أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( تحقيق الدولة الاسلامية / توبة من إزداد كفرا )















المزيد.....

عن ( تحقيق الدولة الاسلامية / توبة من إزداد كفرا )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7713 - 2023 / 8 / 24 - 16:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول
إستبشرت الخير ببدء نشر كتابك عن ماهية الدولة الاسلامية . فهو موضوع مهم جدا لأن للدولة الاسلامية تصورات مختلفة ، وهناك من يزعم أن دولته اسلامية ، وهناك من يريد أن يقفز للحكم ليقيم الدولة الاسلامية . ولا بد ان رؤيتك لها مهمة وننتظرها . السؤال المهم هو هل يمكن تحقيق الدولة الاسلامية الحقيقية فى وقتنا هذا ؟ وكيف ؟
إجابة السؤال الأول

1 ـ كتابنا الذى نبدأ نشره عن ماهية الدولة الاسلامية هو بحث قرآنى فيه بعض إشارات للتناقض مع الدين السنى بالذات ، يعنى هو كتاب فى مجمله من الناحية النظرية ، أى فى مجال التمنى وأحلام اليقظة .
2 ـ تأسيس دولة اسلامية واقعية فى كوكب المحمديين فى عصرنا يعنى تدمير الدولة الاستبدادية القائمة المتحكمة بأكبر مجرميها من المستبدين ورجال الدين . ونضع بعض ملاحظات هامة :
2 / 1 : التدمير الفورى مرفوض لأسباب كثيرة منها أنه يعنى أنهارا من الدماء ، ولأنه يعنى أن يصل للحكم من هو على نفس الشاكلة . وهذا يحدث دائما فى الانقلابات والثورات . ولا يزال المحمديون يدورون فى هذه الحلقة المفرغة ، حكم مدنى فاسد ثم انقلاب عسكرى فاسد ، ثم ..ثم .. . أنظر الى ما يحدث فى باكستان والسودان على سبيل المثال.
2 / 2 : التغيير يجب أن يكون على مهل ، وبأن يغيّر الناس ما فى أنفسهم من خضوع وخنوع ورضى بالقهر وإستحلال للظلم والتظالم ( ظلم بعضهم بعضا ) والتصالح مع الفساد الى وعى يعنى أن تدافع عن الحق لأنه حق وأن ترفض الباطل لأنه باطل ، وأن تقاوم الظلم إذا وقع عليك أو على غيرك حتى لو كان مخالفا لك فى الرأى أو الدين أو المذهب أو اللون والعرق. وأن يكون هذا الوعى عاما ، أو على الأقل يشمل أغلبية الناس .
2 / 3 : ثم إن هذا التأسيس للدولة الاسلامية ـ واقعيا ـ لا يعنى الوصول الى القمة بتحقيق الشورى او الديمقراطية المباشرة الكاملة ، والتى تعنى إصلاحات جذرية فيما يخص الثروة والسلطة تمنع تحكم الأثرياء فى السلطة ، وتؤكد المواطنة الحقيقية لكل المسالمين فى الوطن بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية ، وتؤكد حقوقهم الانسانية على قدم المساواة بلا فارق بين مسئول أو شخص عادى . تفتقر الديمقراطية الغربية المنقوصة الى معظم هذا .
2 / 4 ـ يكفى فى مرحلة أولى تحقيق الديمقراطية الغربية المنقوصة ، وهى الديمقراطية النيابية التمثيلية بانتخاب حُرّ ونزيه ونظيف للقائمين على الحكم فى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وبحكم لا مركزى ، وبمشاركة أطياف المجتمع ضمن الجمعيات الأهلية والحكومية . لم تصل اوربا الى هذه الديمقراطية النيابية إلا بعد قرون من الصراع والحروب والانقلابات ثم حربين عالميتين . ( فرنسا مثالا : من ثورتها الفرنسية ، ثم إستبداد بحكام من الرّعاع ، ثم امبراطورية نابليون ثم عودة الملكية بآل بوربون ، ثم جمهوريات ، ثم معاناة مع حربين عالميتين ) . بالنسبة لكوكب المحمديين فقد يحتاج الى عقود وليس الى قرون ، بسبب ثورة المعلومات والاتصالات والقرية الكونية بما أدى الى ضعف سيطرة المستبد على عقول الناس . والدليل أن دعوتنا الاصلاحية الموجهة ضد أكابر المجرمين ــ مع كل ما تواجهه من حروب ومع كل ما نتعرض له من إضطهاد ــ فهى تنتشر بامكاناتنا البسيطة برغم أنوفهم ، لأنه فى النهاية فإن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض ، وغيره يزدهر ثم يندثر. قال جل وعلا : ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ ) (17) الرعد ).
3 ـ مرت أوربا بحركات إصلاح دينى وثورة على الكنيسة وتحالفها مع المستبدين والاقطاع والنبلاء ، وثارت حروب ، وكانت اللوثرية وأخواتها تمهيدا لتحول الاصلاح الدينى الى تأسيس دولة ديمقراطية علمانية يتم فيها منع الكنيسة من التدخل فى السياسة ، وتقرير الحرية الدينية . وهو ما يجب أن يكون فى كوكب المحمديين ولكن بدون حاجة الى مواجهات مسلحة .
4 ـ المحمديون يؤمنون بالقرآن الكريم ويؤمنون أيضا بأحاديث شيطانية تؤسس أديانهم الأرضية التى يتربع فوقها الاستبداد السياسى . من الممكن أن يتعانق الاصلاح الدينى باصلاح سياسى بالدعوة الى القرآن الكريم والاحتكام اليه ، سواء فى نبذ تقديس البشر والحجر أو فى نبذ قيم الخنوع والخضوع وثقافة العبيد والاستعباد والظلم والتظالم والفساد ، وفى تأسيس دولة علمانية ، نقوم الآن بشرح أُسُسها فى كتابنا ( ماهية الدولة الاسلامي ) ثم فى شرح شريعتها فى كتاب قادم عن ( ماهية الشريعة الاسلامية ) . ففى بلاد يكون الحسُّ الدينى فيها غالبا فلا بد من الاحتكام الدين والبدء باصلاح دينى ، ليعى الناس أن دين الله جل وعلا ( الاسلام ) هو أن تخشع وتخضع ليس لمخلوق مثلك ولكن لفاطر السماوات والأرض ، وهل هناك فاطر للسماوات والأرض غيره ؟
5 ـ هذا هو جهادنا ، وهو طريق طويل ملىء بالألغام والأشواك ، وبدأناه من عام 1977 ، ولا زلنا صامدين بعون الله جل وعلا رب العالمين.

