أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( إنتقاد الحسين / الشيعة والفتوحات / الطباطبائي / أعداء العراق )















المزيد.....

عن ( إنتقاد الحسين / الشيعة والفتوحات / الطباطبائي / أعداء العراق )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 16:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
مرحبا دكتور صبحي منصور رأيت أن من انتقاداتك للحسين بن علي أنه لم يستمع للنصيحة وذهب إلى الكوفة . لكن الاحتمال كبير جداً أنه كان خائفاً من خطر الاغتيال في مكة أو المدينة . يقول كتاب الأرشاد الشيخ مفيد أنه ترك الحج قبل أن يفرغ من حجه
كان الحسين في خطر ولم يرغب في الضغط عليه ليتعهد بالولاء للحكومة في المدينة أو مكة . كتب حوالي 30 ألف شخص من الكوفة رسالة دعوة إلى الحسين، وفي مكة والمدينة شعر بالتهديد من أن حاكم مكة أو المدينة سيجبره على مبايعة الحكومة.
حسين نيت لم يبدأ الحرب، لقد أراد فقط الذهاب إلى منطقة حيث سيمنعه أنصاره من مبايعته
صحيح أن عبد الله بن عمر وكثير من الناس نصحوه بعدم الذهاب، لكن تحركه لم يكن غير معقول بالنظر إلى الظروف في ذلك الوقت . ولكن من انتقاداتك للحسين لماذا لم يخرج على معاوية؟ أنت نفسك تعرف الأصح وأفضل مني منذ بداية الاحتجاجات ضد عثمان ومقتل عثمان وبعد حربي جمال وصفين والنهروان . . لقد قُتل الكثير من الناس وكان صلح الحسن مع معاوية وخلافة معاوية قد أسس لسلام نسبي مع كل المساوئ، ولو كان الحسين قد ثار على معاوية لما كان برفقة الأشخاص الذين تحرروا نسبياً من الحروب الأهلية. .
الحسين تبع الحسن والسلام مع معاوية والقرآن نفسه يقول أوفي بوعدك. وإذا قام الحسين على معاوية فقد نقض العهد .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ المحمديون ــ من شيعة وسنة وصوفية ــ يقدسون الحسين ، وكتاباتهم عن تاريخه متخمة بالتبريرات والتأويلات ، وهى كتابات تبعث على الشفقة .
2 ـ الحسين ثائر من أجل الدنيا ، وهو ثائر خائب فاشل لا يفوقه فى الفشل سوى أبيه (على ).
3 ـ المضحك أن الشيعة ــ بالذات ـ يتخذون آلهة من أفشل البشر وأخيبهم ثم يرفعونهم فوق رب العزة جل وعلا : ( تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) النحل ) ..

السؤال الثانى
كثير من الشيعة يقولون نحن ضد الفتوحات، فهل تعتقدون أنهم على حق؟ ويقولون بحق أن علي بن أبي طالب لم يكن في الفتوحات، وهذه حقيقة من حقائق التاريخ، لكن عمار بن ياسر ومالك الأشتر كانا، والشيعة يحبونهما كثيراً. هل تعتقد أن الشيعة مناهضون للفتوحات؟ . ويشير كثير من الشيعة إلى ذلك لأن الإمام الأول الذي يعتقده الشيعة لم يشارك في حروب الخلفاء الأول والثاني والثالث الذي يعتقده أهل السنة. لذلك فإن الفتوحات لا يقرها الشيعة
حسنًا، في معتقدات الشيعة، الجهاد لا يكون إلا بإذن . من الممكن أن يكون بما یسمی ولی الله الحي في ذلك العصر . لا أنه ورد في تاريخ الطبري أن الحسن والحسين شاركا في حرب طبرستان في زمن عثمان مع سعد بن العاص، وفي تلك الحرب جاء الجانب الآخر من جهة السلام والاستسلام، لكن سعد بن العاص قتل الجميع. ومن الجنود الذين استسلموا له، ولم يبق على قيد الحياة إلا شخص واحد، بحسب ما كتبه الطبري . ولكن حتى لو افترضنا أن الفتوحات والفتوحات كانت أمرا جيدا، كما يدعي أنصار الفتوحات، فإن الأمثلة مثل حركة سعد بن العاص في معركة طبرستان، استنادا إلى رواية تاريخ الطبري، تتناقض بشكل واضح مع الآية. 61 من سورة الأنفال .
وردا على كثير من معارضي الإسلام أو معارضي التشيع الذين يستشهدون بتاريخ الطبري ويقولون إن الحسنين كان حاضرا في معركة طبرستان مع سعد بن العاص، يقول إن علي بن أبي طالب نفسه اعترض فيما بعد على عمل سعد بن العاص حسب لتاريخ الطبري، وهذا اعتراض علي بن أبي طالب يدل على أنه إذا كان كلام الطبري صحيحاً، فإن الحسنين شارك في معركة طبرستان، لكنه لم يشارك في المذبحة التي فعلها سعد بن العاص، وربما أبلغوا والدهم...

