الأخرى التي يقترفها بإستمرار." ...(5)
ليس هذا زمن الحرب الأهليّة في ستّينات القرن التاسع عشر لمّا كان هدف الذين يقاتلون الظلم هو إلغاء العبوديّة و – بمعنى من يحكم المجتمع – النتيجة الممكنة الوحيدة كانت تعزيز و توطيد حكم الطبقة الرأسماليّة الصاعدة المرتكزة في الشمال ، ذلك الزمن قد ولّى منذ مدّة طويلة الآن . و هذا النظام الرأسمالي الذى تطوّر إلى نظام إستغلال و إضطهاد عالميّ ، الرأسماليّة – الإمبرياليّة ، منذ مدّة طويلة فات أوانه – و قد مضى لفترة مديدة تاريخ صلوحيّته ، قد مضت لفترة مديدة أيّة ظروف يمكن أن يلعب فيها أيّ دور إيجابيّ . و الهدف الآن يجب أن يكون تحديدا التخلّص من هذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي برمّته .
و ستكون لطبيعة الحرب الأهليّة الجديدة مظاهر مختلفة بدرجة هامة مقارنة بالحرب الأهليّة السابقة لسنوات 1861-186 حيث حاولت منطقة جغرافيّة من البلد هي الكنفدراليّة الجنوبيّة الإنفصال و تكوين بلد منفصل في تلك المنطقة . و اليوم ، القوى الفاشيّة في الجنوب و كذلك في المناطق الريفيّة عبر البلاد و عبر البلاد بأسرها وثيقة الإرتباط جغرافيّا مع فئات من سكّان معارضين لهذه الفاشيّة . أيّة حرب أهليّة جديدة ستخاض بين القوى المتعارضة التي ستكون قريبة جدّا من بعضها البعض - بالمعنى الحقيقي للتشابك الجغرافي - حول البلد . و في آن معا ستكون لهذا نقاط إيجابيّة و أخرى سلبيّة بالنسبة للذين يقفون على الضفّة الإيجابيّة في مثل هذه الحرب الأهليّة ، و سيحتاج الأمر إلى أن يؤخذ بعين الإعتبار في مقاربة خوض هذه الحرب الأهليّة .
( صورة " الولايات الحمراء / الولايات الزرقاء " التقدّم بإستمرار في وسائل الإعلام مضلّلة للغاية في ما يتعلّق بالإنقسامات الجغرافيّة و السياسيّة في البلاد . فهي لا تمثّل صورة دقيقة لتمركز السكّان – فهي لا تحدّد أين تتمركز عمليّا قطاعات من السكّان و بأيّة أعداد داخل الولايات المعنيّة . و بالأخصّ أنّها تستهين بتمركز السكّان في هذه البلاد ككلّ في المناطق المدينيّة بما فيها الضواحى المحيطة بنواتات وسط المدن ، و بكثافة جماهير المضطهَدين لا سيما في نواتات وسط المدن . وهي تستهين كذلك بالمعارضة القويّة للفاشيّين التي أبداها عدد كبير من الناس في المناطق المدينيّة . و هذا التقديم للأشياء في وسائل الإعلام السائدة يُقصد منه تعزيز الشعور بأنّ الإمكانيّة الوحيدة هي مواصلة سير هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، و الخيار الوحيد هو بين قسمين ممثّلين للطبقة الحاكمة لهذا النظام : الحزب الجمهوريّ " الأحمر " أو الحزب الديمقراطي "الأزرق ". ( و بالمناسبة ، يُنسب تاريخيّا اللون الأحمر إلى الشيوعيّة و نسبته هنا إلى الحزب الجمهوري الفاشيّ فظاعة مرفوضة تماما ! )
إنّ الإصطفاف التالى حتّى على الضفّة الإيجابيّة ، في صفوف المعارضين للفاشيّين ، ليس الإصطفاف الذى إليه نحتاج ، ذلك أنّه لن يلبّي متطلّبات التحدّى العميق و الملحّ لهذه الأزمنة . و لهذه الأسباب المناقشة في هذا الخطاب ، لا يمكن أن توجد هزيمة حقيقيّة و دائمة لهؤلاء الفاشيّين في إطار الديمقراطيّين ، في إطار ما كان لأجيال ، " ضوابط " الحكم الرأسمالي " الديمقراطي " لهذه البلاد . جوهريّا ، لا يمكن أن يوجد حلّ لهذا في ظلّ هذا النظام ، حلّ يكون في مصلحة الجماهير الشعبيّة ليس في هذه البلاد فقط و إنّما أيضا في العالم ككلّ . و مرّة أخرى ، ما نحتاج إليه بصفة ملحّة هو إصطفاف مغاير جدّا عن ما يوجد اليوم – إعادة إستقطاب من أجل الثورة .
و من جديد – دون أن نكون إطلاقيّين بهذا المضمار – هناك إطار زمنيّ محدود فيه يجب أن نبلغ إعادة الإستقطاب هذه . و لئن تمادت الأمور على ما هي عليه ، بهجوم فاشيّ للحزب الجمهوري و قاعدته و تحوّله حتّى إلى إنتهاج أكثر عدوانيّة و قوّة ، فمن المحتمل جدّا أن يُفلح هجومهم ذي الشقّين و سيستخدمون التغيّرات التي يفرضونها فرضا عبر حكومات الولايات و الأجزاء المفاتيح من الحكومة الفيدراليّة ، و على وجه الخصوص المحاكم ، ليعيدوا كسب و تعزيز التحكّم في البلاد ككلّ ، و التقدّم بثأر لتكريس برنامجهم الفاشيّ و ليقمعوا بعنف بالقدر الذى يعدّونه ضروريّا أية معارضة فعّالة .
