أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - الهزة الارضية في الاسطورة الشعبية الامازيغية بايت واوزكيت















المزيد.....

الهزة الارضية في الاسطورة الشعبية الامازيغية بايت واوزكيت


الحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


الهزة الأرضية في الأسطورة الشعبية الامازيغية..تازناخت ايت واوزكيت نمودجا
الباحث الحسن اعبا.
نَّ الميثولوجيا الأمازيغية وعلى العكس من الأساطير الخاصة بالشعوب التي كانت تتواجد في عصر البروتولتريت، لم تقم بتدوين أساطيرها كتابيًا والتوثيق لها فاكتفت بسردها ونقلها شفاهيًّا بين الأجيال، وفي العقل الجمعي لدى شعبها -كما هو معروف عن الأساطير- وعلى إثر ذلك فقد تعرضت لظلم وتعتيم على مر قرون مع عدة عوامل أخرى مثل انتشار الإسلام الذي حد من نشر هذه الأساطير أو الإحتلال الفينيقي والروماني الذي طمس حصصًا من هويتها باختلاطها معها، بالرغم من هذا الاختلاط هناك إيجابيات عديدة له، لكن بالمقابل فإن أكثر الأشخاص الذين حافظوا عليها هم الأمازيغ أنفسهم الذين ظلوا متمسكين بالعادات والتقاليد من أحفاد الطوارق في الصحراء أو الذين فضلوا الانعزال في الجبال خوفًا على الهُوية. ومن جهة أخرى فإنها تتسم بالإيجابية فقد قام الدخول الروماني والفينيقي بحفظ جُغرافيتها، وميراث شعبها بتأريخها ولفت الأنظار إلى شمال إفريقيا من دون نسيان المؤرخين والفلاسفة اليونان والرومان واللاتيين والأمازيغ والعرب الذين تحدثوا عنها من كل جانب مثل؛ هيرودوت، ديودور الصقلي، كوريبوس، القديس أوغسطين، ابن خلدون، ابن عذارى المراكشي، سترابون، بومبينوس، سكيلاكس، سالوست وبليني الأكبر. ان التقافة الامازيغية بشكل عام مثلها مثل جميع التقافات العالمية التي تحدتث عن الكون واسراره وغرائبه وغرائزه..فالكون..او الدنيا وبالامازيغية المتداولة...دونيت...او اماضال..ليس جديدا في التقافة الشعبية الامازيغية...فالامازيغ استنطقوا الكون والطبيعة وضربت امثال كثيرة عن هدا الكون العجيب الغريب الدي مازال يحير العلماء والباحثين وغيرهم من بني البشر.ان دراسة الكون لا تنفصل وجوديًا عن دراسة الذات التي تشكل أحد نتاجات الكون الأصيلة، ولعل دراسة الكون وغوامضه هي المفتاح لفهم الذات وهذا ما أراه يعبر عن المضمون العميق لجملة سقراط بأن يعرف الإنسان نفسه، وهذا ما أراه يعبر عن المضمون الغني لدراسات فلاسفة اليونان ومن قبلهم الميثولوجيات الدينية لحل لغز الوجود الكوني وبنفس الوقت من خلاله دخول عالم الذات العميق، ومن هذا المنطلق بالذات أجد التقاطع التاريخي بين الكونيات والفلسفة، فكليهما يعبران عن طرح شمولي للفهم، وكليهما قائمان على تساؤلات وفرضيات ونظريات وتخيلات لعوالم ممكنة، ويكفي أن نفهم التقاطع العميق بين مونادات لايبنتز الفلسفية وعوالم أفريت الكونية، ومفهوم الزمن الفلسفي مع زمان النسبية العامة، وشمولية جبرية اسبينوزا مع مفاهيم الكون الثابت، ونظرية الخير عند أفلاطون أو الفراغ عند ديمقريطس أو الله عند لايبنتز التي تؤدي كلها الدور نفسه في النظرية الكونية، وتصورات موسيقى الكرات القديمة للكون عند الفيثاغورثية مع نظرية الأوتار الفائقة الكونية التي تقترح أن المشهد المجهري للمادة تغمره أوتار دقيقة تتحكم أنساق اهتزازاتها في تطور الكون، لنرى مدى التقاطع التاريخي بين نمطي المعرفة..ومن بين الامثال الشعبية الامازيغية اليكم هده القصيدة الشعرية الامازيغية لاحد المتصوفين الامازيغ القدماء وهو يتحدث عن الكون...دونيت حيث قال
ادونيت اتار لامان اياساراگ ن دنوبي
ادونيت اتار لامان اياسگني ئيلان غ لبور
تغدرتي تغدرت والي كنت ئيبنان ابو نزاهات
ئيبنو كنت اتاشرافين ئيدو س اكال ئيزدغ گيس
ايامكسا رارد وولي ياغوزالاك يوسفردي
اهان اجديگان تزريت ءيلا فلاس لحسابي
ان الدنيا او الكون هنا هو غدار يغدر بالانسان ويغريه باعاجبه حتى ينسى الانسان خالقه كما جاء في هده القصيدة التصوفية القديمة الرائعة. فالانسان يجب ان يكون كالراعي الدي يرعى الغنم ويعكف حتى لاتتجاوز اغنامه هده الحدود.وهناك مثل اخر قيل بلسان الحيوان ويضرب بين الناس حيث قال القنفد..وبالامازيغية...بومحند...او ئينيسي
