أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - -بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!















المزيد.....

-بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والناهبين و الخونة، لا يعتبر ضحية، بل شريكا في الجريمة. - جورج أورويل

1 - في السبعينات من القرن الماضي كانت اول انطلاقة لبرنامج البث المباشر من اذاعة بغداد وانيطت مهمة البث الى الاعلامي ابراهيم الزبيدي، وامرت رئاسة الجمهورية جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ودوائرها التعاون مع هذا البرنامج، وطرح شكاوي المواطنين مع المؤسسات الحكومية وكان المواطن يتصل بالرقم المخصص للبرنامج وعلى الهواء مباشرة ثم يقوم المذيع بالاتصال بالمؤسسة المعنية هاتفيا ومباشرة في طرح مشكلة المواطن.
ويروي ابراهيم الزبيدي في احد البرنامج الذي يقدمه على احدى شاشات التلفزة الفضائية عن تلك التجربة، عندما قام باجراء اتصال مع محافظ البصرة محمد محجوب ولكن انقطع الاتصال بدون اكمال المكالمة، فاتصل ابراهيم الزبيدي بالمدير العام للبريد والهاتف شاكيا اليه سؤء الخطوط وتسببت في قطع الاتصال مع محافظ البصرة، فكان رد المدير العام" هذا الموجود" ومن الصدف ان يكون احمد حسن البكر يتابع البرنامج والمكالمة ، وبعد ساعة واحدة صدر الامر باحالة المدير العام على التقاعد.
2 - كنت اعمل في احدى الصحف العربية الاسترالية التي تصدر في سيدني اكتب فيها عمودا اسبوعيا ومندوب الصحيفة في الولاية التي اقيم فيها وفي احد الايام اتصل بي احد موظفي مكتب برلماني فيدرالي من حزب العمال يستفسر عن استطاعتي الحضور الى مكتب البرلماني للاتفاق على نشر اعلان انتخابي لقرب موعد الانتخابات الفدرالية في عموم استراليا، في اليوم التالي توجهت الى مكتب البرلماني، ودخلت الى المكتب فشاهدت قاعة صغيرة و اربعة موظفين وكل واحد منهم منهمكا في عمله ، رحب بي المتصل وجلب كرسيا لاجلس بجانبه، وتبادلنا الاحاديث عن تفاصيل الاعلان وحجمه والالوان وعدد مرات النشر، و دَوَن التفاصيل على متن ورقة امامه، ثم طلب مني الانتظار لبضع دقائق ونهض من مكتبه متوجها الى غرفة البرلماني التي كانت في نهاية القاعة الصغيرة، لم يستغرق سوى دقائق معدودة ليعود الى مكتبه واستفسر مني هل ممكن الانتظار دقائق اخرى ليطلع البرلماني على التفاصيل عن نشر الاعلان، ثم تبادلنا الاحاديث العامة واستفسرت منه عن طبيعة عمل هؤلاء الموظفين الاربعة، اشار الى اولهم وقال انه يتابع كافة الصحف الاسترالية وفي نهاية الدوام يقدم تقريرا خاصا للبرلماني بضمنها تصريحات بعض المسؤولين في الحكومة المحلية وكما ترى يضع سماعات على اذنية ليستمع احدى الاذاعات المحلية ويسجل اي ملاحظة تخص منطقة البرلماني اما تلك السيدة فتتابع هاتفيا بالاتصال ببعض المسؤولين في الولاية حول الشكاوي التي يتلقاها البرلماني من ابناء منطقته واما السيدة الثالثة فهي التي تنظم مواعيد استقبال المواطنين وحضور الدعوات العامة التي تقيمها التجمعات الاثنية في المنطة اما انا فاعمل كمحاسب في المكتب واساهم في الحملة الانتخابية لصالحه و اعمال اخرى نساهم معا في انجازها، كما يقوم احدنا بمرافقته عند زياراته للمؤسسات الحكومية او تلبية الدعوات العامة اما اوقات دوام المكتب، يبدأ من الساعة التاسعة صباحا لغاية الساعة الخامسة مساء ويكون البرلماني اول الحاضرين، لم تمضي سوى دقائق حيث حضر البرلماني ورحب بي وابدى موافقته على نشر الاعلان، ثم اخبر الموظف بانه سوف يتناول وجبته الغذائية ثم يعود بعد نصف ساعة و استاذن منا وغادر ، نهضت وانا استلم موافقته، رافقني الموظف الى خارج المكتب وانا متجها الى سيارتي ،شاهدت البرلماني واقفا في انتظار قهوته من المحل المجاور.
