-كوتاب الطنبورة- وين .. وسهل نينوى وين !!

متي كلو
كاتب واعلامي
(Matti Kallo)

الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 04:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"بعض البشر يتحدثون بثقة عن الطيبة ويمارسون النفاق بمنتهى الإبداع"
بعد ان نشرت مقالتي" صرخات ثائر تشريني وقرة قوش!! " قال لي احدهم انا لم افهم ما جاء بمقالتك! في البدء استغربت من عدم فهم المقالة، لانها مقالة بعيدة كل البعد عن الفلسفة وكذلك بعيدة كل البعد عن علوم التكنولوجيا وعن الفلسفة السيكولوجيا والفنطازية البراغماتية والبروتكاندا والفاشنيستات العصرية ، ومقالتي جاءت باسلوب بسيط ليس فيها من الكلمات المعقدة وهناك من علق عليها سواء في بعض المواقع او برسائل شخصية وبعد صمت استمر لحظات، اختصرت للاخ محتوى المقالة التي تفصح عن المؤامرة التي تحاك من قبل ذيول احزاب اسلامية شيعية في محاولة التغيير الديمغرافي في مناطق سهل نينوى وان الذي يحاول في دعم هذا التغير نفرمن المسيحيين اسقط نفسه في حضن تلك الاحزاب لمصالح شخصية واطلق على نفسه"بابليون" ثم سالته هل الان اصبحت المقالة واضحة فاجاب بالايجاب، ثم قلت له ان هذا النفر يتكلم باسم الكلدان، بالرغم من بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس روفائيل الأول ساكو، كان واضحا في عدة مناسبات عندما اعلن موقفه من هذا النفر الذي لا يمثل الكلدان باي شكل من الاشكال ولا اريد هنا ان اعيد ما قاله البطريرك ساكو، لان هذا موثقا في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنها موقع الكنيسة الكلدانية، ثم قلت له اين الكتاب الكلدان من هذه المؤامرة واين مواقفهم منها التي اصبحت علنية بعد كانت تحاك في السر.
جميعنا نعلم بان سهل نينوى لا يقطنه من ابناء التسمية السريانية فقط بل اغلبية سكان قرى ونواحي سهل نينوى هم من التسمية الكلدانية فاين هم الكتاب للدفاع عن ابناء جلدتكم، ان المؤامرة ليست ضد قرة قوش او كرمليس او برطلة او بعشيقة وبحزاني وميركي ومغارة، بل ان المؤامرة ضد كل مسيحي في سهل نينوى ومن ضمنها القوش وتلسقف وباقوفا وغيرها ، فاذا كنتم كتاب او اعلاميون او نشطاء المجتمع المدني فان ضمائركم تدعوا قلمكم ان يكشف خطوط هذه المؤامرة وتاجيل تواقيع كتبكم او قصائدكم المنفلتة و اجلوا محاضراتكم وندواتكم ودراساتكم الاستراتجية واجلو ضجيجكم حول التسميات القومية التي اصبحت تقاس بالكيلو واحيانا بالباون، والتي اصبح الشباب يتقزز منها ويبتعد عن ذكرها وعزفوا في الانخراط في تجمعاتها او الانتماء اليها واذا كنتم مصابون بمرض الوهم بانكم اعلاميون وصحفيون فان رصيدكم الثقافي لا يذكر وعليكم ان تستيقضوا وتغسلوا وجوهكم لكي تكون الرؤية واضحة، ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال كما يفعل النعام.
هناك من يصمت امام الحقيقة ونحن نعلم بان الشخص الصامت اهم صفاته عدم الصراحة وعدم الوضوح مع الاخرين وربما يكتنفه الغموض خوفا ام خجلا او نفاقا وهناك من يرفع شعاره الدائم" خليني ساكت وما ادوخ راسي" وفي ذهنه منصب او دعوة لسفرة مجانية "لطك صورة مع شخصية فاسدة ومهزوزة"!!
الجميع وبكل التسميات، امام تحديات تحيط بهذا السهل والسكوت عن ما يجري هو دليلا واضحا على ضحالة هؤلاء الكتاب واعتقد لا احد منهم يستحق ان يضاف على اسمه كاتب او اعلامي او صحفي لان الاعلام والصحافة مهنة تهاب منها كل السلطات في اي دولة من دول العالم، ولهذا على هؤلاء المحافظة على اخلاقيات الصحفي او الكاتب او الاعلامي وهذه الاخلاقيات تاتي في مقدمة مهنة الصحافة، والكاتب الحقيقي يجب ان يكون شعاره المصداقية وعدم الانحياز الى شهوة الشهوة او الشهرة !! واذا يصمتوا امام الحقيقة فعليهم مغادرة الساحة الثقافية والاجتماعية وغير ماسوف عليهم، لان بقائهم يعني دعم للمؤامرة وخير ما نستطيع ان نطلق عليهم"الطنبورة" المقتبسة من المثل الشائع" عرب وين وطنبورة وين" واعتقد اللبيب من الاشارة يفهم ،كما فعلت" الطنبورة" ولا اريد هنا اسرد هذه القصة لانها معروفة، اي ان طنبورة في وادي وحالة الفيضان في واد اخر، او بالعربي الفصيح بان هؤلاء "الكوتاب" في وادي والمؤامرة في وادي اخر!!!
ان كتائب بابليون اصبح لها ذيول منتشرين في كافة انحاء سهل نينوى واصبح لها اليد الطولي في التدمير والخراب والعبث بالامن وذلك عن طريق فصليها المسلح في هذا السهل الذي يرتبط ارتباطا كليا بمليشيات اسلامية شيعية ولائها الاول لايران والتي تقود عمليات التهجير وفق حملة مبرمجة لتفريغ العراق من المسيحيين وخاصة في سهل نينوى، وهذه الحملة ليست سوى مخطط ينفذه ذيول تلك الاحزاب.
في الختام خرج الينا اخيرا البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية عندما زار مقرحركة "بابليون" موجها كلامه لرئيس الحركة قائلا" (أنكم الوجه المشرق وخير من يمثل المسيحيين في العراق) ولا نريد ان نعلق هذا القول، لان هناك من رد عليه ومن ابناء رعيته و لكن نود ان نسال غبطته، اذا كان "هذا" يمثل المسيحيين، فالسادة مطارنة السريان من يمثلون ! ربما نيكاراكوا او جيبوتي!! لم يبقى لدينا ما نقوله لغبطته" مهلا .. مهلا.. ما هكذا تورد الإبل!! وكل زيارة وانت بخير!!!

#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات