أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - يا السوادني .. المسيحين ليسوا -مكون-!!














المزيد.....

يا السوادني .. المسيحين ليسوا -مكون-!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"التاريخ الذى درسناه فى المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح"
على الوردى

هنأ رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تغريدة على حسابه في تويتر المسيحيين بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وجاء في التغريدة" أهنئ أهلنا، أبناء المكون المسيحي..."
بعد سقوط النظام السابق في 2003، شهد العراق ومازال يشهد تناقصا كبيرا في اعداد المسيحيين ووفقا لبعض المصادر بان سبعة من اصل ثمانية مسيحيين غادروا العراق الى دول الشتات واقليم كردستان ، لاسباب كثيرة منها عمليات الخطف والاغتيال والتهديد والتهميش في كافة مفاصل الحياة، اضافة الى عدم توفر فرص العمل والخدمات، وبسببها تم اغلاق عدد من الكنائس بعد ان كان الحضور في كل كنيسة يتجاوز المئات والان الحضور في الكنائس المتبقية لا يتجاوز العدد عن 50 شخصا!! مع اجبار الكثير منهم لبيع ممتلكاتهم ومازالت الهجرة مستمرة لانهم يعلمون بان الوعود والضمانات التي يقدمها ساسة الاسلام السياسي ليست الا وعود كاذبة.
اما تصريحات رؤوساء الوزراء السابقيين في احاديثهم عبر منصات التواصل الاجتماعي والفضائيات بان المسيحيين هم ابناء العراق الاصلاء ليست سوى تصريحات كاذبة ، و اليوم، يغرد السوداني ليطلق على الشعب العراقي من المسيحيين"بالمكون" وكان قد سبقه رئيس الوزراء الاسبق السيئ الصيت نوري المالكي عندما اطلق عليهم تسمية" الجالية " وكما نعلم جيدا بان محمد شياع السوادني و سيده نوري المالكي هم من حزب الدعوة الذي ينهش بمخالبه جسد العراق بابشع انواع الفساد في كافة مجالات الحياة، وهذا يعطي دليلا قاطعا بان قادة العراق منذ 2003 والى اليوم قد نصبوا على رؤوسهم جهاز"مانع التفكير" وهذا الجهاز شعاره الغباء والجهل والتهميش والكذب والفساد.
الجميع يعلم ومنهم هؤلاء الذين يحكمون العراق من الاحزاب السياسية الاسلامية ومليشياتها، بان المسيحيين هم سكانَ العراق الأصليين، وسليلي حضاراته القديمة و ان العراق ارضهم وموطنهم وجذورهم ضاربة في عمق التاريخ، واليوم يخرج محمد شياع السوداني من يخرج من حفرته في حي الخضراء ويطلق على المسيحيين العراقيين بالمكون!! وتغريدته وهو رئيس الحكومة العراقية، ما هو الا الاصرار على الغاء المواطنة على المسيحيين العراقيين.
نقول لمحمد شياع السوادني وقادة حزب الدعوة، بان المسيحيين مواطنين عراقيين حالهم حال المسلمين من الشيعة او السنة والايزيدية والصابئة المندائيين والاخرين، وان المواطنة تشمل كل من يحمل الجنسية العراقية والمواطن المسيحي يشعر بالفخر والاعتزاز والوفاء والانتماء الى الوطن والدفاع عنه، وكما يسجل التاريخ بان دور المسيحيين في العراق لا يقل عن الاخرين في تحمل المسؤولية والمشاركة في
الدفاع عن الوطن، وفي بناء الدولة العراقية منذ تاسيسها في عام 1921.
