أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد علي سليفاني - مقامات السليفاني- وعاظ الأمير














المزيد.....

مقامات السليفاني- وعاظ الأمير


خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب ومترجم

(Khaled Ali Silevani)


الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 22:14
المحور: كتابات ساخرة
    


وفق رغبة الأمير، وسعيا منه للتغير ودفع البلاد للتطوير، كي تكون أرقى بلاد، والتقرب من مشكلات العباد، دُعِيَ من كل مدينة من أرفعهم حكمة وأكثرهم إرشادا، من المستنيرين والزهاد، من دعاة العدل والمساواة، ومدعي الإنصاف والتغير، من أصحاب العقول والأقلام والسداد.

- هاتوا ما عندكم، فكلي آذان مصغية. ولكي ألّا تقولوا إن حاكمنا طاغية.

قال الأول:
فساد عم الوطن، يُرى خِلاف ما بطن،
الحق يُسلَب، والمالُ يُنَهب
ومولاي يُسَبُ ويُعتَب.
وبلغَ الخطب النفوسَ مُجلجِلا
وفقر علا فوق رؤوس الناس مهلهلا.

قام الثاني وقال:
تحت ظلكم يا مولاي، الخير عم الوطن،
عدل لم يشهده زمن،
الخبز وفير، والخير كثير،
الناس في جنات،
ويدعون لمولاي عند كل صلاة.
وإن سمعت غير هذا، فكله إفك وبهتان- فمعاذا...
تعلم يا سيدي من دعاة المعمعة، ومن يطلبون الفوضى والزعزعة.
دام اسمكم نحو العلا
ودمت يا سيدي عادلا.

وأخيرا قام الثالث وقال:
يا سيدي العظيم،
أدام الله عرشه وتاجه،
وقوى جنده وأفواجه.
لدي عشرة أطفال،
ولا أملك الدار،
فهلا تفضلتم مشكورا،
مَنْحي أرضا،
ومالا أبني به دورا،
غرف معدودة وحجرة،
أتخلص بها من نفقات الأجرة.
فنقنقة زوجتي قاتلة
فلا أملك منزلا.

عم الصمت الديوان. نظر الوالي متعجبا، رفع ثم تدلى حاجبه، عبس ثم ضحك ثم بكى...
ثار ثم قال، وقام كلُّ من حوله وحار...
ثم عم الصمت الديوان...
ثم ثار الوالي ورفع يده قائلا مقررا:
جعلنا الأول وزيرا مبجلا
ويسجن الثاني في بيت الخلاء شهرا كاملا
وسكت عن الثالث.
قيل إنه قد
شوهد بعد ذلك بين الدور متجولا، يحمل متاعه فوق ظهره، يبحث عن بيت يؤويه، فلا يجده.
قال الراوي :
(ليته سكت مستأجرا).



#خالد_علي_سليفاني (هاشتاغ)       Khaled_Ali_Silevani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزم الكردي
- شعب العجائب
- مفاتيحُ الضباب
- عذرية الحرية
- ألا أدلكَ على شذرةِ الخُلدِ؟
- خبز عاجل...من قناة الجياع
- شذرات
- لعبة النسوة
- سفير الرواية الحسنة
- عاطفة رمليّة
- رسائل مائلة ج4
- رسائل مائلة ج3
- رسائل مائلة ج2
- رسائل مائلة ج1
- غروب على كتف شارد
- نص نصفه ماء
- سخرية بيضاء
- فصيلة الحفاة
- العودة من الغد...الحزن.
- العودة من الغد....الغلو.


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد علي سليفاني - مقامات السليفاني- وعاظ الأمير