أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - فشة الخلق الثالثة














المزيد.....

فشة الخلق الثالثة


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشة الخلق الثالثة
الشتاء في لشبونة
هربت الى الرواية من جديد من شدة ضجري لأعيش ضمن عالم افتراضي
على الورق بدلا من العالم الواقعي - الذي أعيش فيه في مدينتي اللاذقية - فهو لايعجبني هذه الأيام وأنا لا أعجبه أيضا - وقد وُفِقت بالرواية التالية
رواية : الشتاء في لشبونة
تأليف : أنطونيو مونيوث مولينا
ترجمة : أحمد حسّان - عن الاسبانية
نشر : دار ممدوح عدوان - دمشق
طبعة اولى : 2021
حقيقة اعتبر ان رواية الشتاء في لشبونة رواية ناجحة من وجهة نظري على كافة المستويات سواء في الشكل او المضمون اوالبناء الدرامي اوحركة شخوصها على الورق, يزيد في نجاحها تلك الترجمة الجميلة من الأسبانية الى العربية فشكرا كثير لدارممدوح عدوان التي نشرتها لنا .
في البداية ظننت أنني أقرأ رواية تتحدث عن الموسيقى والحب بطريقة ساحرة من خلا ل علاقة حب بين موسيقي موهوب يعمل في ملهى ليلي من أجل تصريف مور معيشته وبين فتاة جميلة ورشيقة تعمل كنادل في المقهى وهي من أصل فقير ومتزوجة من تاجر ثري : قالت انها بعد عدة اشهر اضطرت فيها الى العناية بالأطفال وتنظيف المكاتب والمنازل ...الخ ص114
سحرتني لغة الكاتب وتعبيراته
ثمة في تلك الموسيقى اضطهادا وورعا ص 24
كان كذبا توكيده ذاك ان الموسيقى بريئة من الماضي ص50
استطيع التعرف على امرأة من بين عشرين بمجرد النظر الى ساقيها ص59
ومع ان بعض العبارات أوحت لي كيف يفكر الكاتب سياسيا مثل القول :
يكتب بيراليو رسالة زندقة يودع فيها الراهبات ص60
الاانني كنت اظن ان الرواية ليست رواية سياسية, بل روية عن الحب والموسيقى, حتى وصلت الى الصفحة 177 وحديث الكاتب على لسان الشخصية الموسيقية الرئيسية فيها عن الأمبريالة ليكتشف الفنان ان الملهى الذي يعمل به -المسمى بورما- لم يكن في الماضي سوى جمعية سرية تسمي نفسها خيرية تعمل بتجارة السلاح والمخدرات وفيها قُتل برتغالي تصفه الرواية كما يلي:
امتلك في انكولا غابات بأكملها و مزارع بّن اكبر من البرتغال مما اهله لبناء قصر على ضفاف بحيرة يحكى انه كان كله من المرمر مثل تاج محل. لقد كان رأس مملكة رائعة مقاومة في الادغال امتلك اسهما في الجمعة الخيرية السرية و فيها يصف نفسه انه يبحث عن لوحات عبر وكلاء يجوبون اوروبا و كان يعمل خلال الحرب لصالح الانكليز في جنوب شرق اسيا و من هناك جلب حًب الافيون و مجموعة من الغلايين لن يعادلها احد في العالم ابدا.
ص 177
لكنه قُتل ضحية الصراع بن المهربين ليستغل شخصما آخر على شاكلته تاريخ المكان ويحّوله الى ماخور بنفس الاسم السابق للجمعية الخيرية.
نعم ان الرواية رواية سياسية بامتياز يفكر كاتبها في السياسة كما افكر انا لكنه اختار لخدمة قضيته عملا روائيا هائلا في بنائه الدرامي واسلوبه الشيق , وادمان الموسيقي على الكحول والتبغ لم يكن سوى هروب من الواقع كما يصور الأمر في روابته . لكأّن لكاتب يود ان يقول : الغرب الذي استعمر العالم باسم تحديثه وتطويره لمصلحة الانسان على هذا الكوكب لم يحدت لاتلك المجتمعات ولا مجتمعاته الغربيةبل استبدل فيها عبادة الله بعبادة المال ودليله الحضارة الرقمية التي وصلنا اليها من خلال قيادةهذا الراسمال الفاسد والخالي من القيم للعالم ليصبح - كل شخص يتمتع بالتهذيب ينتهي به الأمرالى احتقار البلد الذي ولد فيه ويهرب منه الى الأبد ص 157
ختاما أقول انها من أعظم الروايات التي قرأتها في حياتي ومع أنني لست ناقدا محترفا, لكن لي فهم متواضع في هذا المضمار جوهره : كل رواية تمتعني وتفيدني هي رواية ناجحة سواء استوفت شروط النقاد الكلاسيكين أم لم تستوفيها
مايهمني هنا ان هذه الرواية كانت فشة خلق ممتازة لي في ظروف عصبية ومريرة أمّر فيها داخل مدينتي .
الم اقل لكم سابقا أن فشات خلقي على الورق عملت على تهدئة قولوني المتهيج أكثر من اي مهدئ عصبي كييميائي !!!!!



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رؤيتين
- فشة الخلق الثانية
- فشة الخلق الأولى
- فشات خلق
- وجهتا نظر تستشرفان القرن الواحد والعشرين
- السعودية الى أين ؟ 6
- السعودية الى أين ؟ (5)
- آفاق الاصلاح في السعودية (4)
- السعودية الى أين ؟
- السعودية الى أين - 2-
- السعودية الى أين
- الحلقة الرابعة والأخيرة : انشتاين والقضية اليهودية
- المعارضة السورية خطوة الى الأمام خطوتان الى الخلف
- القوانين الفيزيائية بين العلم والدين والسياسة - الزمن والحلم ...
- أرض الأرجوان رواية أم حكاية ؟
- الحلقة الثانية : الدين والعلم وما بينهما من قوانين فيزيائية ...
- قراءة وتعليق - حزب العمال الشيوعي المصري ومسألة الحب الحر
- القوانين الفيزيائية بين العلم والسياسة والدين
- القوانين الفيزيائية بين العلم والدين والسياسة
- غزو الظلام رواية متميزة شكلا ومضمونا


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - فشة الخلق الثالثة