رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 02:02
المحور:
الادب والفن
شَذَرَاتٌ
…
لا مَاءَ في قَبضَتِي
لا دَربَ يُتَّبَعُ
أو دَمعَ في مُقلَتِي
أو وَهمَ يَنقَشِعُ
،،
ولا قَصَائِدَ عِشقٍ
ذَاتَ قَافِيَةٍ
ولا احتِفَاءً بِكَونٍ
بَاتَ يَتَسِعُ
،،
الأرضُ تَمضِي
يَبَابًا
مَحضُ زَلزَلَةٍ
كالطَّودِ في لُجَّةِ الأموَاجِ
تُقتَلَعُ
،،
والفَلسَفَاتُ الَّتِي
ظَلَّت تُهَدهِدُنَا
على وَثِيرِ الخُطَا
والقَلبُ يُنتَزَعُ
،،
سَارَت كَأنَّا بِهَا
أضغَاثُ أُحجِيَةٍ
كَمُخرَجَاتِ دَوَالٍ
حَظُّهَا البِدَعُ
،،
الشَّرقُ أُعطِيَّ رُوحًا لا يُغَادِرُهَا
حَتَّىٰ أتَىٰ الغَربُ
لِلأروَاحِ يَقتَلِعُ
،،
كَفَلسَفَاتِ " اسبينوزا "
حِينَ نُخبَرُهَا
كَأَنَّهَا الحَقُّ لا بِالزَّيفِ تَلتَمِعُ
،،
وذَا إلَهُكَ " نيتشه "
مَاتَ مُندَحِرًا
والقَومُ مَالُوا إلى الإلحَادِ
واندَفَعُوا
،،
قَد أبدَلُوا الرُّوحَ في
أبدَانِنَا نَفَسًا
يَندَاحُ مَوتًا إذا الأنفَاس
تَمتَنِعُ
،،
كَأنَّنَا مَحضُ آلَاتٍ مُبَرمَجَةٍ
بِجَوفِنَا الشِّفرَةُ الصَّمَاءُ
تَصطَرِعُ
،،
فَالعِشقُ والشَّوقُ والذِّكرَىٰ
مُعَادَلَةٌ
ذَاتِيَّةُ النَّبضِ
دُونَ الوَعيِ تُصطَنَعُ
،،
والجَوفُ مِرجَلُ بَوحٍ ،
بَعضُ بَوتَقَةٍ
تَمتَارُ فِيهَا
صنُوفُ الفِكرِ والخِدَعُ
،،
حَفَائِرُ الوَجدِ
مِيرَاثٌ يُؤَرِّخُنَا
كَخَربَشَاتِ الهَوَىٰ
في سِفرِهِا الوَجَعُ
،،
مُعَذَّبُونَ على مَاضٍ كَمِقرَعَةٍ
جِنسِيَةِ الوَصمِ
مَازُوخِيَّة تَسَعُ
،،
سَادِيَّةٌ رُبَّمَا
مِثلِيَّةٌ
جَشَعُ
مَادِيَّةٌ في صَمِيمِ الفِكرِ
تَشتَرِعُ
،،
يُؤلِّهُونَ ذَوَاتِ النَّاسِ مُفرَدَةً
يُبَشِرُونَ بـ " سوبر مانَ "
يَرتَفِعُ
،،
مُخَلَّدًا كَإلَهٍ لا يَمُوتُ غَدًا
مُخَلَّقًا مِن مَزِيجٍ ما لَهُ شِبَعُ
،،
يُجَادِلُونَ وبَعضُ الشَّكِّ مَرحَمَةٌ
يُحَاجِجُونَ
وما ( لِحجَاجِهم )
نِفَعُ
،،
حَطَّ الوُجُودُ على شُطآنِ شَهوِتِنَا !
كَأَنَّهُ الصُّدفَةُ العَميَاءُ
تَندَلِعُ !؟
،،
أمَا لِهذا الغَبَا يا شَرقُ مُنقَشَعُ
يُسَائِلُ العَقلَ ما
يَهدِي ويَرتَجِعُ
…
حرروا الفكر ولكنهم انكروا الروح والنفخة الإلهية و نشروا إلى جانب الإلحاد الشذوذ الفكري والسلوكي وقيدونا إلى ثقافة العري والإباحية والسلوك الاستهلاكي النفعي الأناني
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