أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - متي كلو - المستشار بولس اسكندر.. خرقا للفكر المتعصب... والنواب الخمسة !!














المزيد.....

المستشار بولس اسكندر.. خرقا للفكر المتعصب... والنواب الخمسة !!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 10:02
المحور: المجتمع المدني
    


في مصر، ادى المستشار بولس اسكندر اليمين الدستورية امام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد تعيينه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا في جمهورية مصر العربية والتي هي اعلى جهة قضائية في مصر، ويعتبر هذا الاختيار من قبل رئيس الجمهورية خطوة في اختيار قاض مسيحي في هذا المنصب الرفيع، وتم اختيار بولس اسكندر من اقدم خمسة نواب لرئيس المحكمة الدستورية العليا، ويعتبر هذا المنصب وفق ما قال متحدثا باسم رئاسة الجمهورية المصرية "التقدير العميق للدور المهم للمحكمة الدستورية العليا التي تمثل حلقة مهمة في التاريخ العريق للقضاء المصري الشامخ".
وبعد اعلان هذا الخبر، انتشرت تعليقات مشينة ومسيئة وضجة على منصات التواصل الاجتماعي من المتطرفين الاسلاميين، منهم ايتام سيد قطب ومحمد مرسي و حاملي افكار"داعش" بعد ان كان هذا المنصب واي من المناصب العليا في مصر حكرا للمسلمين وممنوع لغير المسلمين ، ولكن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تحدى هؤلاء المتطرفين والسلفيين بهذا القرار الجريء‎ ، ولكن البعض اعتبره خرقا واضحا من قبل الرئيس المصري للتدين السلفي الاعمى، حيث لم يتم اختيار اي مسيحي لمنصب رفيع بدا من الرئيس الاسبق جمال عبدالناصر الذي كان يدعي"الاشتراكية" و"المواطنة" ولكنه اول من اوجد حقل الديانة في البطاقة الشخصية واول من كتب كلمة مسلم في بطاقته!! ونعتقد بان الدولة التي تطلب من المواطن تثبيت"ديانته" على متن الهوية الشخصية، ليست سوى تهميش للمواطنة كما هو في العراق ونحن في القرن الواحد والعشرين!!
اما في حقبة الرئيس"المؤمن" انور السادات، فقد بدا الصدام مبكرا بين"المؤمن" وبين البابا شنودة منذ عام 1972 واحداث الفتنة الطائفية في حزيران عام 1981، ثم تحديد السادات إقامة البابا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عقب اعتقالات ايلول الشهيرة.
اما في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك فساد الهدوء بينه وبين البابا شنودة ، حيث افرج عنه عام 1985 وتوطدت العلاقة بين مبارك والبابا وتطورت لصداقة وخاصة عندما ساند البابا شنودة لحسني مبارك في محاولة اغتياله في اديس ابابا ، كما رفض الخروج عليه في مظاهرات 25 يناير 2011 رغم تفجير كنيسة القديسين!! ولكن قانون بناء الكنائس لم يتغير!!
ان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعتبر خرقا لافكار المتشددين الاسلامين بكافة فصائلهم وانصارهم من المتطرفين الاسلاميين وبقايا تجمعات رابعة العدوية وانصار القرضاوي والشعراوي والفكر المتعصب الذي يسود المجتمعات المصرية لاكثر من 50 عاما، وبالرغم من ان عدد من شيوخ الاسلام من "الدعاة" في مصر اثار هذا التعين حفيضتهم واثار فيهم الجلية الاسلامية المتعصبة العنصرية في مواقفهم ولكن لم ينبس احد منهم ببنت شفة، لخوفهم على مستقبلهم من الاجراءات الحكومية التي تحارب التطرف الديني، ولكن انصارهم يطالبون هؤلاء الدعاة" لابداء ارائهم" علنا بشجب هذا القرار والتكفير واقصاء المختلف عنهم ، وبجدير بالذكر بان عدد الاقباط في مصر يشكلون اكثر من 15 في المائة من عدد سكان مصر"104 مليون نسمة" وتعرضوا لهجمات متواصلة من قبل"الجهاديين" والذين فجروا كنائسهم و جرت عدة محاولات لطردهم من شمال سيناء!!
لكن المؤيدين لهذا الاختيار مهما اختلفت ارائهم الفكرية ابدوا فرحهم وسعادتهم بهذا التغير الايجابي من اجل المواطنة والمساوات في التعين، ولكن هناك توجس وخوف بان لا تكون هذه المرة الاولى والاخيرة لاختيار مسيحي في منصب مهم في الدولة المصرية !!
هذا الخبر اثار في نفسنا الفرح والبهجة وكذلك الوجع مما جرى ويجري للمسيحيين في العراق منذ 2003 ولغاية الان من عمليات الخطف والتهجير والتهميش والترهيب وقلة الخدمات والفساد المستشري في مفاصل البلاد وبسبب ذلك تضاءل عدد المسيحيين بنسبة تقريبا 85 في المئة ومن حوالي 1.5 مليون الى 200 الف فقط، وان عدد المسيحيين في بغداد عام 2003 كان اكثر من 800 الف فرد، اما اليوم فلا يتجاوز عددهم 50 الف وبسبب ذلك اغلقت كثير من الكنائس في بغداد منها كنيسة الثالوث الاقدس في منطقة البلديات شرق بغداد وغيرها على مدى الخمس سنوات، فضلا عن كنيسة (قلب يسوع الاقدس) التي اغلقت منذ عام 2007 والتي تقع في منطقة الكرادة وسط العاصمة وهي كنيسة خاصة بالارمن الكاثوليك كما هدمت اغلبية الكنائس في الموصل اثناء احتلالها من قبل "الدواعش" في عهد حكومة نوري المالكي السيئ الصيت والذي ما زال يسرح ويمرح بدون اي محاكمة عن هذه الجريمة النكراء بوصفه قائدا للقوات المسلحة !! كما اغلقت الكثير من المحلات التجارية والمقاهي في كثير من المناطق التي كان يقطنها نسبة كبيرة من المسيحيين ، مثل كمب الارمن وكراج الامانة و منطقة الدورة التي كانت تعج بالمسيحيين.
سؤالنا الذي طرح على النواب الخمسة "سابقا" نعود اليوم لطرحه مجددا"للخمسة الجدد" في البرلمان العراقي الجديد، ما هو برنامجهم للمسيحيين في المستقبل!! لكي لا يفكر احد من المسحيين بالهجرة،ام سوف يلتحقون حالهم حال الالاف من المسيحيين الذين غادروا دورهم بحثا عن الخلاص والاستقرار ولضمان مستقبل افضل لاطفالهم في مدن الشتات!! والنواب الخمسة يستمتعون بالخدمات الخاصة والسيارات الفارهة والحمايات المدججة بالسلاح والجواز الدبلوماسي ..و.. و.. باسم الكوتة المسيحية!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام الفستان الاحمر وطرشي النجف المدبس !!
- فاتن حمامة و-ابو الاربعين- !!
- مشاهد كوميدية ساخرة في البرلمان الجديد!!!متي
- في شارعنا.. زها حداد وعزيز علي ومي جمال!!
- مريم في زمن العهر القضائي!!
- -كتائب سيد الشهداء- تستجيب لكتائب-بابليون- في تاجيل المجابهة ...
- تصريحات -شيخ المجاهدين- العامري، بين الهذيان والتهديد!!
- من يكذب، الصدر والكاظمي ام الاعرجي!!
- اياد علاوي ينضم الى شيوخ الفتاوي!!
- اذا كان -الاقليم الآمن- .. لماذا الهجرة، سؤال محير!!
- فتوى -الشيخ- عدولة ا بو العدس!!
- الاغتيال في نظام -شاطي باطي-
- صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- صرخة العامري .. في سوق الصفافير!!
- الحشد الشعبي .. الى اين !!
- اجتماع اربيل غير قانوني!! في بلد قانوني!!
- عزت ابو الثلج وايفان ام الثلج!!
- هل تهزم الانتخابات الاسلام السياسي العراقي !!


المزيد.....




- نيويورك تايمز: اختلافات طفيفة بين مقترحي حماس وإسرائيل حول و ...
- مسؤولة إغاثة ترصد لـCNN صعوبات يواجهها الفلسطينيون للإجلاء م ...
- -الأونروا-: العمليات في معبر رفح ستوقف دخول المساعدات لكافة ...
- وسط تحذير من مجزرة.. الأمم المتحدة: إخلاء رفح قد يمثل جريمة ...
- -رايتس ووتش- تقول إن غارة قتلت 7 مسعفين في جنوب لبنان -غير ق ...
- الأونروا: الجوع الكارثي بغزة سيزداد سوءا حال استمرار استمرار ...
- رأي.. محمد خير دقامسة يكتب لـCNN عن خطابات السياسيين بشأن حق ...
- إسرائيل: واشنطن ستوقف تمويل الأمم المتحدة إذا منحت فلسطين ال ...
- الصين تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة وتدعم العضو ...
- -هيومن رايتس ووتش-: الغارة الإسرائيلية على مركز إسعاف في جنو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - متي كلو - المستشار بولس اسكندر.. خرقا للفكر المتعصب... والنواب الخمسة !!