أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - نائب، يستحق لقب نائب الشعب بامتياز!!














المزيد.....

نائب، يستحق لقب نائب الشعب بامتياز!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نقوم بشنق صغار اللصوص ونعِّين كبارهم في المناصب الرسمية
)أيسوب - كاتب اغريقي)


خبر لم يسترعي انتباه الكثير من القراء او المتابعين لمنصات التواصل الاجتماعي، ولكن من وجهة نظري البسيطة، فانه خبر اكثر اهمية من تغريدات السيد الصدر وتهديدات الاطار التنسيقي وتشنجات قيس الخزعلي واكثر صراخا من الولائيين للجارة الكبرى والحليفة المتينة وهو موافقة الامانة العامة لمجلس النواب على تنازل النائب هادي السلامي في البرلمان العراقي عن رواتبه ومخصصاته واعتبار خدمته تطوعية للشعب العراقي ومنتخبيه ، وقيمتها("1,536,000,000 مليار وخمس مائة وستة وثلاثون مليون دينار عراقي) والقارئ الكريم يستطيع ان يجري بعض العمليات الحسابية البسيطة بدون جهاز الحاسوب بل بحسابات العطار في سوق الشورجة ، ويعلم كم عدد الموظفين او المتقاعدين لينالوا هذا المبلغ شهريا! او كم عدد الخريجين من الحاصلين على شهادة الماجستير او الدكتوراه للحصول على وظيفة من وظائف مؤسسات الدولة اذا كانت هناك دولة!!
عندما ترشح هادي السلامي طرح برنامجه الانتخابي في الانتخابات المبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين 2021، تحت شعار اعادة البناء والاستمرار في مكافحة الفساد (سجلوا ووثقوا ذلك عندكم لن لن لن استلم راتب ومخصصات مجلس النواب لانه ... حرام ومخالف لمبادئ العدالة والمساواة والانسانية، .ولن اتحالف مع أي حزب من الاحزاب الحاكمة الحالية ...) ويقول المثل"وعد الحر دين عليه" اي ان الرجل التزم بوعده وتنازل عن راتبه و يعتبر قرار النائب اعترافا منه بان راتب البرلماني العراقي حرام ومخالف للعدالة!!
كما يعلم الجميع والمتابعين للمشهد السياسي العراقي بعد 2003، فان اول الانتخابات جرت للبرلمان العراقي كان في 30 شباط 2005، وكان اخر هذه الانتخابات بعد اسقاط حكومة عادل عبدالمهدي من قبل ثوار تشرين الخالدة، وكانت نتائج هذه الانتخابات بدوراتها الخمسة فوز الاحزاب والكيانات الاسلامية الموالية لايران على اكثرية المقاعد في البرلمان العراقي، وبالرغم من استحواذ هذه الاحزاب على المال العام بشتى طرق الفساد وادعائهم بان فوزهم ليس سوى تجنيد جهودهم لخدمة الشعب العراقي، ولكن النتائج ادت الى تضاعف معدل الفقر في العراق حيث بلغت نسبتها 40 بالمئة في عام 2020 في المئة من السكان البالغ عددهم 40 مليونا، وفق تقرير البنك الدولي، اما انتشار الامية فحدث بلا حرج وسرقة المال العام عن طريق مشاريع وهمية، وهناك من اعلن صراحة وعبر شاشات التلفزة الفضائية وامام السلطات القضائية، انه تقاضى الملايين من اجل"طمطمة" الاختلاس!!
ان احد الاسباب الرئيسة للفساد في العراق هو البرلماني العراقي الذي انتخبه المواطن العراقي ليدافع عن حقوقه والعمل من اجل ان تعم المساوات في العراق وسن قوانين يحارب فيها الفساد بكافة انواعه ، ولكن هذا النائب بدلا من ذلك، قام بزرع بذور الفساد في القوانين التي سنها كانت لمصلحته اولا، واولها الرواتب الكبيرة لاعضاء المجلس النيابي ثم التقاعد بعد انتهاء الدورة النيابية مباشرة، ثم الحصول على جواز سفر دبلوماسي لكافة افراد العائلة الكرام !! ثم رواتب"الرفحاويين" والجيش الفضائي من الموظفين، والرواتب الخيالية للرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة ومنها درجة المدير العام التي يشغلها في الدولة العراقية اكثر من 7 الاف مدير عام !! وكذلك الوظائف ذات الامتيازات الخاصة والتي يحتكرها عوائل المقربين من قيادات الاحزاب الاسلامية المهيمنة على المشهد السياسي العراقي منذ 2003 لغاية الان، والاحصائيات العالمية والموثقة بان العراق يحتل اعلى عددا من اصحاب الدرجات الخاصة في العالم سواء الوظائف المدنية ابتداءا من درجة مدير عام و العسكرية برتبة عميد فما فوق!! محتلا بذلك رواتب متقدمة في العالم!! اما المثل البسيط لهذا الفساد في الرواتب فهو رئيس الجمهورية الاسبق غازي عجيل الياور، الذي يعيش مع زوجته في بحبوحة خارج البلاد والذي يتقاضى شهريا حوالي 61 مليونا و680 ألف دينار عراقي (نحو 51 ألف دولار أميركي)، وكلّف مجموع الرواتب التقاعدية التي تقاضها لـ19 عاما من بداية 2004 ولنهاية 2019 ميزانية الدولة قرابة 11 مليار دينار عراقي نحو (9 ملايين و596 ألف دولار)، تضاف لها رواتب الحمايات والمخصصات الأخرى، كما يستغل هؤلاء"البرلمانيون" استغلال موارد الدولة من خلال نفوذهم في المؤسسات الحكومية للحصول على عمولات تتجاوز مليارات الدولارات الذي ادى الى ثرائهم الفاحش مالا وعقارا !! وهذا ما اكده احد القادمين على الدبابة الامريكية"احمد الجلبي" بان احد المدراء العامين اختلس ملياري دولار في مادة واحدة وهي زيت الطعام عام 2010!!
اذا، البرلماني العراقي والرئاسات الثلاث هم من ساهم بتعميم الفساد في العراق، والمضحك المبكي بان تلك الرئاسات أعلنت في نهاية عام 2019 بملاحقة المتهمين في قضايا الفساد، ومازال الفاسدين يسرحون ويمرحون في كافة مدن العراق وبحوزتهم اكداس من المال والسلاح، ولاول مرة في تاريخ الحكومات نسمع بان الفاسد يلاحق فاسد!!
لم يبقى لنا سوى السؤال التالي! هل نسمع عن برلماني اخر يتنازل عن رواتبه كما تنازل البرلماني العراقي ابن العراقية هادي السلامي.
في الختام نذكر القارئ الكريم بالارقام التالية، ومسموح استخدام العمليات الحسابية الاربعة!!
30مليون × 328 نائب = 9 مليار و 840 مليون دينار عراقي شهريا..