إجابة السؤال الثانى
1 ـ يجب أن يكون الشيعة ضد الفتوحات لأنها هى التى دمرت الامبراطورية الساسانية الفارسية ، وجعلتها ولاية تابعة للعراق ، والعرب هم الذين سلبوا ثروات وكنوز كسرى ، ونهبوا خيرات ايران ، واسترقوت نساءهم وأطفالهم ، وفرضوا الجزية على من بقى منها ، وعاملوهم باحتقار على أنهم ( موالى ).
2 ـ (على ) لم يقاتل فى الفتوحات ، ولكنه تمتع بما جاءت به ، وأنجب عشرات الأبناء والبنات ممّن إغتصبهن من سبايا معظمهن ايرانيات فارسيات . وحين اصبح خليفة تنازع مع الوالى زياد ابن أبيه على الأموال التى جباها من فارس . ثم تنازع مع خصومه فى موقعتى الجمل وصفين من أجل المال والسيطرة ( Every thing is for money ).
3 ـ الفرس جعلوا دينهم فى : ( التبرى ) من خلفاء الفتوحات وصحابنة الفتوحات ( أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن ابى وقاص ..الخ ) ، وفى ( التولّى ) أى موالاة ( على ومن جعلوهم ( آل البيت ). لو أنصف الإيرنيون لتبروا منهم جميعا ولعنوهم جميعا .