الاول حصل في العهد المباد الذي كان نظاما دكتاتوريا، اما الثاني فَحَدثَ ويَحَدثُ يوميا في دولة ديمقراطية فيدرالية تسمى استراليا، اما الثالث و كما يسمىها الايطار التنسيقي ايضا "العراق الفيدرالي الديمقراطي" بعد سقوط النظام في 2003 ، و في عهد الاطاري محمد شياع السواداني هناك عشرات القنوات الفضائية العراقية والدولية تبث برامج متنوعة ومنها برامج تنشر وثائق ومستمسكات فساد يمارسها الكثير من الوزراء والنواب والمدراء العامين على العلن وبالاسماء والوثائق في "العراق الفدرالي" ومنها فديوهات بالصورة والصوت و كذلك تصريحات لبعض السياسيين واعترافهم علنا بتلقيهم الرشاوي والعمولات، كما ان اغلب هذه الممارسات الغير القانونية ترسل الى هيئة النزاهة وهذا الذي حدث في كل الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ 2003 ولغاية الان والتي ازدادت عمليات الفساد بشكل كبير ومكشوف في عهد حكومة الاطار التنسيقي التي يراسها محمد شياع السوداني، وبالرغم من ان محمد شياع يعمل معه عشرات المستشارين وعشرات الموظفين في مكتبه ولابد ان يسمع اويقرا اويشاهد مختلف انواع الفساد ولكن لا يتخذ اي اجراء ضد هؤلاء الفاسدين الذين تعلن اسمائهم لتورطهم بالفساد بالرغم من الادلة التي تنشر هنا وهناك! لانه جزء من الفساد، اما القضاء العراقي، فانه في سبات عميق على مخدة وثيرة كما تشارك هيئة النزاهة نفس المخدة.
ولابد هنا ان نطرح "سؤالاً"!كيف نستطيع ان نقارن بما حصل للمدير العام للبرق والبريد في عهد الدكتاتورية ، وكيف يتابع البرلماني الاسترالي عمله، وبين محمد شياع السوداني و وزارته التي اصبح فيها الفساد المالي والاداري علنا، والقضاء برمته نخره الفساد وبدا باطلاق سراح المتهم الرئيسي "لسرقة القرن" نور زهير، ثم الغاء الحكم الصادر بحق المدان احمد الكناني، الذي اعترف بقتل المؤرخ والباحث هشام الهاشمي ، كما يصدر قرارا بحبس مثنى السامرائي 6 اشهر مع وقف التنفيذ بعد اعترافه بسرقة 100 مليار والاف الملفات التي تزكم منها الالوف بسبب الفساد بانواعه !!
فاين البرلمانين مما ينشر!! واين الوزراء مما ينشر في فساد في وزراتهم !! واين القضاء !! واين هيئة النزاهة!! واين السلطات الحكومية !! واين البرلمانيين!! واين واين مما ينشر بالادلة والمستمسكات، اليس من حقنا ان نطلق على العراق بالدولة العميقة!! واين محمد شياع السوداني عندما قال قيس الخزعلي عنه بانه كمدير عام للحكومة وليس كرئيس للوزراء !! انها الحقيقة بان السوداني وحكومته تعمل بالتوجيه الاستراتيجي والقرارات الأمنية من قبل "الإطار التنسيقي" الذي تقوده الميليشيات.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقنعة المتعددة و -ازمة- مرسوم -فخامة الرئيس-
- تحالف اثرا و اتلاف حمورابي .. والاخرين لماذا لا نتعظ!!
- هل تخلت الفاتيكان من البطريرك ساكو!!
- -بيان- الاحزاب الخمسة و-بابليون- واحزاب اخرى!!
- بعض-الكتاب- والتهكم والاستخفاف في الردود!!
- الحشد والتغير الديمغرافي في الجانب الايسر من الموصل!!
- اللغة الفارسية و-بواسير- خالد العطية والسريانية!!
- الراقصة والافعى وريان وبعض الكتاب !!
- ريان يقاضي قحطان.. هَزُلَتْ!!
- هل -بابليون- لسان حال الكلدان !!
- السوداني يبني العراق الجديد بموظف يعمل 20 دقيقة!!
- اقنعة ايفان جابرو وطرطميس!!
- -كوتاب الطنبورة- وين .. وسهل نينوى وين !!
- صرخات ثائر تشريني وقرة قوش!!
- خليج اسلامي !!!!؟؟ .. لا عربي ولا فارسي
- طرة لو كتبة و خليجي 25 و كاظم الساهر..!!
- يا السوادني .. المسيحين ليسوا -مكون-!!
- -ام الثلج-... تعود الى الواجهة!!
- محاكمة الكاظمي .. اعادة استقرار العراق!!
- بعض -الكوتاب-بين النومي حامض ونومي بصرة !!!


المزيد.....




- قيادي حوثي يوجه رسالة للسعودية بعد -تباطؤ- مسار المفاوضات
- رياض منصور لـCNN: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية ...
- جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية ن ...
- فيضانات كينيا: بين معاناة إنسانية وسوء تخطيط رغم تطوير العاص ...
- شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية -هند- على مبنى تاري ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- أمير قطر يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تطورات الوضع ب ...
- مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!!
- غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - -بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!