إستعجاليّة هذا الوضع – و الحاجة الملحّة لإعادة الإستقطاب ، من أجل الثورة - يجب أن يكون مفهوما بوضوح ويجب أن يُنشر بقوّة في صفوف الجماهير الشعبيّة . ينبغي القيام بذلك بشكل مثير و دون تهويل ( و لا حاجة إلى التهويل لوصف الوضع الحيوي و الرهانات الإستعجاليّة ). و بينما من الأهمّية الحيويّة بمكان أن ندفع نحو إيجاد وحدة في صفوف الناهضين ضد المظالم و التجاوزات الفظيعة التي يقترفها بإستمرار هذا النظام ، و لبثّ الحياة بلا إنقطاع في إمكانيّة بديل مختلف راديكاليّا و تحريريّا ، مجدّدا، ثمّة حاجة إلى التشديد على أنّه من الضروري خوض نضال لا هوادة فيه لإنقاذ الجماهير من طرق التفكير و التصرّفات التي تبقيهم في الواقع أسرى هذا النظام و تساهم في تأبيد هذا النظام بشكل أو آخر.
فكر الجبريّة و الإنهزاميّة – الإعتقاد في أنّ لا شيء يمكن فعله لتغيير الوضع الفظيع و المستقبل الكئيب الذى تواجهه الإنسانيّة الآن ، الإعتقاد في أنّه ما من تغيير راديكالي إيجابي يمكن أن يحدث – هذا التفكير ذاته يجب إلحاق الهزيمة به و تجاوزه في آن معا من خلال الصراع الحاد و بعث الحياة في و نشر شعبيّا إمكانيّة عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير و من خلال الثورة المستندة إلى مقاربة علميّة و ماديّة و فهم العالم الحقيقي و الإمكانيّة الفعليّة لتغييره الجذريّ الإيجابي . عامة – و فوق كلّ شيء بمعنى الجماهير الأساسيّة ، يجب أن يُصبح المضطهَدون بمرارة حجر زاوية هذه الثورة – يجب تجاوز الإنهزاميّة و إيجاد إعادة الإستقطاب الضروريّة و لا يمكن فعل ذلك إلاّ عبر مزيج قويّ من الصراع الإيديولوجي الشرس في صفوف الشعب لكسب أعداد متنامية إلى الفهم العلميّ للوضع الذى نواجه و الحلّ العملي لهذا ، إلى جانب مقاومة مصمّمة لهذا النظام الإضطهادي . و ينبغي أن يساهم كلّ هذا في بناء القوى و خلق إصطفاف سياسي ضروريّ للثورة ...
لذا ، في حال و في إطار حرب أهليّة جديدة ، ستكون مقاربة القوى الثوريّة بقيادة الشيوعيّة الجديدة إنجاز العمل السياسي الضروريّ المترافق مع القتال العمليّ لتحويل مثل هذه الحرب الأهليّة إلى ثورة لبلوغ هدف التخلّص من هذا النظام برمّته و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا و تحريريّا يعتمد على " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا ".
الهوامش :
1. The 5 STOPS are:
STOP Genocidal Persecution, Mass Incarceration, Police Brutality and Murder of Black and Brown People!
STOP The Patriarchal Degradation, Dehumanization, and Subjugation of All Women Everywhere, and All Oppression Based on Gender and Sexual Orientation!
STOP Wars of Empire, Armies of Occupation, and Crimes Against Humanity!
STOP The Demonization, Criminalization and Deportations of Immigrants and the Militarization of the Border!
STOP Capitalism-imperialism from Destroying Our Planet!
2. The text and film of Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution, a speech by Bob Avakian in 2018, are available at revcom.us in BA’s Collected Works.
3. Something Terrible,´-or-Something Truly Emancipating: Profound Crisis, Deepening Divisions, The Looming Possibility Of Civil War—And The Revolution That Is Urgently Needed, A Necessary Foundation, A Basic Roadmap For This Revolution, by Bob Avakian is available at revcom.us
4. The Constitution for the New Socialist Republic in North America is available at revcom.us.
5. From The Revcoms: A Declaration, A Call To Get Organized Now For A Real Revolution is available at revcom.us.