السؤال الثانى
السلام عليكم دكتور… قال الله جل وعلا "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ" كيف تكون الزيادة في الكفر؟ ومتى تكون التوبة التي لن تُقبل؟

إجابة السؤال الثانى
أولا : عن توبتهم غير المقبولة
هؤلاء كانوا مؤمنين ثم كفروا بعد إيمانهم ، ثم إزدادوا كفرا فلا مجال لأن يتوبوا ، فقد عرفوا الايمان ، ثم رفضوه ، وكفروا ثم إزدادوا كفرا . بالتالى مستحيل بعدها أن يتراجعوا أو أن يرجعوا أنفسهم ، أى سيموتون وهم ضالُّون ، وعند الموت سيعلنون التوبة لملائكة الموت ولكن بعد فوات الأوان ، لن يقبلها الله جل وعلا . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء )
2 ـ ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون )
ثانيا : عن الزيادة فى الكفر
هناك كافر عادى يقدس البشر والحجر ولكنه مسالم ، وهناك كافر يدعو للكفر ويفرضه على الناس ، ويصُدُّ عن سبيل الله جل وعلا . أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين هم أشد الناس كفرا . تراهم يتمتعون بألقاب التعظيم والتفخيم والتقديس . ومصيرهم الى عذاب مضاعف . قال جل وعلا :
1 ـ ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88) النحل ).
2 ـ ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل )
3 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخاء الانسانى أساس الاسلام السلوكى بمعنى السلام
- عن ( المسئولية فى التلفظ أو النية / السلام عليكم أم عليكم ال ...
- عن ( لكم دينكم ولنا دين / الأوقاف فى الدولة الاسلامية )
- عالمية الاسلام ضد إنقسام العالم الى معسكرين
- عن ( توفنى مسلما / سليمان والجن )
- عن ( خلق / جعل ) ، التحريم على النفس / النجاح والتوفيق )
- لاسلام و السلام : الدولة الاسلامية دولة مسالمة قوية
- الترادف أساس فى بيان القرآن الكريم
- عن ( المحلل / شبكة الخطوبة / التشابه والاحتلاف بين المحمديين ...
- آه .. يا مصرُ ..!!
- عن ( الوفاء بالعقود / قوم عاد / ألقاب المستبد )
- كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : الفهرس والمقدمة
- عن ( أتبع سببا / القلب السليم / بشار الملعون / كذب المحمديين ...
- مصادر والفهرس لكتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السن ...
- عن ( سورة الأنبياء / مسيحيون مسلمون )
- خاتمة كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السنى الذكورى ...
- عن ( النبى وأزواجه وعصمة أصحابه )
- مقالات ذات صلة : عن حق ولد الزنا فى الانتساب لأبيه
- عن ( يعمهون / المشيئة الالهية فى الحرية الدينية )
- الاسلام صالح لكل زمان ومكان .. لماذا ؟


المزيد.....




- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( تحقيق الدولة الاسلامية / توبة من إزداد كفرا )