لا نريد ان نهمس باذن محمد شياع السوداني، بل نقولها بصوت عال، لان السوداني وحزبه وميلشياته لم يطلعوا على صفحات التاريخ الزاخرة بانجازات المواطن المسيحي العراقي، وهذا التاريخ سجل مئات الاسماء لمسيحيين عراقيين لمعت اسمائهم في صفحات مشرقة من هذا التاريخ ومنهم، عميد الصحافة روفائيل بطي وبولينا حسون التي تعتبر اول سيدة تصدر صحيفة في العراق والاب اللغوي انستاس الكرملي والعالم الاثري بهنام ابو الصوف والمفكر يوسف حبي ومن الشعراء الاب الدكتور يوسف سعيد وسركون بولص وجان دمو والمؤرخ مجيد خدوري وكانت اول طبيبة تتخرج من كلية الطب هي ملك غنام والعلامة متي عقراوي ويوسف غنيمة والموسيقار حنا بطرس مؤسس الفرقة السمفونية العراقية حنا خياط هو سياسي وطبيب عراقي، عُرف كأول وزير صحّة في العراق (1921- 1922) والرياضي المشهور الكابتن عمو بابا والفنانيين عوني كرومي وازادوهي صاموئيل والاخوين كوركيس عواد وميخائيل عواد ومئات غيرهم من المسيحيين الذين ساهموا في بناء حضارة العراق وهؤلاء وغيرهم لسرق فلسا واحدا من خزينة العراق، ولم يتهم احد منهم بالفساد.
اذا كان محمد شياع السوادني لم يطلع على دور المسيحيين في تاريخ العراق المعاصر، فعليه ان يطلع على دورهم في الدولة الاموية او العباسية عندما كان العلماء المسيحيين ودورهم البارز في الترجمة للكتب اليونانية والسريانية الى اللغة العربية وفي الطب والفلسفة والتاريخ والجغرافية.
منذ تاسيس الدولة العراقية والى سقوط نظام صدام حسين في 2003 لم تستخدم كلمة "المكون" او "الجالية" على المسيحيين ولكن في عهد المليشيات الاسلامية واحزابها، اصبحنا نسمع او نقرأ لهذه "المصطلحات" التي ليس هي سوى تهميش للمسيحيين واعتبارهم مواطنيين من الدرجة الرابعة او الخامسة، ونريد هنا ان نسال محمد شياع السوداني ومن سبقه في رئاسة الحكومات السابقة وخاصة بعد دخول داعش الى الموصل وبلدات سهل نينوى، ماذا قدم لهؤلاء الذين طردوا من ديارهم، و ماذا قدم من اجل اعادة بناء كنائسهم ومنازلهم وممتلكاتهم .
ترك المسيحيين العراقيين بلدهم بعد معانات مريرة بعد 2003 في غياب الامن وعدم الاستقرار، وفي مدن الشتات، اسسوا تجمعات ترفع علم العراق عاليا، ويشاركون ابناء الوطن بهمومهم، واقتراحنا الى السيد محمد شياع السوداني واطاره التنسيقي بان يطلق مصطلح "مكون الفساد"على جميع الاحزاب السياسية الاسلامية ومليشياتها وليس على المسيحيين، الذين قدموا شهداء على مذبح الحرية عبر تاريخ العراق المعاصر،ولابد ان يعود ثوار تشرين الى الساحات لاعادة"المواطنة" الى جميع العراقيين بدون استثناء.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ام الثلج-... تعود الى الواجهة!!
- محاكمة الكاظمي .. اعادة استقرار العراق!!
- بعض -الكوتاب-بين النومي حامض ونومي بصرة !!!
- قرة قوش والقضاء العراقي.. اين!!!
- هل السوداني.. يحرق العراقي ومن هالمال حمل جمال...!!
- -بابليون- والاطار التنسيقي و-الحياد-
- شمول امريكي بدون -رفحاء-.. براتب رفحاء!!
- مهلا يا جورج يا قرداحي !!
- جوجو- يهز العراق والسفارة الامريكية!!
- جوجو- يهز العراق والسفارة الامريكية!!
- طير الحجل واجتثاث المالكي والذيول !!
- مفاوضات -ابو كطان-
- عقدة الجلوس في الصف الامامي.. او . النخبويين.!!
- كلمات-مطشر- الكبيرة .. و-سي حافي- والطارئين على..!!
- هربت .. زهرة حمزة .. شفاطة .. لفاطة!!
- نائب، يستحق لقب نائب الشعب بامتياز!!
- المستشار بولس اسكندر.. خرقا للفكر المتعصب... والنواب الخمسة ...
- ام الفستان الاحمر وطرشي النجف المدبس !!
- فاتن حمامة و-ابو الاربعين- !!
- مشاهد كوميدية ساخرة في البرلمان الجديد!!!متي


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - يا السوادني .. المسيحين ليسوا -مكون-!!