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب أفاكيان :الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر - الجزء الرابع : لب ...
- بوب أفاكيان : الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر – الجزء الأوّل : ن ...
- بوب أفاكيان : الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر – الجزء الثاني : إ ...
- بوب افاكيان : رأسماليّون ، معادون للشيوعيّة - نفاق صارخ و تن ...
- روبار أف. كندي الإبن ... التدجيل و التآمر ... أفكار غير عادي ...
- لذكرى مهسا ( جينا ) أميني و من أجل تحرير كافة النساء في العا ...
- في الذكرى الأولى لتمرّد جينا في إيران : الثورة ، لا شيء أقلّ ...
- بوب أفاكيان : الثورة : المنعرجات الكبرى و الفرص النادرة أو . ...
- بوب أفاكيان : الثورة ممكنة – يجب إغتنام هذا الزمن النادر
- المغرب : خسائر الزلزال العنيف تقدّر بآلاف الوفايات و ىلاف ال ...
- بوب أفاكيان : حالة طوارئ : سلاسل تقيّد الذين هم في حاجة بيأس ...
- بوب أفاكيان : الليبراليّون ...كاذبون ...كاذبون
- لماذا كذبت الولايات المتّحدة بشأن المجازر التي إقترفتها العر ...
- بوب أفاكيان : الإلاه و التحيّز و الإضطهاد و الرعب ؛ و طريق ا ...
- بوب أفاكيان : فكر - مناهضة الإستبداد - فكر مناهض للعلم – خدم ...
- بوب أفاكيان : الإستغلال : ما هو و كيف نضع له نهاية
- بوب أفاكيان : وضع نهاية للإستغلال و للإضطهاد كلّه
- بوب أفاكيان : النظريّة الشيوعيّة العلميّة و مشكل - الخطّ الج ...
- بوب أفاكيان : دستور الولايات المتّحدة : نظرة مستغِلِّين للحر ...
- الواقع و تشويه الواقع – الحقيقة الموضوعيّة و التأثيرات الذات ...


المزيد.....




- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...


المزيد.....

- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان : الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر - الجزء الثالث : الحرب الأهليّة والثورة