أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - قميص فلسطين !!














المزيد.....

قميص فلسطين !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قميص عثمان عبارة دارجة تؤشر بين الناس على إستخدام حقيقة بعينها إستخداما متعسفا لتحقيق أغراض لاعلاقة لها بالعدالة أو الإنصاف ،
وقد بدأ هذا المصطلح عندما استخدم الأمويون مقتل عثمان بن عفان كذريعة لمعارضة علي بن أبي طالب وإزاحته والإستيلاء على السُلطة فأخذوا قميص عثمان الملطخ بدمه ورفعوه على أسنة رماحهم زاعقين مطالبين بالثأر له ، بينما هم فى الحقيقة كانوا يقاتلون لأسبابهم الخاصة التى لاعلاقة لها بدم عثمان أو قميصه؟
وبعض المنتمين للنخبة المصرية فى أيامنا هذه يستخدمون قميص (فلسطين )لشيطنة منافسيهم والقضاء عليهم وذلك عن طريق إتهامهم بالتطبيع مع العدو وخيانة القضية القومية !؟
بينما يسعى بعض هؤلاء الأشاوس فى حقيقة الأمر لتحقيق أهداف أخرى لاعلاقة لها بهجومهم النارى على المطبعين، وهى أهداف قد تكون أحط وأقذر من عملية التطبيع ذاتها ،
ومما يزبد الأمر فحشا إنهم يستخدمون تلك القضية بشكل إنتقائى مدهش، فيهاجمون مطبعين معينين ، ولا يرفعون ذات القميص فى وجه مطبعين آخرين لايسببون لهم إزعاجا، و لا يهددون لهم مصالح ،
حتى على مستوى الدول والنظم والقوى السياسية فإن التطبيع يصبح جريمة كبرى عندما تقع فيه وزيرة الخارجية الليبية ، بينما عندما يمارسه خليفة حفتر أو حمدوك وبعض أطياف اليسار السودانى أو قناة الجزيرة القطرية وغيرها، تنهال المبررات عن الضرورات المرحلية والإقليمية، أو المهنية الاحترافية الإعلامية ويصبح الظهور بقناة الجزيرة أملا عظيما !!
و فى هذا الإطار المشوه يمكن القول أن الحملة الأخيرة التى تم شنها ضد السيد هشام قاسم بحجة أنه مطبع ، والتى وصلت لحد مساندة السلطة ومنحها الفرصة لسجنه بعد أشهر قليلة من ترأسه للتيار الحر المعارض الذى تم تدشينه فى يونيه الماضى، لاعلاقة لها بكونه مطبع أو يمتلك علاقات خارجية وإنما هو تنافس نخبوى سياسى يفتقد الى القيم أو المبادئ !؟
نحن ضد التطبيع وضد التمويل الأجنبى والأمر لا يحتاج منا عناء الدفاع عن أنفسنا فى هذا الخصوص ، لكننا ضد استخدام هذا الموضوع لتحقيق مآرب أخرى منها القضاء على المنافسين السياسيين أو التقرب للسلطات الحاكمة، وأيضا نحن ضد الإستخدام الإنتقائى المغرض عند مناهضة المطبعين،
وإلا فلماذا هشام قاسم وحده الذى لا ينزل تطبيعه من حلق البعض فى توقيت مخزى، بينما هؤلاء البعض أنفسهم يتجاهلون أو يحافظون على رمزية شخصيات أخرى كالدكتور أحمد زويل، والدكتور علاء الأسوانى ، والدكتور يوسف زيدان والدكتورة منى برنس والفنان عمر الشريف والفنان عمر خورشيد وصاحب نوبل نجيب محفوظ والمخرج على سالم والمخرج حسام الدين مصطفى والفنان خالد أبو النجا والفنان عمرو واكد، والمؤرخ ماجد فرج، وحتى عادل إمام الذى تم اتهامه بالتطبيع عندما شهدت إحدى حلقات مسلسله "مأمون وشركاه" وقتا طويلا من طقوس الصلوات اليهودية تحمل رسائل مضمونها أن الناس وإن اختلفت دياناتهم يجب أن يعيشوا بإخوة ومحبة.ورأى البعض أن إقحام اليهود الأطياب الأخيار في الدراما المصرية لا يفهم منه إلا دعوات التطبيع مع إسرائيل وخصوصا أن الدول العربية تكاد تخلو من أي طائفة يهودية.
وكذلك لا يجرؤ هؤلاء على المخاطرة بمواجهة الدور الرئيسى الذى يحاول من خلاله مهرجان الجونة السينمائي بث عمليات تطبيع ممنهجة بين فنانين صهاينة وبعض الفنانين المصريين مثل محمد هنيدي ومحمد رمضان وغيرهما ، فلم نرى أحدا من النخبة ( الوطنية وحماة القومية) يمتطى جواده رافعا جعيرته ضد تطبيع مالك ومؤسس وملياردير الجونة الدولى !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادى النظام الأسبانى !
- لمن نتوجه !؟
- جرائم لا تسقط بالتقادم !
- تمرير الماسونية عبر أندية كرة القدم ،
- عبدة العجول !!
- السحر المبين، حوار روحاني
- إتجاهات البطولات الكروية من الإحتلال إلى الثورات !!
- الطبقة الأهلاوية !!؟
- نعمة العقل المهدرة!!؟
- دور الزمالك فى التغييب
- المدن والعواصم الجديدة ،،،
- نادى سطلانة !!
- جنين والأماكن المقدسة ،،
- بريجوجين!!
- المعارضة الحقيقية فى مصر !!
- إلا الحماقة ، أعيت من يداويها، ،
- فروع الأهلى ،وأكبر مسجد ،،
- التجربة التركية
- العلمانتجية والحقوق النسوية !!
- كتائب الطنطاوى ،،


المزيد.....




- حريق في طائرة يجبر المسافرين على الهروب إلى المدرج.. شاهد ما ...
- لحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا وإلقاء القبض على ا ...
- -من على بعد أمتار-..-القسام- تستهدف قوة إسرائيلية راجلة بقذي ...
- الخارجية الأمريكية: واشنطن غير مستعدة لتثبيت مبدأ عدم استخدا ...
- وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي يبحثان في اتصال هاتفي التعاو ...
- بايدن وترامب وجها لوجه بمناظرة في يونيو -دون جمهور-
- بوتين في برقية لرئيسة سلوفاكيا: الهجوم على فيتسو جريمة وحشية ...
- -حزب الله- يشن هجوما جويا بمسيّرات انقضاضية على قاعدة -إيلان ...
- مجازر جديدة بغزة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر بجباليا و ...
- عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - قميص فلسطين !!