السؤال الثالث .
يوجد مصلح إيراني مسلم اسمه سيد مصطفى الطباطبائي ..ومواقفه معتدلة نسبيا تجاه أهل السنة والشيعة والصوفية، ويحاولون معارضة التكفير العقائدي، وهم ضد الغلو والمبالغة، كما أنهم ضد كثير من الأحاديث التي ضد القرآن . ومع كل الإيجابيات التي يتمتع بها السيد مصطفى الطباطبائي، إلا أنهم في بعض القضايا يتصرفون بطريقة غير منطقية ومتحيزة . على سبيل المثال، من يقول أن الحجاب لم يذكر في القرآن للنساء، مصطفى الطباطبائي . و يهاجمها ويقول إن القرآن مذكور على المرأة أن تستر زينتها . ومصطفی طباطبایی یقول : القرآن یقول : وليضربن بخمرهن على جيوبهن . ولهذا السبب يجب على المرأة تغطية شعرها . وفي بعض الأحيان يسخر من خصومه لعدم معرفتهم باللغة العربية . على أية حال، في رأيي أن السيد مصطفى الطباطبائي، بكل أخطائه، يحاول جمع الشيعة والسنة والصوفية معاً. إنه ضد عبادة غير الله وهو ضد الأحاديث التي تتعارض تمامًا مع القرآن والتي يمكن أن تكون أفعالًا إيجابية، عسى الله أن يغفر لي ذنوبي وأخطائي ويصحح أفعالي ويصحح أفعالهم أيضًا.
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ نحن نحترم ( الصابئين ) أى الذين ( صبأوا ) أى الذين يخرجون على أديان أقوامهم الأرضية الشيطانية .
2 ـ نحن نحترم أصحاب الفكر الاصلاحى بغض النظر عن خلفياتهم أو مدى إتفاقهم أو إختلافاتهم معنا .
السؤال الرابع
من هم أعداء العراق فى نظرك ؟ وكيف يتخلص منهم العراقيون ؟
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ قال المؤرخ ( العراقى ) ابن الجوزى : ( روى على بن المحسن عن أبيه قال " اخبرني جماعة من شيوخ بغداد أنه كان بها فى طرف الجسر سائلان أعميان احدهما يتوسل بأمير المؤمنين على والآخر يتوسل بأمير المؤمنين معاوية بن أبى سفيان . ويتعصب لهما الناس كل فرقتين . ويجمعان النقود فإذا انصرف الناس يقتسمان قطع النقود ، وكانا يحتالان بذلك .).
نفهم من هذه الراوية أنه إستفاد من التعصب الدينى فى العراق إثنان من المتسولين كلاهما أعمى ، أحدهما يتوسل ب ( على ) و الآخر ب ( معاوية ) . ويتنافس من يمر بهما من العراقيين ( المبصرين ) فى التصدق عليهما . الشيعة يغدقون على من يتوسل ب (على ) وأعداء الشيعة يغدقون على من يتوسل ب ( معاوية ). الأعميان كانا يخدعان المبصرين ، الذين يبصرون بأعينهم هم عُمى القلوب . وحيث يوجد عمى القلوب فمن السهل أن يخدعك الناس حتى لو كان كفيفا لا يرى .
ما أصعب ( عمى القلوب ). أنظر الى حال العراق الآن وإقرأ قوله جل وعلا : ( فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) الحج ) .!
2 ـ هذه القصة توجز حال العراقيين اليوم وعلى نطاق أوسع . هناك عصابات تتزعم طوائف الشيعة وطوائف السنة ، ومصلحتهم أن يستمر ويستشرى الانقسام الدينى والمذهبى فى العراق . بهذا تتضخم ثرواتهم ، و تتزايد سطوتهم وهيمنتهم ، بينما يعانى العراقيون بنفس المستوى . لماذا لا تتساءلون عن ثروات أكابر مجرمى العراق من السياسيين ورجال الدين ؟ لماذا لا تقارنون ثرواتهم بتردّى أحوال العراقيين البُسطاء المستضعفين وهم الأغلبية ؟ أين قصور أكابر المجرمين من تدنّى المرافق للأغلبية العراقية ، أو كما قال رب العزة ( وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ )؟ وإذا كان رب العزة جل وعلا قد اشار الى الاهلاك بسبب أولئك المترفين المفسدين ـ من الأمم السابقة ـ فإن تدمير العراق قائم بالتدريج على قدم وساق من عهد صدام وحتى الآن ..
3 ـ لا يمكن تأسيس الديمقراطية بدون اصلاح دينى مؤسس على وعى يؤكد ألا يخضع الانسان لمخلوق مثله ، وأن يكون الدين إختيارا شخصيا ، لأن مرجع الحكم فى الدين هو لمالك يوم الدين فى يوم الدين . بدون إصلاح دينى تكون ممارسة الديمقراطية مجرد ديكور يتحكّم فيه أكابر المجرمين من السياسيين ورجال الدين ، ويعانى فيها ملايين المستضعفين من العراقيين .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الاحسان / التسامح ) من القيم الأساس للدولة الاسلامية
- عزاء ..!!
- عن ( الحج والأزهر / زى المرأة / لحم الخنزير فى المدارس )
- ( أصحاب الكهف ) بين القرطبى و د رضا عامر
- عن ( الصُّلح مع الكفار / التوبة والغفران / ذهب القلائد على ا ...
- عن المؤرخ اليعقوبى واسطورة جمع القرآن
- عن ( معاناة قرآنى / صلاة الجمعة فى نيو يورك )
- حق الأقباط فى القتال الدفاعى طبقا للشريعة الاسلامية
- عن ( طاقة الانسان والصيام / التمرُّد على أمريكا / ماهية الاس ...
- ( العدل والقسط ) كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) ب 1 ، ف 2
- عن ( المُلك والملكوت / حب الله والطاعة / الجمل والجمالات / ا ...
- لمحة عن أسماء الله الحسنى جل وعلا
- عن ( تحقيق الدولة الاسلامية / توبة من إزداد كفرا )
- الإخاء الانسانى أساس الاسلام السلوكى بمعنى السلام
- عن ( المسئولية فى التلفظ أو النية / السلام عليكم أم عليكم ال ...
- عن ( لكم دينكم ولنا دين / الأوقاف فى الدولة الاسلامية )
- عالمية الاسلام ضد إنقسام العالم الى معسكرين
- عن ( توفنى مسلما / سليمان والجن )
- عن ( خلق / جعل ) ، التحريم على النفس / النجاح والتوفيق )
- لاسلام و السلام : الدولة الاسلامية دولة مسالمة قوية


المزيد.....




- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( إنتقاد الحسين / الشيعة والفتوحات / الطباطبائي / أعداء العراق )