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستشار بولس اسكندر.. خرقا للفكر المتعصب... والنواب الخمسة ...
- ام الفستان الاحمر وطرشي النجف المدبس !!
- فاتن حمامة و-ابو الاربعين- !!
- مشاهد كوميدية ساخرة في البرلمان الجديد!!!متي
- في شارعنا.. زها حداد وعزيز علي ومي جمال!!
- مريم في زمن العهر القضائي!!
- -كتائب سيد الشهداء- تستجيب لكتائب-بابليون- في تاجيل المجابهة ...
- تصريحات -شيخ المجاهدين- العامري، بين الهذيان والتهديد!!
- من يكذب، الصدر والكاظمي ام الاعرجي!!
- اياد علاوي ينضم الى شيوخ الفتاوي!!
- اذا كان -الاقليم الآمن- .. لماذا الهجرة، سؤال محير!!
- فتوى -الشيخ- عدولة ا بو العدس!!
- الاغتيال في نظام -شاطي باطي-
- صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- صرخة العامري .. في سوق الصفافير!!
- الحشد الشعبي .. الى اين !!
- اجتماع اربيل غير قانوني!! في بلد قانوني!!
- عزت ابو الثلج وايفان ام الثلج!!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - نائب، يستحق لقب نائب الشعب بامتياز!!