ئينا بومحند...قال القنفد
... دونيت ؤر تعودي ءيمي ؤرتات ؤفيغ...
فالكون حسب المثل لانهاية له وليسهناك بابا للخروج منه
وجاء على نفس الحيوان اي القنفد
ئينا بومحند ...قال القنفد
دونيت اياد داتزيگيز خار تساقلاي
هدا المثل الشعبي مصدره قصة امازيغية قديمة جرت بين القنفد ورفيقه الدئب عندما كان يتجولان حتى اصابهما العطش ففكر القنفد في حيلة فنزل في دلو الى قاع بئر فشرب حتى شبع فاطل عليه الدئب فقال له القنفد ياصاحبي هنا في هدا القاع اغنام كثيرة..فلما سمع الدئب الى هده الرواية نزل في دلو اخر في الوقت الدي دخل فيه القنفد الى دلو اخر فلما التقيا في الوسط قال له الدئب الى اين ياصاحبي فاجابه القنفد هده هي حال الدنيا ياصاح فيها الطالع وفيها النازل فتركه حتى مات وحيدا في قاع البئر وحول الدنيا او الكون يقول احد الشعرا القدماء الدي شبه الدنيا بالنسيخ وشبه الخيوط بالايام والفصول بالحديد والقصب بالمطر ودلك في بيث شعري رائع حيث يقول
تگا دونيت ازطا
گون ؤسان ءيفالان
گون ءيزماز ؤزال
ءيگ ؤزال اغانيم
وقال شاعر اخر والدي اعتبر الكون او الدنيا بمتابة حقل وبدوره البشر والحصاد هو عزرائيل الدي يحصد ارواح الناس حيث قال
ئيگر اتگا دونيت
ئيگ بنادم امود نس
ءيگو سيدنا ازراين
اشووال خار مگرن
ويقول مثل شغبي اخر
...زوند يان م ءيتملا دونيت اغو تسرس ازد امان
اي مثل الدي ظن ان الدنيا لبنا فوجد ماء
وهناك مثل اخر قيل بلسان الحرباء..وبالامازيغية..كاشا..او محباوش
قالت الحرباء...تنا كاشا
... اسي اضار سرس اضار اورن سراك تگراول دونيت
اي ءيمشي رويدا رويدا حتى لاتنقلب عليك الدنيا
وماذا قالت الأسطورة الشعبية الامازيغية حول الكون..؟؟
حسب العقلية الشعبية الامازيغية السائدة هنا..من الدي اخد الدنيا بقرنه حتى لاتنقلب ؟؟..لقد اجابت الأسطورة الشعبية الامازيغية السائدة هنا بمنطقة تازناخت او قل بايت واوزكيت بصفة عامة..تقول الرواية...ان هناك ثورا كبيرا طوله طول الكون هو الدي اخد الدنيا بقرن واحد فقط لكن عندما نسمع عن الهزة الأرضية فاعلم ان هذا الثور هو الدي استبدل الدنيا الى قرن اخر حتى يستريح وهكذا بقيت الدنيا او الكون في قرن هذا الثور وستفنى عندما يتركها تسقط اد ذاك ستنفجر الدنيا او الكون وسينتهي البشر وسيفنى الى الابد..نعم هده هي الأسطورة السائدة بايت واوزكيت.
- المصادر والمراجع
- اسطورة الكون او الدونيت..الشفوية السائدة بمنطقة ايت واوزكيت الى اليوم
- المصادر[عدل]
- الكون - تأليف دافيد برجاميني - مكتبة لايف العلمية - بيروت - 1971.
- الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980.
- الكون الأحدب - تأليف د. عبد الرحيم بدر - بيروت - لبنان - 1980.
- الكون الراديوي - تاليف جي. أس. هي -ترجمة عبد الكريم علي - بغداد -1991.
- قراءة مخططات نشوء الكون - مجلة العلوم الأمريكية - النسخة العربية - عدد أبريل 2004.
- «توسُّع الكون من تباطؤ إلى تسارع» نفس المصدر السابق - عدد مايو 2004.
- المصادر[عدل]
- الكون - تأليف دافيد برجاميني - مكتبة لايف العلمية - بيروت - 1971.
- الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980.
- الكون الأحدب - تأليف د. عبد الرحيم بدر - بيروت - لبنان - 1980.
- الكون الراديوي - تاليف جي. أس. هي -ترجمة عبد الكريم علي - بغداد -1991.
- قراءة مخططات نشوء الكون - مجلة العلوم الأمريكية - النسخة العربية - عدد أبريل 2004.
- «توسُّع الكون من تباطؤ إلى تسارع» نفس المصدر السابق - عدد مايو 2004.
- المصادر[عدل]
- الكون - تأليف دافيد برجاميني - مكتبة لايف العلمية - بيروت - 1971.
- الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980.
- الكون الأحدب - تأليف د. عبد الرحيم بدر - بيروت - لبنان - 1980.
- الكون الراديوي - تاليف جي. أس. هي -ترجمة عبد الكريم علي - بغداد -1991.
- قراءة مخططات نشوء الكون - مجلة العلوم الأمريكية - النسخة العربية - عدد أبريل 2004.
- «توسُّع الكون من تباطؤ إلى تسارع» نفس المصدر السابق - عدد مايو 2004.



#الحسن_اعبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة موجزة..حول الفنانة التشكيلية العصامية زهيرة تيكطاط
- التجميل الازياء والحلي الامازيغي
- التقرير المفصل حول الفنانة التشكيلية العصامية الامازيغية ..ف ...
- الحصان.الفرس..او بالامازيغية..اييس..في الثقافة الشعبية الاما ...
- العادات والتقاليد واشكالية التعريف
- النظام العسكري الجزائري يسرق ثرات منطقة تازناخت باقليم ورزاز ...
- اين يتجلى التعايش والتسامح في زربية تازناخت بايت واوزگيت..تا ...
- العرف الامازيغي او المصدر الثاني للتشريع
- بعض العادات والتقاليد اليهودية بتازناخت عمالة واقليم ورزازات ...
- من المعتقدات الشعبية الامازيغية تازناخت ورزازات المغرب نمودج ...
- تازناخت..رسالة الى من يهمه الامر..الغرباء يكتشفون ثراتنا وتق ...
- من الادب الحيواني الامازيغي..القنفذ..بومحند او ءينيسي في الا ...
- رسالة الى ابنة البلد..ءيليس ن تمازيرت..سائقة الشاحنة الكبيرة ...
- بعض المشتكين من ساكنة دوار وينتجگال جماعة وقيادة وسلسات تازن ...
- احواش منطقة تازناخت فن تقافة عادات وتقاليد
- اضافة جديدة الى الفن الشعبي الامازيغي الفنانة الامازيغية فاط ...
- بمناسبة اليوم العالمي للشعر الشاعر والباحث الحسن اعبا يعطي ن ...
- التجميل والازياء والحلي الامازيغي
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة..المراة في الاساطير الشعبية الا ...
- بعد دخوله الى الثراث العالمي..الكسكس..لاشرقيا ولاغربيا..بل ه ...


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - الهزة الارضية في الاسطورة الشعبية الامازيغية بايت واوزكيت