سخرية بيضاء

خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب ومترجم
(Khaled Ali Silevani)

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 23:33
المحور: الادب والفن
    

سخرية بيضاء*

سأتنكر كقصيدة تطرد القوافي
ألبسُ طفولتي القمرَ
أنتعلُ الحدّ الحافي
كهروب القمح من تاريخ الحقول
أطرقُ أبواب المنافي
ربما أجدكِ في إحدى أشتية البريد
تعبتُ يا هذه،كبرتقالة متدلية يانعة
وقد حان قطافي
لن أستأجر حيزاً مني لآخره
فالفراغُ يقرض مني الاتساع
مادام خلفي سور وأمامي حصار
سأكتفي بآخري البعيد
الذي يعدّ وجبتي من الدخان
وإرثي من غربة الجريان
على طاولة الاحتراقِ...
حقاً أشتهي الغياب في عينيكِ
نهدكِ زبيب وأنا وادِ مذاق...
تلك القُبلة اللعينة
أمست غابة من أسرار
لماذا لم يقيموا عليّ الحد؟
لرقدتُ مع قبلتكِ في لحد
ولما تعذبتُ بتأنيب الضمير
وشتيمة القمر...يا لسخرية القُبلة...
أنا فيكِ ولا أبرّئكِ من إخفاقي
أنا شيء من نسيان
تركتُ اسمي يزرع هيئتي
وصورتكِ ترضع أشواقي.
يا خبز النشيد
يا حرقة الجليد
غيومي لا تمطركِ
سمائي لا ترصدكِ
وعلى راحة يدي يسقط ألف شهيد
فمتى سأرى وجهكِ
على بطاقة بريد.؟

*من ديوان( سقف الرمال).


خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب.

#خالد_علي_سليفاني (هاشتاغ)       Khaled_Ali_Silevani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل